تبرج الفتيات برمضان والوصفة السحرية للحجاب الشرعي (فيديو)

تبرج الفتيات برمضان والوصفة السحرية للحجاب الشرعي (فيديو)

عمّان – البوصلة

يسلط أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري الضوء في حلقة جديدة من سلسلة حلقات رمضان يجمعنا التي تبث “البوصلة” حلقاتها على مدار الشهر الفضيل، على تبرج الفتيات خلال شهر رمضان باعتباره مشهدًا مؤلمًا، مؤكدًا على ضرورة توجيه الأهل لبناتهن للالتزام بالحجاب الشرعي كما أمر به الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز فهو عبادة كما الصلاة عبادة.

وأوضح الشحروري في هذه الحلقة أنّ الحجاب الشرعي في الإسلام له شروطٌ محددة، مؤكدًا أن الجلبات والعباءة ليست الوصفة السحرية للحجاب الشرعي إن لم تنطبق عليها شروط عديدة منها أن يشف عما تحته وأن لا يصف ما تحته وأن لا يكون لافتًا للأنظار.

يقول الشحروري: أيها الإخوة الأحبة مما يؤلم في شهر رمضان أن نرى بناتنا العزيزات الكريمات العفيفات وهنّ يسرن في الشوارع متبرجات، والله بناتنا بريئات وطيبات وينقصهنّ شيء من التوجيه، كم هو الشاب مسكين وهو يضطر أن يجاهد نفسه ويغض بصره ويبتعد عن الحرام”.

ويضيف: “أفلا تساعدنه يا بناتي على شيء زائد في درجة العفاف، أفلا تتخذن من شهر رمضان المبارك بداية عهدٍ مع الله عز وجل لتكففن عن هذا التبرج”، مؤكدًا بالقول: “ونحن لا نتهمكنّ على الإطلاق فأنتنّ الشريفات العفيفات وأنتنّ الكريمات وأنا مصرٌ على هذا دائمًا”.

ويستدرك: “لكن هناك أحيانا غفلة، وبعض بناتنا من تقول والله يا شيخ أتركني حتى أقتنع، تقتنعين بماذا، الأمر في الحجاب ثبت بآية، والصلاة ثبتت بآية، فلا معنى للتفريق بين الحجاب والصلاة، فالحجاب عبادة والصلاة عبادة، ترك الصلاة معصية، وترك الحجاب معصية”.

أصواتٌ نشاز

ويوجه خطابه للفتاة المسلمة بالقول: “الإسلام أرادك جوهرة مكنونة، ومصونة عن عيون الذئاب، الإسلام أرادك مستورة والستر يزيدك بهاء ويزيدك هيبة وجمالاً”.

ويحذر: “لا تسمعي ولا تصغي لأصوات النشاز التي تخوفك من الحجاب والتي تقول لك ما زلت صبية واستمتعي بصباكي، لا سيدة لا يا ابنتي لا أيتها الكريمة سواء كنتي عزباء أو متزوجة، فالحجاب شرفٌ لك والحجاب كرامة من الله عز وجل لك”.

ويضيف: “لكن كثير من بناتنا اليوم يطلقن على أنفسهن وصف الحجاب فتقول أنا محجبة يا دكتور، أترين ما هو حجابك، فانت ترتدين البنطلون، وتلبسين القميص، هذا القميص مزركش ولا يتوفر في هذا اللباس الصفات الشرعية وفوق هذا تضعين الإشارب على رأسك، فأنت سترت شعرك أو بعض شعرك ثم حتى لو كان الشعر كله مستورًا” .

ويشدد على أن “حجاب المراة المسلمة له شروط بأن لا يصف ما تحته، فلا يكون ضيقًا  ويصف شكل الأيدي والأرجل، وكذلك أن لا يشف عمّا تحت فيكون رقيقا فيرى لون الجلد، وأن لا يلفت الانتباه فيكون مزركشا ومزينا لدرجة أن من يراه يقول ما أجمله، فينتقل من كونه لباس ستر إلى كونه لباس زينة وهذا يعد تبرجًا بحقها.

الجلباب والعباءة ولفت الأنظار

وتساءل الشحروري: لماذا حرم النبي صلى الله عليه وسلم على المرأة المسلمة لبس الخلخال، لأنه يضرب قدمًا بقدم فيلفت أنظار الناس، مشددًا على أن “كل لباسٍ ملفت للأنظار ليس لباسًا شرعيًا”.

ويجيب على سؤال هل العباءة والجلباب لباس شرعي؟ مجيبا بالقول: هناك بعض الجلابيب الضيقة التي تصف جسد المرأة وبعض العباءات معمولة من الحرير وتلتصق بجسد المرأة فتفصل الجسد.

ويشدد على أنه ليس الجلباب ولا العباءة الوصفة السحرية للحجاب، بل الوصفة السحرية في الحجاب بتحقيق شروطه الشرعية وهي أن لا يصف  ولا يشفّ ولا يلفت الانتباه، بمعنى جلباب واسع وعباءة واسعة ولا تكون مغرية وجميلة.

وينوه الشحروري إلى أنه مطلوب من الفتيات العودة للحجاب وإلى ستر المرأة المسلمة العزيزة الكريمة، وان نعود لأصولنا الحقيقية في هذا الستر.

ويشير إلى أنه يجوز للفتاة المسلمة كشف وجهها ولكن لا ينبغي لها أن تتزين وتضع المكياج وتحف الحواجب فهذا كله من الزينة المحرمة.

ويختم الشحروري بالقول: نحن مدعوون للتفقه في ديننا والدراسة على العلماء الأتقياء الأنقياء لمعرفة حدود هذا الدين في الحجاب وغيره.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: