تجدد الحملة الأردنية ضد “غاز الاحتلال”

تجدد الحملة الأردنية ضد “غاز الاحتلال”

جددت المطالبات في الأردن بإلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال الصهيوني، التي تقضي بشراء الجانب الأردني للغاز من الكيان المحتل لمدة 15 عاماً بقيمة مقدرة بنحو 15 مليار دولار. وكانت شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل للحكومة قد أعلنت في يناير/ كانون ثاني من العام الماضي بدء توريد الغاز إلى الأردن من الاحتلال، رغم الاعتراضات الشعبية والبرلمانية على الاتفاقية.

وقال عضو لجنة الطاقة في مجلس النواب، النائب موسى هنطش، في تصريح لموقع “العربي الجديد” إن تجدد المطالبات في الأردن بإلغاء اتفاقية شراء الغاز من الاحتلال يأتي في إطار المطالبات الشعبية والنيابية بعدم التعامل مع الكيان الصهيوني، ورفضاً للتطبيع معه. وأضاف أنّ أمام الحكومة فرصة ذهبية لإلغاء الاتفاقية، وذلك مع قرار سلطات الاحتلال ضمّ منطقة الأغوار ومواصلة التنكيل بالشعب الفلسطيني، إضافة إلى الرفض الشعبي الواسع لها، مشيراً إلى أن الحملة الوطنية لإسقاط الاتفاقية ستعقد مؤتمراً صحافياً الاثنين لمواصلة الجهود المبذولة والضغط باتجاه إلغاء الاتفاقية.

ولفت النائب هنطش إلى صدور قرارين عن مجلس النواب بالإجماع بمطالبة الحكومة بإلغاء الاتفاقية، ونظمت قوى المجتمع المدني من نقابات وأحزاب ونواب عدة مسيرات ووقفات احتجاجية ضد الاتفاقية. وأصدرت المحكمة الدستورية في الأردن قراراً باعتبار قرار مجلس النواب بإلغاء الاتفاقية غير ملزم للحكومة.


وأعاد النائب هنطش التأكيد أن وضع الطاقة في الأردن آمن ومريح للغاية، وخاصة مع تنفيذ مشروعات في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومشروعات الطاقة الأخرى، كاستيراد كميات كبيرة من المشتقات النفطية الجاهزة وغيرها. وتنص الاتفاقية التي وُقِّعَت في سبتمبر/ أيلول 2016 على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز على مدار 15 عاماً اعتباراً من كانون الثاني/ يناير 2020.

وقالت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية إن الاتفاقية ستوفّر نحو 300 مليون دولار من خلال شرائها الغاز من الاحتلال. ودعت لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية في الأردن المشكّلة من النقابات المهنية، كل مكونات الشعب إلى “إسقاط اتفاقية الغاز المسروق من قبل الاحتلال الإسرائيلي التي بموجبها تم البدء بضخّ ذلك الغاز إلى الأردن اعتباراً من بداية العام الحالي”. وقال رئيس لجنة مقاومة التطبيع السابق مناف مجلي لـ”العربي الجديد” إن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة وقرار ضمّ الأراضي الفلسطينية يعكسان عقلية هذا الكيان المتغطرسة.

وأضاف أن إلغاء الاتفاقية في هذا الوقت يعتبر رداً حيوياً على تلك الممارسات، وتعبيراً واقعياً عن الرفض والاعتراض الأردني على قرار ضمّ أراضٍ فلسطينية جديدة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: