تحالف دعم الشرعية: نرفض إقحام السيسي لجيش مصر في ليبيا

تحالف دعم الشرعية: نرفض إقحام السيسي لجيش مصر في ليبيا

أكد التحالف الوطني لدعم شرعية الشعب المصري ورفض الانقلاب رفضه التام لإقحام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي للجيش المصري في الوضع الليبي، مطالبا للجيش المصري بأن يعرف دوره ووظيفته في حماية حدود البلاد وأمنها القومي، لا في قهر الشعوب والتسلط عليها واغتيال ثوراتها، ويدعوه إن كانت به نخوة ووطنية إلى التوجه بغضبه وزمجرته إلى الجنوب، حيث يُخنق النيل العظيم من منابعه؛ فهناك التهديد الحقيقي لأمن مصر ولحياة شعبها”.

وقال، في بيان له، الجمعة:  “لم يكتف السيسي بافتعال معارك وهمية في شمال سيناء؛ ليُوقع العداوة بين قطاع من الشعب المصري وبين الجيش المصري؛ خدمة للكيان الصهيوني وحماية لحدوده وأمنه القومي، وتنفيذا لأجندة صهيونية تَقْضِي بالتمهيد لما يسمى في التراتيب الإجرامية بصفقة القرن”.

وأردف التحالف الوطني: “لم يكتف بهذه الجريمة الشنيعة حتى راح يدُسّ أنفه الدخيل في الشأن الليبي، ويُقحم جيشنا في معارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل؛ ليموت الجنود والضباط من أبناء هذا الشعب بلا دِية ولا ثمن، وليتحمل هذا الشعب المثقل بالهموم أعباءَ تنوءُ بحملها الجبال”.

وأوضح أن “ما يقوم به الانقلابي عبد الفتاح السيسي ليس إلا دعما لانقلابي مثله، ولا علاقة له بحماية الأمن القومي لمصر كما يدعي، وإن الشعب المصري لا يُقدّم أبناءه وقودا للثورة المضادة، ولا حطبا يحترق في نار الفتنة التي يشعلها السيسي وحفتر وأمثالهما من جنرالات العمالة والنذالة”.

 واستطرد قائلا: “إذا كنّا مع شعبنا المصري ندعم الشرعية ونرفض الانقلاب؛ فإن المبدأ لا يتجزأ؛ لذلك – ومن هذا المنطلق – ندين ونشجب خروج حفتر وانقلابه على حكومة الوفاق الشرعية المعترف بشرعيتها دوليا، ونرفض أن يستثمر السيسي جيش مصر وجنودها في اغتيال أحلام الشعوب ووأد ثوراتها، ولا نرضي أن يقتتل المسلمون من مصريين وليبيين ويخسرون آخرتهم ودنياهم من أجل أحقاد حفنة من الأوغاد”.

وجدّد التحالف الوطني لدعم شرعية الشعب المصري ورفض الانقلاب دعوته للجيش المصري بأن يعرف دوره ووظيفته في حماية حدود البلاد وأمنها القومي، لا في قهر الشعوب والتسلط عليها واغتيال ثوراتها، ويدعوه إن كانت به نخوة ووطنية إلى التوجه بغضبه وزمجرته إلى الجنوب، حيث يُخنق النيل العظيم من منابعه؛ فهناك التهديد الحقيقي لأمن مصر ولحياة شعبها”.

وفي بيان آخر، بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، خاطب الشعب المصري قائلا: “أين أنت من نيلك الكريم؟، أين أنت مما يُحاك له؟، ألم تر إلى السيسي كيف خان وكيف تآمر على مصدر عزك ومنبع رزقك ومعْقد سُؤدُدك ومجدك، وكيف ضيع وبدَّد حقك وحق الأجيال المصرية القادمة كلها؟”.

وقال التحالف الوطني إن “أخطر ما قام به هذا الدخيل العميل هو تلك الاتفاقية التي وقع عليها بكامل إرادته ووعية، تلك المسماة باتفاقية إعلان المبادئ عام 2015، والتي أعطت الحق لأثيوبيا للاستمرار في بناء السد والاستدرار للدعم والقروض من كل حدب وصوب، وألغت حق مصر في الاعتراض والمطالبة بوقف البناء أو عرقلة العمل فيه”.

وأكد أن “من حق الشعب المصري ومن واجبه كذلك أن يوقف هذه المهزلة، لا نعترف بهذا الهراء كله، على السيسي أن يرحل؛ فهو ليس كفئا لهذا البلد ولا لائقا بهذا الشعب، وعلى إثيوبيا أن تلزم حدّها وتكف عن عبثها وتلاعبها بمصير الشعب المصري؛ فليس هذا الشعب بالذي يصبر على ضيم يراد به ويفرض عليه، وليس النيل بالشيء الذي يمكن أن نفرط فيه أو نتهاون بشأنه”.

واختتم التحالف الوطني بقوله: “آن للثورة أن تنطلق من جديد في موجة ثانية ترد الأمور إلى نصابها؛ فليس بعد ضياع النيل ما يستحق أن نُبْقي عليه”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: