تحرك وادع إلى سبيل ربك؟!

تحرك وادع إلى سبيل ربك؟!

الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)

نشرة فاعتبروا (233)

  • يقول البعض: كيف لي أن أدل أحدًا على خير والمجتمع أصبح مفتوحًا على مصراعيه للملهيات ومغرياتها؟؟!، وللمخدرات وبائعيها، وللإلحاد وناشريه، وللفجور وممارسيه؟!، والجواب هو: هل هناك أعظم أجرا من العمل للدين كما يكون عند التحدي والتضييق؟!
  • v    أسلم جلُ صحابة النبي صلّ الله عليه وسلم في مكة على حين غفلة من مشركيها، وملأ الإسلام المدينة على حين غفلة من يهودها وكبرائها ؟!، وحفظ المسلمون الروس القرآن الكريم وحفظوه لأولادهم في المغارات والأقبية على حين غفلة من الشيوعين!
  • انتشر الإسلام في أفريقيا سرًا، ثم اشتهر أمره بعدما قويت شوكته وكثر معتنقوه! ديننا يا سادة من خواصه أنه يتمدد عندما يُحارَب، ويشتد عوده عندما يُضيق عليه!!، اليهود يسرحون ويمرحون في الأرض، ثم تأتي أنت يا حفيد محمد وتترك للمفسدين الجمل بما حمل، حتى يفجؤونك بعد حين بأجيال تكفر بالله، وتنسلخ من دينها ولغتها وثوابتها!!
  • v  كلٌ منا يتحرك بما يستطيع، فمن يستجيبون لك اليوم، هم الذين سيفتح الله بهم غدًا؟!، لأن من انحاز إلى دينه وقت الشدائد، لن يُفرّط فيه عند امتداد الموائد!، نعم تحركوا، فما زال هناك رغم الفساد شباب حيارى، وفتيات يبحثن عن خيط نور في كهف المجتمع المظلم؟!
  • تحركوا لأنّ كل يوم يمرعلى أهل الخير وهم يائسون، وعلى أهل الفساد وهم منتشون منطلقون، سيكلفنا سنينًا بعد ذلك إن لم نفعل شيئا، أنقذوا الأطفال الذين شغلوهم بالمواقع الإباحية بدل الحلقات القرآنية، وسهلوا عليهم الأفكار الإلحادية قبل السيرة النبوية..!
  • أنقذوا البنات اللائي شغلوا جُلهن بالحبيب والعشيق، والفيلم والأغنية، وقد كنّ حتى وقت قريب يُجللهن الحجاب، ويتلحفن بالعفاف قبل الثياب!، فلكل بلاد مصلحوها من الأبرار، فكن أنت واحدًا منهم، علّنا نكون وإياك مهتدين صالحين مصلحين، صادقين مخلصين.

من روائع الغزالي رحمه الله

  • إنَّ صوابَ الفكرة لا يكون سببًا كافيًا لانتصارها، وإنَّ صحةَ المنهج لا تعني وجوب النصر، وإنَّ طبيعةَ الحق ليست بالضرورة دليلًا على التمكين له، ما لم يُصاحِب كلَّ ذلك:
  • v    حَمَلةٌ أوفياء، وقادةٌ أذكياء، وحراسٌ أيقاظ، وأسلحةٌ في مستوى التحدي الذي يواجهه؛ لأنه قد يكون الحقُّ معكَ، ولكنكَ  لا تُحسِنُ الوصولَ به، ولا تجيدُ الدورانَ معه حول منعطفات الطريق؛ لتتفادى المآزقَ وتتخطى العقباتِ وتَبْلُغَ به ما تريد.
  • وقد يكون الباطلُ مع غيرِكَ، ولكنه يُلْبِسُه ثوبَ الحق، ثم يجيدُ الانطلاقَ معه، ويبدعُ في استخدام الوسائل الملائمة لدفعه إلى الأمام، حتى يصلَ به إلى حيث ينبغي أنْ يصلَ الحقُّ ..
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: