تخوف إسرائيلي من استهداف المقاومة منصات الغاز قبالة غزة

تخوف إسرائيلي من استهداف المقاومة منصات الغاز قبالة غزة

في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر اللبناني الإسرائيلي على خلفية استخراج الغاز من البحر المتوسط، ذكرت أوساط إسرائيلية أن هذا النموذج قد ينتقل الى قطاع غزة الذي تستعد فيه الفصائل الفلسطينية لتنظيم عمل احتجاجي بحري للضغط على الاحتلال لرفع الحصار، والحصول على حقها في استخراج الغاز الطبيعي من احتياطيات الغاز في مياه القطاع، وسط تخوف إسرائيلي لاستهداف المقاومة لمنصة الغاز “تمار” قبالة سواحل غزة.

مع العلم أن حقل “غزة مارين” للغاز الطبيعي هو أول حقل غاز تم اكتشافه في البحر المتوسط قبالة سواحل قطاع غزة من قبل شركة “بريتش غاز” عام 1999، بعد إجراء مسح بحري وحفر تجريبيين لآبار في المنطقة، وبحسب التقديرات يوجد احتياطي من الغاز الطبيعي في هذا الحقل بـ1.2 مليار دولار، رغم اكتشافه قبل أكثر من عقدين من الزمن، ولم يتم استخراج الغاز من البحر حتى يومنا هذا، ويرفض الاحتلال السماح للشركات الفلسطينية والعربية والدولية بتنفيذ أي عمليات تطوير أو حفر بحرية لاستخراج الغاز الطبيعي الواقع قبالة سواحل غزة، مع استمرار الحصار البحري عليها منذ أكثر من 16 عاما.

يوني بن مناحيم الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، زعم أنه “في أعقاب الأزمة بين إسرائيل ولبنان، والخلاف حول ترسيم الحدود البحرية، وإنتاج الغاز الطبيعي من حقل غاز “كاريش”، تحاول التنظيمات الفلسطينية في القطاع تقليد حزب الله من خلال تهديد الاحتلال بهدف جني المكاسب منه، وصولا الى محاكاة ما قام به الحزب مؤخرا من إرسال طائرات بدون طيار، والتهديد بتنفيذ هجمات صاروخية دقيقة على جميع منشآتها للغاز الطبيعي في البحر المتوسط”.

وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته “عربي21” أن “هذه التخوفات الإسرائيلية مصدرها اللقاء الأخير بين زعيمي حزب الله حسن نصر الله، والجهاد الإسلامي زياد النخالة، في بيروت، وناقشا التبعات المحتملة للصراع الإسرائيلي اللبناني على الحدود البحرية، والنزاع حول حقل غاز “كاريش”، وسط توقع إسرائيلي بأن يشهد حقل الغاز “تمار” قبالة سواحل عسقلان مثل السيناريو الذي يواجهه حقل “كاريش” قبالة السواحل اللبنانية”.

وزعم أن “الاحتلال طلب من مصر الضغط على حماس لتجنب مهاجمة منشآت الغاز الطبيعي والنفط الأساسية في البحر المتوسط قبالة سواحل قطاع غزة، زاعما أن لديه معلومات بتوفّر خطط للكوماندوز البحري للذراع العسكري لحماس لمهاجمة هذه المواقع باستخدام زوارق متفجرة عالية السرعة أو صواريخ بحر-بحر، وأي أضرار ستلحق بهذه المنشآت ستصل الى تعثر إمدادات الغاز الإسرائيلية إلى مصر وأوروبا ودول عربية أخرى”.

سبق للاحتلال أن زعم أن المقاومة في غزة لديها زوارق سريعة يمكنها حمل متفجرات تصل 50 كيلوغرام، وتستخدم أجهزة تحديد المواقع العالم (GPS)، ولديها القدرة على تنفيذ هجمات انتحارية دقيقة على أهداف في وسط البحر، خاصة وأنه من السهل إطلاق مثل هذه القوارب باتجاه منشآت الغاز الطبيعي الإسرائيلية، التي تبعد 20 كم فقط عن ساحل قطاع غزة.

تزعم الأوساط الإسرائيلية أنه خلال حرب غزة الأخيرة مايو 2021، حاولت المقاومة الفلسطينية استهداف منشأة الغاز الطبيعي “تمار” قبالة سواحل غزة باستخدام غواصات صغيرة، وإطلاق عشرات الصواريخ، بل حاولت ضربها بطائرة بدون طيار، مما حدا بوزارة الطاقة الإسرائيلية لتعطيل نشاط الحفارة في بداية العملية، ووضع سلاح البحرية قربها سفينة صواريخ عليها بطارية “قبة حديدية”، بغرض المساعدة في حماية الحفارة.

(عربي21)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: