ياسر أبو هلالة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

ترامب جاسوس روسي؟

ياسر أبو هلالة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

يبدو أن الحبل بدأ يلتف حول عنق الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، كما تظهر التسريبات المتعلقة بضبط مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI) وثائق بالغة السرّية في بيته الريفي بعد مغادرته المكتب البيضاوي العام الماضي. في آخر تسريب نشرته صحيفة “واشنطن بوست” أمس الأربعاء، تم العثور على وثيقة “تصف الدفاعات العسكرية لحكومة أجنبية، بما في ذلك قدراتها النووية”.

وتفصل بعض الوثائق “عمليات أميركية بالغة السرية تخضع لحراسة مشدّدة، إلى درجة أن عديدين من كبار مسؤولي الأمن القومي لا يعرفون بشأنها. فقط الرئيس أو بعض أعضاء حكومته أو مسؤول على مستوى قريب من مجلس الوزراء يمكنهم تفويض مسؤولين حكوميين آخرين لمعرفة تفاصيل برامج الوصول الخاصة هذه”.

وأرجح في ظل التكتم الشديد على مضمون الوثائق التي تمت مصادرتها من منزل ترامب أن الحكومة المقصودة في خبر “واشنطن بوست” هي روسيا، وأن ترامب جاسوس روسي. لماذا؟

تتطلب المستندات المتعلقة بمثل هذه العمليات السرّية للغاية تصاريح خاصة، على أساس الحاجة إلى المعرفة، وليس مجرّد تصريح سرّي للغاية، أي أن يكون هناك مبرّر رسمي للحصول على المعلومة. يمكن أن تحتوي بعض برامج الوصول الخاص على بضع عشرات من الموظفين الحكوميين المصرّح لهم بمعرفة وجود العملية. يجري الاحتفاظ بالسجلات التي تتعامل مع مثل هذه البرامج في مكان مغلق، دائمًا تقريبًا في منشأة معلومات مقسمة وآمنة، مع وجود ضابط رقابة مخصّص للاحتفاظ بعلامات تبويب دقيقة على موقعها.

يمكن تفسير سلوك ترامب من خلال مذكرات رئيس وكالة المخابرات الأميركية الأسبق، جون برينان، حيث كتب عن لقائه بالرئيس الأميركي السابق عقب توليه منصبه بعد فوزه بالانتخابات، لإطلاعه على التقارير الخاصة بالتدخل الروسي في الانتخابات “لقد قرّرت مسبقًا أنني سأشارك الجوهر الكامل لاستخبارات وكالة المخابرات المركزية وتحليلها حول التدخل الروسي في الانتخابات، من دون تقديم أي تفاصيل محدّدة عن مصدر معرفتنا. تعد المصادر والأساليب الحسّاسة المتعلقة بمكافحة التجسّس وروسيا من بين المجوهرات الأكثر قيمة في البلاد، وكنت أفتقر إلى الثقة في أن لدى جميع الأفراد في غرفة الاجتماعات هذا الفهم المطلوب لإجراءات وضوابط التصنيف، ناهيك عن الانضباط الشخصي والنزاهة، تجنب عمليات الكشف المدمرة، سواء المتعمدة أو غير المقصودة”.

وتابع برينان في كتابه “حقيقة أن ترامب قد كدّس المديح على موقع ويكيليكس” (الذي نشأت تقاريره المحسوبة لتشويه سمعة هيلاري كلينتون ومساعدة ترامب) وأن “طاعته الغريبة تجاه فلاديمير بوتين، وازدراءه مجتمع المخابرات الأميركية، أوجدا شكوكًا جدية في أن دونالد ترامب سيحمينا. وسيحمي أهم أسرار الأمة”. ويشير برينان إلى أن “يقظة ترامب لم تتلاش أبدًا خلال الإحاطة، لكن سلوكه وكذلك أسئلته كشفا بقوة أنه غير مهتم بمعرفة ما فعله الروس أو بمحاسبتهم”. وبدلاً من ذلك، حاول الرئيس المنتخب تحدّي المعلومات القوية عن تدخل روسيا في الانتخابات. كان أيضًا انطباعي الواضح .. أنه كان يسعى، في المقام الأول، إلى معرفة ما عرفناه وكيف عرفناه. لقد أزعجني هذا الأمر بشدة، حيث كنت قلقا بشأن ما قد يفعله بالمعلومات التي حصل عليها”.

وتظهر وثائق مارآلاغو (منتجع مقر إقامة ترامب) إن بإمكان ترامب الوصول إلى ما حاول برينان إخفاءه. برينان أرفع مسؤول أمني أميركي يشكك في أن ترامب جاسوس روسي، يحاول معرفة مصادر السي آي إيه حول التدخل الروسي، فمع أنه لم تتأكد بشكل قطعي في ظل التحصين الدستوري المبالغ فيه للرئيس الأميركي إلا أن مؤشرات كثيرة تدل عليها، ومسؤولون أمنيون كبار يشيرون لذلك وليس فقط برينان، مثل كومي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الذي أقاله ترامب.

(العربي الجديد)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts