أصدر وليّ عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، المكلف الاختصاصات الدستورية لأمير البلاد، اليوم الثلاثاء، أمراً أميرياً بتشكيل الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة الشيخ صباح الخالد الصباح وعضوية 15 وزيراً، بينهم 4 نواب في مجلس الأمة، ثلاثة منهم من المعارضة، بعد أكثر من شهر ونصف من المفاوضات الشاقة بين رئيس الحكومة وأطراف من المعارضة.
وشهدت الحكومة الجديدة تغييرات مهمة، إذ اختار رئيس الحكومة 9 وزراء جدد، مع استمرار 6 وزراء من التشكيلة الحكومية السابقة. ومن أبرز المستمرين في الحكومة الشيخ حمد جابر العلي الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع.
وتمثلت التغييرات بتعيين وزير جديد للداخلية، هو الشيخ أحمد المنصور الصباح، واستبعاد وزير الداخلية السابق الشيخ ثامر العلي الصباح.
وتضمنت أيضاً استبعاد وزير الصحة السابق، الشيخ باسل الصباح، وتعيين خالد السعيد وزيراً للصحة، فيما حصلت المعارضة على 3 مقاعد وزارية، هي وزارة الإعلام والثقافة التي تولاها النائب حمد روح الدين، ووزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية والإسكان والتطوير العمراني التي تولاها النائب مبارك العرو، ووزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة التي تولاها النائب محمد عبيد الراجحي، فيما استمر النائب الموالي للحكومة عيسى الكندري في منصبه وزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية.
وتولى جمال الجلاوي منصب وزارة العدل وتعزيز النزاهة، فيما تولى عبد الوهاب الرشيد منصب وزارة المالية، وعلي الموسى منصب وزارة الأشغال، واستمرت رنا الفارس وزيرةً للبلدية.
وكانت الحكومة الكويتية السابقة قد استقالت في مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عقب مفاوضات مع أطراف من المعارضة، ضمن الحوار الوطني الذي دعا إليه أمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد الصباح، لحل الأزمات العالقة بين الحكومة والبرلمان.
وانتهت تلك المفاوضات بالعفو عن عدد من المتهمين بالقضايا السياسية، وأبرزها قضية اقتحام مجلس الأمة، واستقالة الحكومة للسماح للنواب بالدخول في تشكيلها، وبالتالي إعطاء غطاء برلماني للحكومة الجديدة.
(وكالات)
