تصريحات متناقضة عن “تفشي كورونا” مجتمعيا تربك الأردنيين ..فماذا يعني ؟

تصريحات متناقضة عن “تفشي كورونا” مجتمعيا تربك الأردنيين ..فماذا يعني ؟

البوصلة – محمد سعد

مرحلة التفشي المجتمعي لفايروس كورونا، مصطلح ظهر في تصريحات متضاربة لمسؤولين حكوميين حول وصول الأردن إلى هذه المرحلة ، ففي حين أكد مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة عدنان إسحق أن البلاد لم تصل إلى هذه المرحلة؛ أصر الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة نذير عبيدات على عكس ذلك.

وكان مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة عدنان إسحق، امس السبت، أكد إن الأردن لم يصل إلى مرحلة التفشي الوبائي، مضيفا أن المرحلة الحالية هي مرحلة البؤر و”تقريبا جميعها معروفة المصدر”.

وأوضح إسحق لبرنامج “أخبار الأسبوع” الذي بثته قناة المملكة، إنه عند ارتفاع عدد الإصابات في كافة أنحاء الأردن وغير معلومة المصدر وليست على شكل بؤر فقط بل حالات فردية أيضا، عندها يمكن القول إن الأردن دخل مرحلة التفشي المجتمعي.

بالمقابل؛ قال الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة نذير عبيدات، الجمعة، عبر قناة “المملكة” أيضا إن القفزة في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، تمثل منعرجا وتطورا جديدا في ما يتعلق بالوضع الوبائي في الأردن، وتؤكد دخول الأردن مرحلة الانتشار المجتمعي للوباء.

وأعاد عبيدات مرة أخرى في نشرة العاشرة مساء التأكيد على أن الأردن وصل إلى مرحلة التفشي المجتمعي، مشددا على أن “هذا هو القول الفصل” في هذا الموضوع.

وأشار إلى أن دخول الأردن مرحلة التفشي المجتمعي يعني “مناعة المجتمع”.

والتصريح الثالث كان للدكتور بسام حجاوي عضو اللجنة الوطنية للأوبئة ، والذي قال أن الأردن لا يزال في المرحلة الأولى من انتشار الفيروس، نظرا إلى الانخفاض في أعداد المصابين عن يوم الجمعة.

وأكد حجاوي دخول الأردن في مرحلة الانتشار المجتمعي، وليس في المناعة المجتمعية، ولن ندخلها في وقت قريب.

وزير الصحة يعلق على تحذير مركز الأوبئة الأميركي بعدم السفر إلى الأردن

والانتشار المجتمعي لكورونا حسب ما تم تعريفه من قبل الخبراء هو إصابة الأشخاص بالفيروس في منطقة ما دون معرفتهم لمصدر الإصابة أو كيفية التقاطهم للعدوى .

كما يشير ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في مجتمع ما او منطقة معينة دون معرفة مصدر إصابتهم أو كيفية وصول لفيروس اليهم والتقاطهم للعدوى الى صول هذا المجتمع الى مرحلة الانتشار المجتمعي للفيروس .

وأضاف عبيدات، عبر اذاعة الأمن العام، الاحد، أن “الأمور أصبحت متشعبة وبؤر كثيرة وهناك اعداد اكبر من المخالطين، وإصابات مجهولة المصدر”، مؤكدا انها مؤشرات للانتشار المجتمعي.

ولفت إلى ضرورة دراسة وفيات كورونا الاخيرة في المملكة بعد تسجيل 4 وفيات من عائلة واحدة، لافتا الى امكانية وجود تغييرات جينية بالفيروس.

واعتبر عبيدات ان المسميات غير مهمة ، ولكن المهم انه يجب ان نتعامل مع الأمور بطريقة مختلفة عن الفترة الماضية.

الفيروس جاء ليبقى” .. ومن المستبعد تمامًا أن تتكون لدى البشرية مناعة قوية تستمر مدةً كافية بحيث يموت كوفيد-19 بعد الموجة الأولى، كما كان الحال مع فيروس سارس في 2002-2003. هذا ما أكده خبراء حول العالم في دراسة لجامعة هارفرد نشرت بعد أشهر من بدء انتشار الفيروس في العالم ، وزادوا أن النتائج أظهرت أن إجمالي أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد حتى عام 2025 سيعتمد اعتمادًا حاسمًا على مدى تطور المناعة البشرية.


وحسب الدراسة فقد افترضت المحاكاة الحاسوبية لفريق هارفارد أن كوفيد-19 سيصبح موسميًّا، مثل الفيروسات التاجية ذات الصلة التي تسبب نزلات البرد الشائعة، مع معدلات انتقال أعلى في الأشهر الباردة. يأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال فيه باحثو الدراسة غير ملمين بالكثير من المعلومات عن الفيروس، بما في ذلك مستوى المناعة المكتسبة من الإصابة بالعدوى سابقًا.

وبين الخبراء ، انه حتى إذا كانت الإصابة بفيروس كوفيد 19 كفيلة بتكوين مناعة طويلة الأمد، يجب أن يُصاب عدد كبير من الأشخاص بالعدوى للوصول إلى الحد الأدنى لتحقيق مناعة القطيع. ووقف الوباء ، حيث قدّر الخبراء أنه يجب أن يتعافى 70٪ من مجتمع ما بعد إصابتهم بفيروس كوفيد 19 .


ويبقى التحدي الأكبر أمام أي دولة في ظل جائحة كورونا ، قدرتها على استيعاب الزيادة بعدد حالات الاصابة بفيروس كورونا ، وامكانياتها الصحية في التعامل معها ، واستحداث وسائل أخرى غير الحجر في المستشفيات الحكومية او الخاصة في حال كانت الحالات المسجلة فوق قدرتها على الاستيعاب.

ورصدت “البوصلة” تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي:

https://twitter.com/sardrsa/status/1305061831711559685?s=20

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: