لقد تم تضخيم هروب طفلين من بيتيهما بشكل كبير ومبالغ فيه والحدث اخذ تفاعلا كبيرا يدفعني لبيان ما يلي:
1- المغادرة كانت حالة فردية محدودة مقابلها مئات الالاف من الطلاب المنضبطين والملتزمين ببيوت اسرهم وعائلاتهم.
2- الاعجاب بثقافة واطلاع الغلامين ايضا مبالغ فيه ولا يشكل حافزا لسلوكهم.
3- الكتاب الذي شكل لهما حالة الالهام كتاب قديم ويكرس الفكر الرأسمالي وسيطرته وحب المادة وتملكها للقلوب.
4- كان الاولى لطلاب لديهم رؤيا ومن بيوت سليمة ومستقرة ان يبدأوا بقراءة القران الكريم اولا وان يكون هو الموجه لهم والمحدد لافكارهم ولاهدافهم.
5- اننا كمسلمين نؤمن ان غاية الخلق هي عبادة الله وفق منهاجه الذي ارتضاه. وليست غاية الوجود والحياة حب المال والسعي للثراء واستعجال امتلاك المال خاصة اننا مؤمنون بان الرزق بيد الله وان الرزق ليس المال فقط فاصحة رزق والابناء رزق والصحة رزق وهكذا .
6- ان انتحال اي عذر لهذا التصرف يشجع غيرهم من معتنقي الفكر المنحرف والمتطرف كداعش للتمرد على المجتمع وقيمه والخروج عن العادات والاعراف وقيم الدين.
7- ان مئات بل الاف الاثرياء واصحاب المهن المتميزة حققوا انجازهم وهم اعلام في ميادينهم دون هذا التمرد وكسر العرف.
8- طريق الثراء السريع كثيرا ما يكون مدعاة للانعتاق من القيم والاخلاق والمبادىء ومخالفة قوانين السماء والارض.
9- اللهث وراء المال يجعل من الشخص فريسة للمافيات وتجار البشر والمخدرات والانحلال والمنظمات المتطرفة .
أخيرا الحمد لله على سرعة الوصول اليهم وعودتهم لعائلاتهم سالمين وتحذيري لكل شاب وشابة من اللهث وراء المادة ومغرياتها وشهواتها مستعجلا امتلاك المال والشهوات بغير ما شرع واقر منهاج رب البشر.
(ألبوصلة)
