عمّان – البوصلة
أثار لاعب كرة القدم السنغالي إدريسا غاي، تعاطفا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما فرض اتحاد كرة القدم الفرنسي عقوبات بحقه لرفضه ارتداء شعار الشواذ (مثليي الجنس).
وطلبت لجنة الأخلاق في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن تحقق في الأسباب التي منعت غاي من المشاركة في مباراة باريس سان جيرمان، وما إذا كان قد رفض ارتداء قميص كتبت الأرقام عليه بألوان عَلَم المثليين أم لا.
وتغيب اللاعب عن مباراة باريس سان جيرمان في الجولة الماضية ضد مضيفه مونبلييه، حتى لا يظهر مرتديا قميص الفريق الذي كانت أرقامه ملونة بعلم المثليين دعما لهم، وفقا لوسائل إعلام فرنسية.
وحظي اللاعب بتعاطف عالمي كبير، وسط انتقادات لازدواجية الغرب في التعاطي والتعامل مع حرية الرأي والتعبير، ففي قضايا تنشط آلة الغرب الإعلامية للتأكيد على أن قضية معينة تمس حرية التعبير، في حين إن هناك قضايا أخرى تغفل عنها بل وتحاربها على اعتبارات إزدواجية.
وأطلق ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي وسما عبر وسائل التواصل الاجتماعي باسم #WeareallIdrissa، تعبيرا عن التضامن مع اللاعب إدريسا الذي رفض ارتداء شعار مثلي الجنس.
وشدد الوسم تفاعل كبير جدا في مختلف دول العالم، وسط منشورات وتغريدات تؤكد على ضرورة احترام حرية التعبير للآخرين وعدم فرض عقوبات على اللاعب إدريسا الذي رفض ارتداء شعار مثليي الجنس.
وعبر الوسم كتب الرئيس السنيغالي ماكي سال كتب تغريدة يساند فيها مواطنه حيث قال: “أنا احترم ادريسا غاي يجب احترام قناعاته الدينية”.
كما شارك مشاهير عبر الوسم من أبرزهم لاعب كرة القدم المصري السابق محمد أبو تريكة، واستشهد، بالآية القرآنية التي تقول “فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ” (سورة النمل/ الآية 56)، لإظهار تضامنه مع موقف غاي، وقال له: “لا تحزن نحن معك وندعمك والله معك”.
ونشرت عبر منصات التواصل صورا للاعب غانا وهو في مكة المكرمة مؤديا شعيرة العمرة، في إشارة رفض اللاعب ارتداء ما يراه مخالفا لدينه وعقيدته.