تعوّد يا بُني أن تشكر

تعوّد يا بُني أن تشكر

الدكتور عبدالحميد القضاة (رحمه الله)

نشرة فاعتبروا (213)

  • لا أحد في الدنيا أقرب لقلب الأمّ من فلذة كبدها، حبها له يبدأ من طرف واحد؛ دون انتظار للسداد!، وحبٌ  البارّ منهم مستدام حتى لو كُبر، فكانت هذه التوصيات من أمّ لفلذة كبدها.
  • أي بُني إيّاك أن تتكلم في الناس؛ إلّا بعد أن تتأكد من صحة المصدر، وإذا جاءك أحد بنبأ فتبين قبل أن تتهور، وإيّاك والشائعة، فلا تُصدق كل ما يقال، ولا تصف كل ما تُبصر. وإذا ابتلاك الله بعدو قاومه بالإحسان، فالإحسان أقوى من العداوة، وادفع بالتي هي أحسـن.
  • إذا أردت أن تكتشف صديقًا سافر معه،  ففي السفر ينكشف الإنسان ويذوب المظهر وينكشف المخبر، لأنّ السفر يكشف الأخلاق والطبائع. وإذا هاجمك الناس وأنت على حق فافرح، لأنهم يقولون لك أنت ناجح ومؤثر، فعادة لا يُرمى إلّا الشجر المثمر.
  • بُني عندما تنتقد أحدًا، فابصر بعين النحل، ولا تنظر بعين الذباب فتقع على ما هو مستقذر. نم باكرًا فالبركة في الرزق صباحًا، وأخاف أن يفوتك رزق الرحمن لأنّك تسهر، وحينما يثق بك أحد، فإياك أن تغدر، فكن الأسد الذي لم يصبح ملكًا للغابة لأنه يزأر، ولكن لأنه عزيز النفس، لا يقع على فريسة غيره، ولا يأكل الجيفة مهما كان جائعًا يتضور.
  • ، اشكر الله فيكفي أنك مسلم، ويكفي أنك تمشي وتسمع وتبصر. اشكر الله واشكر الناس، فالله يزيد الشاكرين. وأعظم فضيلة في الحياة هي الصدق، واعلم أن الكذب وإن نجّا هو أرذل رذيلة. لا تتشكي ولا تتذمر ! كن دومًا متفائلًا مقبلًا على الحياة.
  • لا تتشمت ولا تفرح بمصيبة غيرك، وإياك أن تسخر من شكل أحد، فالمرء لم يَخلق نفسه!، فسخريتك أنت تعني أنك تسخر من صنع الخالق عز وجل  وأنت لا تشعر.

عمّ البلاء والوباء

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : “خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا”، فمع استقبال يوم الجمعة دعونا نأخذ بالإجراءات المادية ثم نتوسل بالدعاء إلى الله، الذي بيده مقاليد الأمور كلها.
  • اللهم إننّا في أيام عصيبة، قلّ الخوف منك وزاد البعدعن دينك، فلا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا، ولا تآخذنا بجريرتهم، فإننا في زمن نزل فيه البلاء، وانتشر فيه الوباء، وزاد فيه الغلاء، وضاع فيه الأمن والأمان، فلا تخلع عنا رداء عافيتك، ولا تحرمنا من لطفك.
  • اللهم ردّ علينا سترك ونعمك وأمنك، ولا تفجعنا في عزيز علينا، واشف مرضانا، وارحم موتانا، واجعل لنا ولبلادنا الإسلامية فرجًا ومخرجًا، فأنت الوحيد وليُّ ذلك والقادرعليه.
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: