تغريدات السفارة الروسية في فرنسا تكشف حقيقة “حرية التعبير” (شاهد)

تغريدات السفارة الروسية في فرنسا تكشف حقيقة “حرية التعبير” (شاهد)

البوصلة – رصد

استدعى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الخميس من جديد السفير الروسي لدى باريس، بعد نشر السفارة تغريدةً اعتبرها الوزير “غير لائقة” بشأن الفظائع المرتبكة في بوتشا الأوكرانية.

وكتب الوزير على تويتر “مقابل التغريدة غير اللائقة والمستفزة (التي نشرتها) السفارة الروسية لدى فرنسا بشأن الفظائع المرتبكة في بوتشا، قررتُ استدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية هذا الصباح”.

وكان الوزير يتحدث عن تغريدة تضمنت عبارة “موقع تصوير” في حين أن موسكو تندّد بـ”فبركة” مشاهد جثث منتشرة في شوارع بوتشا.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية استدعت السفير الروسي في فرنسا، سابقا، بسبب ما نشرته السفارة على “تويتر” في وقت سابق واعتبرته باريس غير مقبول.

ونشرت السفارة الروسية في باريس، على “تويتر”، رسماً ساخراً لجثة ممددة على طاولة وعليها كلمة “أوروبا”، وراح أشخاص يمثلون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يثبتون إبراً فيها.

أحد الرسمين اللذين نشرتهما السفارة الروسية

كما نشرت السفارة رسما كاريكاتيريا آخر، يظهر الأوروبيين جاثمين أمام “العم سام” الذي يرمز إلى الولايات المتحدة.

وعادت السفارة الروسية بباريس وحذفت الرسمين المثيرين للجدل من على حسابها في “تويتر”.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: “هذه المنشورات غير مقبولة. أوضحنا للسفير الروسي اليوم هذا الأمر.. نحاول أن نبقي على قناة حوار مفتوحة مع روسيا، وهذه الأفعال غير ملائمة بالمرة”.

التغريدات اغضب فرنسا التي تعج صحافتها برسوم أكثر منها سخرية وإساءة واباحية.

الحادثة تعيد للأذهان ما شهدته فرنسا عام 2021 ، حين نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، على واجهات مبان حكومية، ودعم الأمر عدد من الشخصيات الرسمية الفرنسية من بينها الرئيس ماكرون، ما أشعل غضبا عربيًا وإسلاميًا واسعاً حينها.

وأُطلق على إثرها حملات شعبية لمقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية، (#مقاطعة_المنتحات_الفرنسية) وهي الدعوات التي قوبلت باستنكار رسمي فرنسي حتى أن فرنسا دعت حكومات الدول الإسلامية الى “وقف” الدعوات لمقاطعة السلع الفرنسية والتظاهر، واعتبرت أن هذه الدعوات “تشوه المواقف التي دافعت عنها فرنسا من أجل حرية الرأي وحرية التعبير وحرية الديانة ورفض أي دعوة للكراهية”.

وأثار بيان الخارجية الفرنسية ردود فعل واسعة من قبل مغردين، أبدوا امتعاضهم من “ازدواجية المعايير لدى باريس”.

وعلق الكاتب الصحفي علي سعادة على الحدث، “فرنسا… لم تحتمل نشر سفارة موسكو في باريس على “تويتر”رسما كاريكاتيريا ساخرا، مجرد رسم واحد.باريس “حامية الحريات” استدعت السفير الروسي احتجاجا على الكاريكاتير واعتبرت ما نشرته السفارة الروسية “غير مقبول”
واضاف سعادة عبر حسبه على فيسبوك، “لم نكن مخدوعين أبدا بكل ادعاءات الغرب الزائفة بخصوص الحريات وغيرها من مفاهيم اجتماعية وسياسية، ولا زلنا نعتقد بأنها فقط تتعلق بالعرق الأبيض وبأصحاب العيون الملونة، لكن الحرب الحالية أسقطت ورقة التوت وكشفت عورة الغرب، وما أقبحها من عورة”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: