تقرير يكشف خفايا التطبيع الإسرائيلي في العراق وطريقة وجود الموساد (شاهد)

تقرير يكشف خفايا التطبيع الإسرائيلي في العراق وطريقة وجود الموساد (شاهد)

كشف برنامج “المتحري” خفايا التطبيع في العراق من خلال مقابلات حصرية مع شخصيات تمثل مختلف التيارات السياسية في العراق، كما تتبع محاولات الاحتلال الإسرائيلية التأثير على المجتمع العراقي بما يخدم التطبيع.

وحاول برنامج المتحري الحصول على إجابات لأسئلة كثيرة بشأن زيارات مسؤولين عراقيين لتلّ أبيب والتهم المتبادلة بين الأحزاب السياسية بمن يسعى إلى التطبيع ومن يحاربه. وعاد البرنامج لجذور الجدل المستعر منذ سنوات في الشارع وداخل البرلمان والأحزاب، كما استجوب شخصيات تتولى مناصب سياسية حاليا وأخرى سابقا، سواء في حكومة بغداد أو في حكومة إقليم كردستان.

وفي عودة إلى السياق التاريخي، أشار الكاتب والمؤرخ العراقي شامل عبد القادر إلى أن “إسرائيل” تعتقد أن أقدم يهود الأرض هم من العراق وهم الأجداد الأوائل لهم، مشيرا إلى وجود تعاطف اجتماعي معه ولكنه يرفض العلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل”.

وتصاعدت مساعي التقارب بين العراق و”إسرائيل”، فمنذ عام 2018 قامت الخارجية الإسرائيلية بإطلاق صفحة خاصة بالعراق، وتلاحقت بعدها الخطوات سريعا، حيث أتاحت إسرائيل التبادل التجاري مع العراق وكشفت رسميا عن زيارات لوفود عراقية على تل أبيب.

وعن رسمية التطبيع في العراق من عدمه، قال بهار الأعرجي نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق إن التطبيع بدأ في العراق ولكن بشكل غير رسمي، وقال إن هناك أطرافا خارجية تمهد للتطبيع، من خلال خلق ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة للشعب العراقي لإجبار الشعب العراقي على الذهاب لخيار التطبيع؟

مقابلات حصرية

كما تمكن فريق البرنامج من إجراء مقابلة مع زعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي -الذي اشترط أن يكون التصوير عبر فريق ومعدات خاصة بهم لأسباب أمنية- والذي قال إن هناك سعيا لإيجاد خلافات داخل الوضع الشيعي-الشيعي للتمكن من التقدم في مشروع التطبيع.

وأكد الخزعلي أنه بدون العراق لا يمكن أن ينجح مشروع التطبيع، معتبرا أن الكيان الإسرائيلي يراهن بشكل كبير على إقليم كردستان، حيث أصبحت أربيل منطقة عمليات متقدمة.

وكشف أن لديه معلومات تفصيلية عن أماكن للموساد بأربيل، مؤكدا أن الوجود الإسرائيلي يشمل بغداد والبصرة ونينوى والأنبار تحت غطاء مؤسسات مجتمع مدني أو شركات أمنية أو أشخاص محددين.

وفي مقابلة خاصة بالبرنامج، نفى المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كوردستان جوتيار عادل بيع الإقليم النفط لإسرائيل، مشيرا إلى أن الهجوم الإيراني الأخير الذي استهدف أحد المباني المدنية على حد قوله، جرى فيه تحقيق من طرف لجنة أكدت عدم وجود مقرات إسرائيلية في الإقليم كما زعمت طهران.

وعن شفافية هذا التحقيق، قال الخزعلي إنه لم يكن مهنيا ومسؤولا، مؤكدا على توفر معلومات تفيد وجود قتلى وجرحى في المكان نقلوا بشكل مباشر عن طريق طائرة من أربيل إلى إسرائيل.

وفي توالي الأحداث التاريخية، تابع البرنامج حدث 24 سبتمبر/أيلول 2021، حيث كان العراق على موعد مع حدث أثار الجدل، وهو مؤتمر السلام والاسترداد في أربيل نظمته منظمة “مركز اتصالات السلام” الأميركية، وطالبت فيه العراق بالانضمام إلى اتفاقية أبراهام للسلام مع إسرائيل، مما أثار عاصفة من ردود الفعل السياسية والاستنكار من حكومة الإقليم والمركز.

وفيما يخص الموقف الرسمي للبلاد، أوضح عضو مركز اتصالات السلام الأميركي طلال الحريري أن جميع الحاضرين كان لهم علم بأجندة المؤتمر ويدعمون للسلام والتطبيع، ولكنه تفاجأ بعد الهجوم على المؤتمر أن حكومة كردستان العراق نفت لاحقا معرفتها بأجندة المؤتمر رافضة كلّ الروايات التي تتحدث عن علاقات سرية تربطها بتلّ أبيب.

بدوره، رأى رئيس البرلماني العراقي الأسبق محمود المشهداني أن العراق ما زال تحت الاحتلال، في حين ينتشر الموساد الإسرائيلي في بغداد عبر سفارتي بريطانيا وأميركا، معتبرا أيضا أن من لديهم علاقات مع الإمارات هناك شكوك تحوم حول مشاركتهم في مشروع التطبيع.

الجزيرة

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: