تنديد بقرار بريطاني استهدف مناطق بها أكثرية من المسلمين

تنديد بقرار بريطاني استهدف مناطق بها أكثرية من المسلمين

أكتوبر/تشرين الأول 2020 عن صحيفة The Guardian البريطانية، رفض لندن نشر الأدلة التي اعتمدت عليها في قرارها بفرض حظر بسبب فيروس كورونا في شمال إنجلترا قبل ساعات فقط من عيد الأضحى الماضي.

ففي 30 يوليو/تموز 2020 أعلن مات هانكوك، وزير الصحة البريطاني، على تويتر أنه بدءاً من اللحظة، لا تستطيع الأسر في مانشستر والمناطق المحيطة بها مقابلة عائلات أخرى في الداخل.

زيادة معدلات كورونا: حيث أشار إلى زيادة معدل انتقال فيروس كورونا في المنطقة، وقال إن ذلك “يرجع إلى حد كبير إلى اجتماع الأسر وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي”. فيما نُشرت التغريدة الساعة 9 مساءً، أي قبل ثلاث ساعات فقط من بداية العيد.

في حين تملك العديد من البلدات والمدن التي وضعت تحت الإغلاق في ذلك الوقت، بما في ذلك أولدهام وبولتون وبرادفورد، نسباً عالية من المسلمين وفقاً لآخر تعداد سكاني في المملكة المتحدة. ودفع توقيت ومكان الإغلاق الكثيرين لاتهام الحكومة باستهداف المسلمين بشكل غير عادل.

أدلة في طي الكتمان: من جانبها قالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إنها تحتفظ بالأدلة لدعم ادعاء هانكوك، لكنها رفضت نشرها، مدعيةً أن البيانات ستهدد “عملية التداول الداخلية، حيث ترتبط بصنع السياسات”.

فيما تعرض قرار عدم نشر البيانات لانتقادات من قبل مستشار الحكومة البريطانية للإسلاموفوبيا.

من جانبه قال قاري عاصم، نائب رئيس فريق العمل الحكومي المعني بمواجهة الكراهية ضد المسلمين، إن إعلان هانكوك في ذلك الوقت جعل الأمر يبدو وكأن المجتمعات المسلمة لا تلتزم بإرشادات الحكومة. وتابع: “لذلك من الصواب نشر البيانات الكاملة علناً لجعل الأمور أوضح”.

كما أضاف: “لقد رأينا تصاعداً في ظاهرة الإسلاموفوبيا على الإنترنت وكان يُنظر إلى المجتمعات المسلمة على أنها السبب في إقرار إغلاق آخر. وبالتأكيد شعر بعض الناس أن توقيت الإعلان كان سيئاً للغاية. فالطريقة التي أُقر بها أظهرت تجاهلاً لمجتمع إحدى الديانات. نحن لا نريد إثارة روايات الكراهية ومن المهم حقاً أن تضمن السلطات عدم دعم مثل هذه الروايات البغيضة”.

نظرية مؤامرة تخص كورونا: في المقابل في أعقاب جائحة كوفيد-19، انتشرت نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة على الإنترنت في المملكة المتحدة، وألقت باللوم على المسلمين في تفشي المرض. كذلك تعرضت وسائل الإعلام لانتقادات لأنها تغذي هذه الرواية من خلال استخدامها المتكرر لصور النساء المسلمات في قصص عن الفيروس.

فيما يُعتقد أن المسلمين قد تأثروا بفيروس كورونا بشكل لا يناسب عددهم في المملكة المتحدة. إذ وجد تحقيق حكومي أن السود والآسيويين يملكون معدلات وفاة بسبب كوفيد-19 أعلى من المجموعات العرقية الأخرى. ومقارنة بالبريطانيين البيض، يملك أولئك الذين ينحدرون من أصول بنغلاديشية، وأغلبهم مسلمون، ضِعف احتمالية الوفاة.

في المقابل شعر العديد من المسلمين والمسعفين بالغضب في وقت سابق من هذا العام بعد تعيين حكومة المملكة المتحدة تريفور فيليبس، الذي عُلقت عضويته بحزب العمال بسبب اتهامات بالإسلاموفوبيا، للتحقيق في سبب تأثر الأقليات العرقية بالفيروس بشكل غير متناسب.

(وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: