تنمر وضرب وإهانة.. هكذا يعيش أطفال الأويغور بمدراس الصين الداخلية

تنمر وضرب وإهانة.. هكذا يعيش أطفال الأويغور بمدراس الصين الداخلية

كشف تقرير نشره موقع NPR الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها أطفال الأويغور في مدارس شينغيانغ الصينية الداخلية، من ضرب وتنمر وإهانة.
في حديثهما إلى موقع NPR وصف الطفلان أيسو ولطف الله كوجار، وهما من عائلة أويغورية، فترة العشرين شهراً التي قضياها قسراً في المدارس الداخلية الصينية بإقليم شينغيانغ غرب الصين، حيث حلق رأسيهما بالكامل وكانا يتعرضان للضرب طوال الوقت من مراقبي الفصل والمعلمين الذين كانوا يحبسونهم أيضاً بغرف مظلمة ويجبرونهم على اتخاذ وضعيات مجهدة عقاباً على مخالفة “الأوامر والقواعد”.
وتحدث الطفلين عن أن اليوم الدارسي كان يبدأ كل يوم بالاستيقاظ باكراً ثم الاصطفاف في طوابير لتناول طعام الإفطار الذي عادة ما يكون حساء الذرة أو عصيدة الأرز. وبعد ذلك تأتي مراسم رفع العلم الصيني إذ جرى تعليم الأطفال ترديد الشعارات السياسية الصينية وغناء الأغاني الوطنية.
وكانت عائلة كوجار التي اتخذت من تركيا موطناً جديداً لها قررت عام 2015 إجراء زيارة شبه معتادة إلى إقليم شينغيانغ في الصين، لتتفاجأ بمصادرة السلطات الصينية لوثائق السفر الخاصة بالأب ومنعه السفر حتى عام 2017. وأجبر بعد ذلك على العودة إلى تركيا التي استقر فيها منذ 30 عاماً وترك وراءه زوجته وطفليه على أمل لقائهما لاحقاً، إذ إن السلطات الصينية فصلت الطفلين اللذين كان يقدر سناهما بين 4 و6 سنوات، قسراً عن عائلتهما للالتحاق بالمدارس الداخلية.
ويأتي هذا الإجراء جزءاً من جهود السلطات لجعل أطفال الأقليات يتحدثون ويتصرفون مثل مجموعة الهان العرقية المهيمنة في البلاد.
وفي هذا السياق يوضح الباحث في جامعة جورج تاون جيمس ميلوارد أن “هذا الدافع الأيديولوجي لمحاولة استيعاب الأشخاص من غير الهان يتوافق مع هذا النهج العقابي المتمثل في وضع البالغين بالمعسكرات، وبالتالي انتهى الأمر بالكثير من الأطفال الصغار في رياض الأطفال الداخلية والمدارس الداخلية أو دور الأيتام”.
كما يشير خبراء ومختصون إلى أن عمليات الفصل الأسري ساهمت بمحو بطيء للغة وثقافة الأويغور في الصين، شكلاً من أشكال ” الإبادة الجماعية” كما وصفها مسؤولون في الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وهولندا ودول أخرى.
(وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: