تواصل التضامن العالمي مع الشيخ راشد الغنّوشي وسط مطالبات بالإفراج عنه

تواصل التضامن العالمي مع الشيخ راشد الغنّوشي وسط مطالبات بالإفراج عنه

رصد – البوصلة

تواصل التضامن العالمي مع قضية رئيس حركة النهضة في تونس الشيخ راشد الغنوشي بعد قرار إصدرته إحدى محاكم القضاء التونسي “الذي أحكم الرئيس التونسي قيس سعيّد المنقلب على الديمقراطية قضبته عليه”، بالسجن ضدّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في قضية ما يعرف إعلامياً بـ”أنستالينغو”.

بدوره أعاد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القرة علي داغي نشر تدوينة الغنوشي التي يرفض فيها المثول أمام القضاء لانعدام العدالة فيه، بحسب ما رصدت “البوصلة“.

وقال القرة داغي في تغريدة له: هذا ما دونه أ. راشد الغنوشي  اليوم ردا على محاولات نقله للمثول أمام أحد قضاة سعيد في قضية ملفقة أخرى.

“أنا راشد الغنوشي أرفض بشكل قطعي المثول أمام محكمة لا تتوفر فيها شروط العدالة مجعولة للتأسيس لنظام استبدادي دكتاتوري يذكر بنظام فرعون”، “فاقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا”.

وعلق داغي بالقول: “حفظك الله ورعاك يا أيها الحر والخزي والعار لكل ظالم مستبد”.

قضاء بلا مقومات للعدالة

من جانبه قال أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر الدكتور محمد المختار الشنقيطي في تغريدة له: “الغنوشي يرفض المثول أمام قضاء البهلوان قيس سعيد الذي لا يملك أيا من مقومات العدالة”.

قاضٍ تونسي يصدر قراراً بحبس راشد الغنوشي في قضية “أنستالينغو”

وكان قاضي التحقيق الأوّل بالمكتب الثاني بالمحكمة الابتدائية أصدر قراراً بالسجن ضدّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في قضية ما يعرف إعلامياً بـ”أنستالينغو”.

وطالب القاضي الشيخ راشد الغنّوشي بالمثول أمامه من أجل التحقيق، لكنّه رفض القدوم أو المثول أمام محكمة لا تتسم بالنزاهة والعدالة.

محاولة بائسة لتصفية رموز الربيع العربي

يذكر أنّ القيادي في الحركة الإسلامية جميل أبو بكر أكد في تصريحاته لـ “البوصلة” على أنّ ما أقدمت عليه “سلطات الانقلاب” في تونس من اعتقالٍ للشيخ راشد الغنّوشي أمرٌ مدانٌ ومرفوضٌ ويمثل انتهاكًا صارخًا وعدوانًا على الحقوق والحريات العامّة، لافتًا إلى أنّ “استهداف الغنوشي اليوم بشخصه ما هو إلا محاولة بائسة لتصفية كل آثار ورموز الربيع العربي، وليس له أي تفسير آخر، على حد تعبيره.

وقال أبو بكر: إن ما يجري في تونس محاولة لإرجاع الديكتاتوريات وتثبيتها، وهذا المخطط هو ما جرى في كل دول الربيع العربي، فصحيح أنّه جرى بطريقة دموية وقاسية بأكثر من بلدٍ عربيٍ، ولكنّه في تونس جرى بطريقة أقل قسوة لكن من الواضح أنه يسير بخطى ثابتة ومدعومة.

وعبّر عن أسفه الشديد من أنّ “العالم يتفرج على ما يجري، ولا نسمع إلا تصريحًا خجولاً هنا أو هناك لـ “رفع العتب” لا أكثر ولا أقل وكأنّ القضية متفقٌ عليها”.

يذكر أنّ جماعة الإخوان المسلمين استنكرت في بيانٍ صادرٍ عنها الاعتقال السياسي للشيخ  راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة ورئيس البرلمان التونسي السابق وتعتبر جماعة”الإخوان المسلمون”هذا الإجراء امتدادا لممارسات الإقصاء السياسي للمعارضين بادعاءات متشابهة وليس فى إطار منافسة سياسيةديمقراطية، يحكمها ويحميها القانون.

‏وطالبت عقلاء الأمة بسرعة التدخل للإفراج عن الشيخ الغنوشي، لما له من مكانة فكرية وسياسية على امتداد العالم الإسلامي والمنطقة، وقد شارف على الثالثة والثمانين من عمره! كما تدعو إلى ترشيد استخدام أدوات السلطة واحترام إرادة الشعوب

وختمت الجماعة بيانها بالقول: “حفظ الله تونس وأهلها ومفكريها وعلماءها”.

اعتقال الغنوشي تصعيد مقلق

وكانت وزارة الخارجية الأميركية والحكومة الألمانية أعربتا عن قلقهما من قيام الحكومة التونسية باعتقال رئيس مجلس النواب السابق راشد الغنوشي وإغلاق مقر حزب النهضة وحظر بعض المجموعات المعارضة.

ووصفت الخارجية الأميركية -في بيان- الاعتقالات في تونس بحق المعارضة “تصعيدا مقلقا”، وتتعارض بشكل أساسي مع المبادئ التي اعتمدها التونسيون في دستور يضمن حرية الرأي والفكر والتعبير.

وأشار البيان إلى أن التزام الحكومة التونسية باحترام حرية التعبير وحقوق الإنسان ضروري للديمقراطية وللعلاقة بين الولايات المتحدة وتونس.

من جهتها، عبرت الحكومة الألمانية عن قلقها البالغ تجاه التطورات الداخلية في تونس.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية فولفغانغ بوشنر إن اعتقال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ينضم لسلسلة مقلقة من الاعتقالات لممثلي المعارضة التونسية والصحفيين والناشطين.

بدوره، قال السياسي البريطاني جيريمي كوربن إن الاعتقالات في تونس يجب أن تدان، معربا عن تضامنه مع من وصفهم بمعارضي الانقلاب على الثورة الديمقراطية، وفق تعبيره.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: