آخر التقارير التي اطلعت عليها، وتتناول التوقعات لعام 2023، كان لمعهد الشرق الأوسط الأمريكي الصادر في نهاية الشهر الماضي.
التقرير جاء تحت عنوان “عام مضطرب ينتظر الشرق الأوسط في 2023: ضغوط اقتصادية وتذبذب سياسي والحاجة إلى قيادة حاسمة”.
يلخص العنوان مادة التقرير التي تزيد على 4700 كلمة، ويتناول فيه منطقة الشرق الأوسط الممتدة من المغرب غربا إلى باكستان شرقا، بما فيها تركيا وإيران والدول العربية.
يرسم التقرير صورة للأوضاع في المنطقة خلال عام 2023، ورغم أن التقرير لا يفرد فقرات خاصة عن الأردن، هذا أمر إيجابي على كل حال، إلا أن تبعات وارتدادات التوقعات المتشائمة ستصيب الأردن حتما.
فقد شهدت العديد من دول المنطقة اضطرابات خلال جائحة كوفيد-19، ويبدو أن الأمور لن تكون أفضل حالات خلال سنة 2023 إذ ستواصل هذه الدول الكفاح من أجل تمويل ديونها مع إمكانية الحفاظ على أسعار الفائدة العالمية مرتفعة؛ وبالتالي سوف يعاني السكان مرة أخرى من آثار التضخم المرتفع وستواجه اقتصاداتها تحديات التوقعات الاقتصادية العالمية التي ستكون راكدة في أحسن الأحوال.
الأوضاع الاقتصادية مرشحة لأن تكون أكثر صعوبة في هذا العام، ما قد يعني أزمات مجتمعية متلاحقة قد تتطور إلى موجة إضرابات واعتصامات على غرار أزمة إضراب سائقي الشاحنات.
ربما لا تملك الحكومة الكثير لإحداث فارق في الجانب الاقتصادي، لكنها تملك بلا أدنى شك قدرة على إحداث فارق في الجانب السياسي، عليها أن تعمل بكل جهد على استعادة ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة.
(السبيل)
