د. هشام توفيق
د. هشام توفيق
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

ثلاثية المساحيق والهزائم : كيف نفهم سياق “ثأر الأحرار” وعملية الاغتيالات؟

د. هشام توفيق
د. هشام توفيق
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

“ثأر الأحرار”  هي معركة غير مفتوحة لكنها جماعيةالتصور، تشاركية الميدان، ذكية الاستراتيجية، جديدةالتكتيك والخطط، “ثأر الأحرار”  شبيهة “بوحدة الساحات ” لكنها معركة تفتل في القوة التراكمية تصاعدا وإحلالا لمعركةمفتوحة..

كيف نفهم سياق المعركة وعملية الاغتيالات؟

أراد الاحتلال هذه الحرب من خلال هذه الاغتيالات تحقيقثلاثة أهداف في ثلاثة سياقات: 

أولاسياق الداخل

تم توظيف الاحتلال هذه الاغتيالات في زمن حرج، وهوسياق الشارع الإسرائيلي المنقسم وسياق التفتت الداخليالسياسي المؤثر على العسكري، فسعى الاحتلال إلى”تصدير” أزمته خارجيا وتوظيف سياسة الاغتيالات والحربللتغطية على مشاكل الحكومة ونتنياهو… 

ثانياسياق الإقليم

نتنياهو  وظف هذه الحرب  في مرحلة فشل التطبيع فيالمنطقة وأثناء سياق فشل خطة صفقة قرن وخطة “ملأالفراغ” الأمريكية لإدماج الكيان الصهيوني في المنطقة، فلاغرو توظيف  هذه الاغتيالات لتزييف الحالة التيوصل إليها الكيان الصهيوني في المنطقة، الذي لمينجح في صناعة “نيتو عربي إسرائيلي” يحميهمن تهديدات الداخل والخارج 

ثالثاسياق المواجهة

تأتي هذه الحرب في سياق تصاعد المقاومة وبوادراستعدادها لمعركة  كبرى فضلا إلى  تصاعد قوة ردعها،وللكيان الصهيوني غاية من هذه الحرب وهي قطع شريانغزة عن الضفة، مما دفعه إلى تصريحه الأخير عن وجودمقاومة مسلحة تتجهز من الضفة لمواجهة الاحتلال، بلوتصنع الصواريخ،  وهي سابقة من نوعها إن تأكد الأمر،ليكون بذلك السبب الرئيس من حرب الكيانالصهيوني”السهم الواقي” اليوم أمام (ثأر الأحرار) و”الفجرالصادق” أمام (وحدة الساحات)-هو ليس فقط تزيين الكيانوجهه وتضليل اليهود عن الأزمة السياسية- بل وهو التخوفمن علاقة بنيوية استراتجية بين غزة والضفة التي حققت”الصنع الخفي ” الذي تحضر له المقاومة الفلسطينية منذنهاية “سيف القدس”، وهو صناعة البؤر المسلحة المنظمة فيالضفة،  استعدادا للخروج  بقوة أثناء فتح معركة كبرى مثل”سيف القدس”، يساهم فيها كل فلسطيني في الداخلوالضفة وغزة وحتى خارج فلسطين. 

إذن حاول الاحتلال تجاوز أزماته في(سياق الداخل وسياقالإقليم وسياق المواجهة) من خلال سياسة الاغتيالات وهو مالم ينجح مع المقاومة التي لن تكون ظهر البعير الذي يحملعليه الأسفار  البالية..

ثلاثية المساحيق الفاشلة 

الكيان كان يبحث عن مساحيق تجميل  رصدناهامن خلال سياسة التطبيع لتزيين وجه الاحتلالومشروعه الجديد، ثم جاءت سياسة اقتحاماتالأقصى وإعدام الأبطال في الحوارة و جنينونابلس وطولكرم، كله لتزيين صورته، ثم أضافنتنياهو  سياسة الاغتيالات للتغطية على الأزمةالداخلية الإسرائيلية، كلها سياسات فاشلة لحكومةمتطرفة لم تقنع المجتمع الصهيوني المتشتتبنتائج هذه التحركات 

هل فشل الاحتلال في بنك أهدافه مثل حرب “وحدةالساحات؟

لم ينجح الاحتلال في تشتيت صف المقاومة ولا الاستفرادبالجهاد الإسلامي وزاد الصف الفلسطيني تماسكا، بلقلبت المقاومة الطاولة على  الكيان الصهيوني وقوضتإنجازاته من الاغتيالات، ولم تسمح له بالعودة بمثال معركة”وحدة الساحات” وسياسة “زج العشب “..

والغريب في الأمر صدمة الاحتلال من تحولات استراتيجيةفي الميدان.  

فسابقا كان الاحتلال يتخوف من غزة ويحدد بنك أهدافهفيها لتصفية مشروعها المقاوم فهي البعبع المخيف المهددللأمن الإسرائيلي، في المقابل كانت الضفة لقمة سهلة فيالتصفية والضبط والتدجين، لكن الأحوال تغيرت الآن،فتحول الاحتلال إلى عنصر يواجه غزة خوفا منخروج غزة ثانية في الضفة، وليس خوفا من خروجغزة من غزة، بمعنى يصنع الاغتيالات ويوجهالضربات لغزة لمنع المولود الجديد الذي يصنع فيالضفة بأم غزية ورعاية حماسية وجهادية..

فانظر  كيف تغيرت الاستراتيجية الصهيونية في المواجهة، يريد ردع غزة لقتل مشيمة الجنين الذي يصنع وينمو فيالضفة..

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts