عقدت جمعية باب الخير للعمل التطوعي حفل تخريج الفوج الرابع من برنامجها “جودكم لتمكين اليافعين من الأيتام”.
و رحب مدير عام الجمعية ماهر الغريب في كلمته الافتتاحية بالحضور، كما عبر عن مدى فرحته بهذا اليوم الذي يتوّج جهد عام كامل من المتطوعين واليافعين والداعمين.
وفي الجلسة النقاشية التي دارتها الأستاذة سناء بجانت حلة عبّر كل من مدير عام البرنامج ياسمين الأسعد والمدير التنفيذي لبرنامج صناعة النجوم سعيد فيضي ووالدة أحد الطلاب الحاصلين على منحة خذ فرصة والمستفيدين من البرنامج الأم إيمان خليل وأبناؤها زيد زايد وسوار زايد عن اعتزازهم بهذا اليوم، وفخرهم بالإنجازات المتحققة.
وأشارت الأسعد إلى أن فكرة برنامج جودكم جاءت نتيجة تحليل واعٍ للملاحظات التي تم رصدها خلال العمل الطوعي مع الأطفال الأيتام، خاصة اليافعين منهم، في برامج الإفطارات والكسوة وغيرها، حيث أكدت على أن النمط الاجتماعي السائد في التعامل مع اليافعين من الأيتام نمط مخجل وموسمي وغير هادف، وهو ما يؤدي بمجمله إلى خفض تقدير اليافع لذاته، وتكوين هوية خاطئة عن ذاته، ولذلك تم ابتكار برنامج جودكم، وهو برنامج يمتد على مدار عام كامل يُعطى اليافع خلاله ورشات عمل حياتية مكثفة حول المواضيع التي تهم اليافع من عمر 12-14 سنة، من إدارة وريادة وتقدير الذات والأولويات وبناء الأهداف ورسم الخرائط الذهنية وغيرها من المهارات اللازمة لهذه المرحلة.
ويختتم الموسم بمسابقة تطوعية يوظف فيها اليافع كل المهارات التي اكتسبها خلال هذا العام. وقد أكدت الأسعد على أن أهم إنجاز لجودكم في حياة اليافع بأنه ساعدنا اليافع بالتعرف على نقطة الانطلاق الحقيقية في الحياة وهي أن يعرف ذاته ومكنوناتها ويقدرها بشكل صحيح.
أما الأستاذ سعيد فيضي فقد عبر عن مدى امتنانه لوجود مثل هذه البرامج التمكينية في الساحة التطوعية، وأوضح للجمهور كيف حدث التكامل بين برنامجه صناعة النجوم وبين برنامج جودكم ليكون مرحلة ثانية مكملة لمرحلة جودكم، ففي حين يعمل جودكم على تنمية قدرات اليافع المهارية والشخصية، فإن صناعة النجوم تعمل بعدها على صقل الموهبة وتنميتها، حيث يعمل يرنامج صناعة النجوم على متابعة شغف اليافع بتسجيله رسمياً بأكاديميات متخصصة تعطيه التدريب والتحفيز والمتابعة الاحترافية اللازمة لتأهيله وتقديمه كنجم ذهبي، والذي يستطيع من خلالها أن يكون نجم حقيقي على مستوى العالم، ولا ينتهي هذا البرنامج إلا بوصول اليافع للنجومية.
كما أضاف فيضي إلى أنه يوجد حالياً خمسة برامج رئيسة في برنامج صناعة النجوم: روبوتكس وتايكواندو وفنون وشطرنج وحساب ذهني.
هذا وأشارت الأسعد في ردها على استفسار حول كيفية تطور برنامج جودكم وصناعة النجوم إلى برنامج “خذ فرصة لتمكين الأيتام اليافعين”، إلى أنه وبعد دمج برنامجي جودكم وصناعة النجوم زادت المسؤولية تجاه اليافعين، فبعد أن مكنا هذا اليافع حياتياً ومهارياً وصنعنا منه نجم لديه تفوق علمي أو رياضي، فلا بد من أن نكمل مشوارنا معه ليحصل على الشهادة الجامعية، فاستحدثنا برنامج عون الذي يشكل المرحلة الثالثة والأخيرة في فرصتنا التي نقدمها لهذا اليافع، والتي نتكفل من خلالها بتكاليف الدراسة الجامعية لليافع. وبهذا تكون قد اكتملت الفرصة، ونكون قد منحنا لكل يافع أو يافعة فرصة حقيقية ليكون قادر على أن يتغير ويغير، وقادر أن ينهض بذاته وبأهله وبمجتمعه، إنسان متوازن يعرف ماذا يريد وإلى أين يريد أن يصل.
وفي حوار مديرة الجلسة مع الأستاذة إيمان وأطفالها حول تجربتهم مع برنامج خذ فرصة، عبر كل منهم عن مدى فخرهم واعتزازهم بهذه المنحة المتميزة وكيف كان لها الأثر الجذري على تغيير مسار حياتهم وتطوير مهاراتهم العلمية التي كانت السبب الأول في الحصول على منحة تفوق كاملة من أحد المدارس الخاصة، وتطوير مهاراتهم الرياضية من خلال وصولهم للحزام الأسود 2 دان
كما واشتعل المسرح بأجواء التنافس والحماس أثناء تحكيم المشاريع التطوعية المطلوبة من الأفرقة المكونة من المتطوعين والطلاب، والتي قامت بتنفيذ مشاريعهم في مخيم الوحدات ومنطقة الخالدية في المفرق.
وقد وجهت لجنة التحكيم المكونة من الخبير التربوي الأستاذ حسام عواد، ومدربة المهارات الحياتية الأستاذة سنا السالم، والأستاذ سامي المنادي عضو مجلس إدارة سابق في جمعية باب الخير للعمل التطوعي عدة أسئلة للأفرقة وبناء على ذلك أعطت لجنة التحكيم العلامات الخاصة بالأفرقة، وفُتح باب التصويت للجمهور. وقد حاز على المركز الأول فريق (سفراء السعادة) الذي قام بعمل (عيادة طبية متكاملة داخل منطقة المفرق) وسلم عضو اللجنة الأستاذ حسام الكأس للفريق الحائز على المركز الأول وقام كل من الأستاذة سنا والأستاذ سامي بتسليم الأوسمة لكل عضو من أعضاء فريق سفراء السعادة.
وفي نهاية الحفل قام كل من الأستاذة ياسمين الأسعد والدكتور إياد سلطان مدير عام سلسلة مطاعم The cake shop والدكتور محمد بشناق مؤسس جمعية باب الخير بتسليم الدروع والهدايا لقادة الأفرقة والمتطوعين والطلاب والداعمين والعاملين خلف الكواليس.
هذا وقد تخلل الحفل فقرة إنشادية للمنشد المتميز “زيد الشنطي”، والذي صحب صوته الذهبي الحضور لعالم آخر من الإبداع.
(البوصلة)
