حركة “وعي” الشبابية.. نحو “قادة جدد لعراق جديد”

حركة “وعي” الشبابية.. نحو “قادة جدد لعراق جديد”

رئيس الحركة صلاح العرباوي:
– الحركة تشكلت في مسعى لملء فراغ القيادة وتغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي.
–  تتبنى خطاب الحراك الشعبي من قبيل محاسبة قتلة المتظاهرين وتطوير نظام الحكم والقضاء على الفساد
– الأحزاب الجديدة لا تمتلك الأموال على غرار التقليدية التي تعتاش على خزانة الدولة
– عندنا استعداد كافٍ لخوض الانتخابات، وخطاب مختلف ورصين 

تتطلع حركة “وعي” الوطنية التي تضم شباناً عراقيين، إلى إحداث تغييرات واسعة في الخريطة السياسية بالبلاد، وكسر القوالب القديمة المتبعة منذ أكثر من 17 عاما.

وقال رئيس الحركة صلاح العرباوي، للأناضول، إن “حركة وعي تأسست بهدف ملء فراغ كبير في القيادة بالعراق”، معتبرا أن المعضلة الأساسية تتمثل بالقيادة وليست اقتصادية بحتة أو سياسية أو ثقافية أو اجتماعية.

وأضاف أن “الفراغ القيادي ينعكس سلبا على بقية القطاعات والمجالات”، مشيرا أن حركة وعي انطلقت أساسا لملء هذا الفراغ “لذلك نقول في رؤيتنا “قادة جدد لعراق جديد”.

– التأسيس والبناء

والعرباوي، قيادي سابق في تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، أعلن تأسيس حركة “وعي” في سبتمبر/ أيلول 2019 في مسعى لإدخال جيل جديد في معترك السياسة ومنافسة الأحزاب التقليدية.

وقال إنه “تم تأسيس كل شيء بعناية، بدءا من البرنامج الداخلي والرؤية التي وضعها شبان انضووا في صفوفها؛ وهم من مختلف الاختصاصات، ومعظمهم حديثو العهد بالسياسة”.

وبسؤاله فيما إذا كانت الحركة ولدت من رحم الحراك الشعبي المناهض للنخبة السياسية، قال العرباوي “لا يمكن اختزال الحراك في حركة معينة، لكن وعي، تتبنى خطاب الحراك من قبيل محاسبة قتلة المتظاهرين وتعديل الدستور، وتطوير نظام الحكم والقضاء على الفساد المالي والاداري وإجراء انتخابات مبكرة”.

واستدرك أن الحركة تضم قادة بارزين من الحراك الشعبي.

ومنذ إسقاط النظام العراقي السابق في 2003 على يد قوات دولية قادتها أمريكا، يجري تقاسم المناصب في البلاد بين الأحزاب الشيعية والسنية والكردية النافذة بموجب عرف سياسي يسمى المحاصصة.

ويرى الكثير من الجيل الشاب في العراق بأن النظام الحالي جعل الأحزاب تتوغل في الدولة وتستفيد من ثرواتها لمصالحها الحزبية بينما غرقت البلاد في الفوضى الأمنية والفساد وأعمال العنف.

– لا انتخابات تحت سطوة البندقية

والعرباوي إلى جانب قادة شبان آخرين، يسلكون طريقاً شائكة لتغيير المعادلة السائدة في العراق، من خلال الخطوة الأولى المتمثلة بتحقيق مكاسب في الانتخابات.

وقال، إن هناك عدة عوامل يجب أن تتوفر لإجراء انتخابات ديمقراطية، أولها أن تحظى بالنزاهة؛ وهو أمر متروك لمفوضية الانتخابات والإشراف الدولي.

ورأى العرباوي أن العامل الثاني يتمثل في الوعي الانتخابي، وهو مرتبط بإقبال الناس على صناديق الاقتراع، من أجل إحداث التغيير المطلوب.

كما أشار إلى أن الأمن الانتخابي يشكل عاملا حاسما؛ فلا يمكن إجراء الانتخابات تحت سطوة البندقية والتهديد، مشيرا أنهم يخشون الإفصاح عن أسماء بعض المرشحين خشية التصفية أو الإسقاط السياسي.

ويعتقد العرباوي أن “التكافؤ الانتخابي أيضا عامل مهم؛ فالأحزاب الجديدة لا تمتلك الأموال على غرار التقليدية التي تعتاش على خزانة الدولة، وكذلك يحصل بعضها على أموال من خارج البلاد لتنفيذ أجندات ومصالح أجنبية”.

وأضاف، إن “الأحزاب الجديدة لا تملك المال السياسي أو الميليشيات لتحقيق توازن الرعب، رغم أننا نرفض ذلك، لكن القصد أن إجراء الانتخابات في ظل هذه الظروف ستؤدي بالتأكيد لإعادة تغول قوى اللادولة”، في إشارة إلى الفصائل المتمردة على الدولة.

– مستعدون لخوض الانتخابات

ورغم كل ذلك، قال العرباوي، “لدينا استعداد لخوض الانتخابات، ونبحث عن مرشحين أكفاء ووجدنا مقبولية جيدة، أما في جانب الأحزاب التقليدية فهناك نفور منها من قبل المرشحين الأكفاء رغم إمكانياتها الكبيرة”.

وتابع بالقول، “عندنا استعداد كافٍ لخوض الانتخابات، وخطاب مختلف ورصين في العملية السياسية، وسنواجه خصومنا من قوى اللادولة والأحزاب التقليدية التي تحكم البلاد منذ أكثر من 17 سنة ولم يتمكنوا من بناء دولة رغم الموارد الكبيرة”.

وقال العرباوي إن حركته تؤمن بتطوير نظام الحكم، باتجاه نظام شبه رئاسي ينتخب فيها رئيس الجمهورية بشكل مباشر بغض النظر عن قوميته أو طائفته، وذلك من خلال تغيير الدستور نظرا لأن النظام البرلماني المتبع لم يحقق النجاح.

وأشار أن ذلك كفيل بأن ينتخب الناس رئيسا يرونه قادرا على قيادة البلاد وتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير فرص عمل وما إلى ذلك.

أما بشأن السياسة الخارجية العراقية، قال العرباوي إن حركة وعي رسالتها واضحة في هذا الشأن وهي “نحن لسنا أعداء أو عملاء لدول الجوار أو أمريكا، إنما أصدقاء نسعى إلى تعزيز التعاون مع الجميع لما فيه مصلحة البلاد”.

ورأى أن الجيل الجديد في البلاد ليس عليه تأثير خارجي بعكس الطبقة السياسية التقليدية التي عاش الكثير منهم في الخارج.

ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، في 10 أكتوبر/تشرين أول المقبل.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: