حكومة الرزاز.. تعديل قبل الرحيل

حكومة الرزاز.. تعديل قبل الرحيل

البوصلة – نبراس الياسوري

كلف الملك عبد الله الثاني الدكتورعمر الرزاز بتشكيل الوزارة بتاريخ 5/6/2018 عقب إستقالة حكومة الدكتور هاني الملقي إثراحتجاجات الدوار الرابع التي اندلعت رفضا لقانون ضريبة الدخل؛ الذي اصرت حكومة الملقي على المضي فيه .

وشكل الرزاز حكومته بعد عشرة أيام، بتاريخ 14/6/2019 من استقالة سلفه، وضمت 28 وزيراً، بينهم 14 وزيراً من حكومة الملقي الأمر الذي أثار استياء الرأي العام الأردني للطريقة التي يتم فيها اختيار الوزارة والوزراء فقد كانت إحدى مطالب الإحتجاج التي تتردد يوميا ” تغييرالنهج لا تغيير الوجوه والأسماء “.

وضمت الحكومة أيضاً 11 وزيراً جديدًا لم يسبق لهم أن استلموا حقيبة وزارية سابقاً وكانت حصة السيدات من هذه الوزارة سبعة حقائب وزارية، وقام الرزاز بتغيير كامل الفريق الاقتصادي على حكومه سلفه الملقي وحظي د. رجائي المعشر برئاسته ونائباً لرئيس الوزراء .

مناطقيا ضمت الحكومة 10 وزراء من شمال المملكة و6 وزراء من مدينة السلط فيما تندر المواطنون على الوزراء الأربعة الذين ينتمون إلى عائلة البنك الأهلي وذهب البعض إلى أبعد من ذلك في البحث عن الأصول ليستخرجوا 5 وزراء من أصول شامية .

التعديل الأول على حكومة الرزاز

بعد ما يزيد عن أربعة أشهر قام الرزاز بالتعديل الأول على وزارته بتاريخ 11/10/2018 بعد تراجع في إداء الحكومة شعبياً بحسب استطلاع للرأي العام أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية يظهر ضعفاً في أداء حكومة الرزاز، وضم التعديل تعيين 9 وزراء هم (رائد ابو السعود للمياه والري ، بسام التلهوني للعدل ، ومجد شويكة لتطوير الاداء المؤسسي، عزمي محافظة للتربية والتعليم والتعليم العالي، وفلاح العموش للاشغال العامة والاسكان ، وبسمة اسحاقات للتنمية الاجتماعية، وغازي الزبن للصحة، وابراهيم شحاحدة للزراعة، ومحمد ابو رمان للثقافة والشباب) .

الوزراء التسعة كان من بينهم 5 وزراء سابقون و4 جدد وسيدتان ، وجمع كل من عزمي محافظة ومحمد ابو رمان بين وزارتين واصبحت وزارة تطوير القطاع العام تحت مسمى تطوير الاداء المؤسسي تحت ادارة الوزيرة مجد شويكة لتصبح الحكومة “أكثر رشاقة” بخفض عدد الوزراء الى  26 بدلاً من 28 .

التعديل الثاني تعديل اضطراري بعد فاجعة البحر الميت

بعد اسبوعين فقط على التعديل الأول فجع الأردنيون بسيول البحر الميت التي توفي على إثرها 21 مواطناً وأصيب 43 آخرون، خرج بعدها من الوزارة كل من وزير التربية والتعليم العالي عزمي محافظة وكلف بحقيبتيه وزير العدل د.بسام التلهوني وكلفت وزيرة تطويرالأداء المؤسسي مجد شويكة خلفاً لوزيرة السياحة والآثار لينا عناب التي خرجت من الوزارة على إثر الحادثة أيضا .

بتاريخ 22/1/2019 كان التعديل الثاني لحكومة الرزاز وضم التعديل 4 وزراء هم ( وليد المعاني للتربية والتعليم والتعليم العالي، وم. وليد المصري للبلديات، ومجد شويكة للسياحة والآثار، وأنمار الخصاونة وزيراً للنقل ) وجميعهم جدد باستثناء شويكة السيدة الوحيدة في هذا التعديل والتي ألغى الرزاز وزارة تطوير الأداء المؤسسي وأسند إليها حقيبة السياحة .

التعديل الثالث تغيير مسميات ووزراء جدد

بعد أقل من 4 شهور على التعديل الثاني قرر الرزاز إجراء تعديل ثالث على وزارته، استحدث فيها 3 وزارات اثنتان لتغيير الاسم؛ وهما كل من وزارة الإدارة المحلية بدلاً عن الشؤون البلدية و الاقتصاد الرقمي والريادة بدلاً عن الاتصالات وأعاد وزارة الدولة لشؤون رئاسة الوزراء، كما أعاد وزارة تطوير الأداء المؤسسي التي الغاها في التعديل الثاني .

والوزراء الثمانية في التعديل الثالث هم ( سلامة حماد للداخلية ، ووليد المصري للادارة المحلية ، وياسرة غوشة لتطوير الاداء المؤسسي ، ومثنى غرايبة للاقتصاد الرقمي والريادة ، ود.محمد العسعس للتخطيط والشؤون الاقتصادية، وسامي داوود لشؤون رئاسة الوزراء، ونضال البطاينة للعمل ، ود. سعد جابر للصحة )

 ثمانية وزارات شملها التعديل الثالث 4 من وزرائها جدد ومثلهم سابقون وسيدة واحدة، فيما خرجت سيدة أخرى هي ماري قعوار والتي كانت تشغل حقيبة التخطيط.

تعديل الرابع

ستة أشهر هذه المرة بدلاً من أربعة وعوامل كثيرة كانت سبباً في إجراءه لعل من أبرزها أزمة المعلمين وما صاحبها من أحداث كان آخرها استقالة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي د. وليد المعاني وغياب الكيمياء بين اعضاء الفريق الوزاري وعدم الإنجاز في الملف الاقتصادي واستقالات أخرى على طاولة الرزاز تم إرجائها لحين التعديل على رأسها استقالة وزير المالية د.عز الدين كناكرية، ووزير الاوقاف عبد الرزاق ابو البصل .

وصدر الإرادة الملكية بإجراء عن التعديل الأخير – ربما – قبل رحيل حكومة الرزاز التي بات من شبه المؤكد أنها ستستمر لإجراء الانتخابات النيابية القادمة .

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: