أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة القدس المحتلة أن المعركة في المدينة المقدس ما زالت دائرة، داعية المقاومة في قطاع غزة لإعلان النفير.
وقالت حماس في بيان لها صدر الجمعة، “يا أهلنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، يا أبطالنا في باب العامود والشيخ جراح، وأحياء القدس وقراها ومخيماتها، يا أبطال ضفة الجمالين والعياش، وجنود محمد الضيف في غزة الأبية.. ها هو العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه الجبناء يعبثون في قدسنا من جديد”.
وأضافت “ها هو حي الشيخ جراح يواجه في قلب الإعصار، وها هي المنظمات الصهيونية الإرهابية تدعو في تحدٍ سافرٍ لشعبنا وأمتنا لأكبر حشدٍ لها، وذلك يوم الإثنين المقبل 25 رمضان المبارك لاقتحام المسجد الأقصى المبارك”.
وأردفت “لكنهم عبثاً يحاولون، فما دروا بأن للقدس رجالا لا تُهزم، وبأن أشبال القدس وشبابها ونساءها قد عقدوا العزم وجدّدوا العهد مع أقصاهم بأن يحموه بأرواحهم، وأنهم قد أقسموا بألّا يبرحوا أماكن رباطهم مهما كلفهم ذلك من ثمن وتضحيات”.
وأكدت حماس أنها تشد على أيادي الأبطال الذين التحموا مع العدو من مسافة صفر، وصمدوا في ميادين الشرف في باب العامود وحي الشيخ جراح، فأساؤوا وجوه الصهاينة في كل حي وشارع وميدان.
وشددت على أن “المعركة ما زالت دائرة وندعو مقاومتنا في قطاع غزة لتعلن النفير ليدرك المحتل أنها بكل مقدراتها تقف درعا صلبا بالدفاع عن القدس”.
وقالت “الحذر ثم الحذر من غدر العدو ومكره، فإن المعركة معه ما زالت دائرة في حي الشيخ جراح ومنطقة باب العامود، وساحات المسجد الأقصى المبارك، فلا تنزلوا عن جبل الرماة أيها الأبطال”.
ودعت الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كاف وخاصة في الضفة الغربية ومناطق ال48، بأن يشدّوا الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك ليلة القدر، وألّا يبرحوا المسجد الأقصى حتى صبيحة يوم عيد الفطر المبارك.
كما دعت المقاومة في قطاع غزة بأن تُعلن النفير فيما تبقى من أيام شهر رمضان المبارك ولياليه، “ليُدرك الغاصب المحتل بأن مقاومتنا بكل مقدراتها تقف درعاً صلباً في الدفاع عن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
ووجهت دعوة إلى الشعب الفلسطيني في الشتات، وأمتنا العربية والإسلامية بأن “تهبّ لنصرة القدس، وأن يكون لها سهم في رفع الأذى عن المسجد الأقصى المبارك، كما ندعوها إلى أن تحشد كل طاقاتها ومقدراتها من أجل عودته حراً شامخاً أبياً”.
وختمت حماس في القدس بيانها بتوجيه التحية “لشعبنا العظيم الذي أثبت للعالم أجمع بأنه أقوى من كل الأعاصير والمؤامرات، كما نحيي الأم والأخت والزوجة المقدسيات اللواتي شاركن أبناءهن وإخوانهن وأزواجهن في هذه الملحمة الكبرى”.
وأضافت “نعاهد الله سبحانه بأن نبقى الأوفياء لقدسنا ومقدساتنا، وأن نمضي على درب شهدائنا الأبرار وأسرانا الأحرار، حتى يأذن الله بالفتح أو أمر من عنده، ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا”.
