دانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، برش أراضي الفلسطينيين الزراعية في قطاع غزة، بمبيدات سامة، وأغراقها بمياه الأمطار، مطالبة المجتمع الدولي بلجم الاحتلال ووقف انتهاكاته.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في تصريح مكتوب له اليوم السبت، إن “هذا السلوك الإسرائيلي يبرهن على همجية الاحتلال وغطرسته”، معتبرا أنه “يشكل انتهاكا صارخا لكل القوانين الإنسانية والأعراف الدولية”.
وطالب بتدخل دولي لإلجام الاحتلال ووقف سياسته الهمجية تجاه الشعب الفلسطيني وتدمير مقدراته.
وقال القانوع: “الاعتداء المتكرر من قبل الاحتلال الصهيوني على ممتلكات المزارعين وإتلاف محاصيلهم برش مبيدات سامة وقد سبقها فتح السدود المائية عمداً ويتجدد اليوم للمرة الثالثة لإغراق أراضيهم بمياه الأمطار وتدمير مزروعاتهم، جريمة مركبة بحق المزارع الفلسطيني”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت برش الأراضي الزراعية شرقي قطاع غزة بمبيدات سامة، كما قامت بفتح سدود تجميع مياه الأمطار، باتجاه أراضٍ زراعية قرب الحدود الشرقية للقطاع، للمرة الثالثة خلال أسبوعين.
وذكرت وزارة الزراعة، في وقت سابق اليوم، أن فتح السدود أدى إلى إغراق نحو 800 دونم شرقي حي الشجاعية، شرقي القطاع.
وكانت سلطات الاحتلال، قد أغرق، لمرتين، مئات الدونمات الزراعية بعد أن فتحت قنوات تجمّع المياه، باتجاه الأراضي الزراعية الفلسطينية.
والأحد الماضي، قدّرت الوزارة إجمالي قيمة الخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي، نتيجة فتح الاحتلال الإسرائيلي سدود تجمّع مياه الأمطار بحوالي 500 ألف دولار.
وتقيم سلطات الاحتلال عدة سدود لتجميع مياه الأمطار، والاستفادة منها، لكنها تقدم على فتح السدود حينما تتكدس كميات كبيرة من المياه.
