حملة رفض إغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم تتواصل (شاهد)

حملة رفض إغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم تتواصل (شاهد)

رصد – البوصلة

تواصلت حملة التضامن مع جمعية المحافظة على القرآن الكريم ومطالبة وزارة الأوقاف بوقف التضييق على الجمعية وفتح المراكز التي أغلقتها، والتأكيد على أنّ المجتمع الأردني لن يقبل بأي سلوك من الدولة يمس فطرته وقيمه وأخلاقه والسعي لإبعاد أبنائه عن القيم النبيلة التي تغرسها تلك المراكز في تربية الجيل.

واستمر الأردنيون في نشر مطالبهم من خلال التفاعل مع هاشتاغ #كلنا_جمعية_المحافظة، ونشر البوسترات التي تحمل شعار “لا لإغلاق جمعية المحافظة على القرآن الكريم”.

لا لتدمير القيم

من جانبه طالب الكاتب أحمد حسن الزعبي في حلقة جديدة من برنامجه “بالمختصر”، حملت عنوان تدمير القيم، بوقف الحملة الممنهجة ضد مراكز تحفيظ القرآن الكريم وفتح المراكز التي تمّ إغلاقها، مؤكدًا في الوقت ذاته على أنّ إقبال الأردنيين على هذه المراكز ازداد بشكلٍ كبيرٍ حتى أنّ بيوت الأردنيين أصبحت “دار الأرقم” من جديد.

وأشار الزعبي إلى أنّ مشهد الطفل الذي يقرأ القرآن بصوتٍ شجيٍ حزين على باب أحد مراكز تحفيظ القرآن الكريم التي أغلقتها الأوقاف، يثير الحزن لكن في الوقت نفسه يثير الفخر والاعتزاز ويثير الإصرار أنه مهما كثرت الأدوات ومها كثر من يتصدرون المشهد لمحاربة نبل تعلم وتعليم قيم دينا الكريم، إلا أنّ هناك جيلاً مصرًا على أن يكمل المسيرة.

وتابع بالقول: أتفهم مبررات التضييق على جمعيات المحافظة على القرآن الكريم في دولة علمانية مثل فرنسا أو دولة عنصرية مثل الكيان، أو دولة يحكمها اليمين الصهيوني، لكن في دولة عربية إسلامية يزعجها كثرة حفاظ القرآن الكريم، فهذا ما لا أستطيع فهمه ولا أجد له مبرر.

وشدد الزعبي على أن “من يعتقد أنّ السلطة السياسية تحارب جمعيات المحافظة على القرآن الكريم لأنّ إدارتها تقع تحت إدارة جماعة الإخوان المسلمين فهو مخطئ، لأنّ جمعيات المحافظة على القرآن ليست هي المستهدفة بالدرجة الأولى وليس الإخوان المسلمين ولكن المستهدف هو القرآن وقيم القرآن، وليس أدلّ على ذلك من تغيير المناهج في اللغة العربية والتربية الإسلامية من الصف الأول وحتى التوجيهي”.

وقال: المانحون والأسياد يزعجهم القيم والأخلاق والتمسك بها، والتمسك بالنظرة للأعداء والجهاد، فلا بد من تحطيم هذه القيم، متابعًا حديثه: “بدكم قروش شيلوا هذه الآيات، وسكرولي دور القرآن الكريم”، فالأسياد يأمرون الأدوات، والأدوات كثير رخيصة وبتؤمر أدوات أرخص منها ليتم تحطيم القيم.

ولفت إلى أنه وبرغم الحزن والغضب والأسف والإصرار الرسمي والقرار الممنهج لتدمير القيم، إلا أني سعيد جدًا لأنّ الأطفال الذين سجلوا في دور القرآن الكريم وجمعيات المحافظة على القرآن الكريم أضعاف ما هو عليه العام الماضي.

ووجه رسالة للمسؤولين في الأردن: كلما ضيقتم وأردتم شيء ذهب الناس للعكس، وأنا سعيد كلما أغلقتم دارًا للقرآن الكريم اتخذ الأردني من بيته دارًا لتحفيظ القرآن الكريم، وأصبحت بيته “دار الأرقم من جديد”.

الأردنيون يتضامنون مع الحلمة الشعبية للدفاع عن الجمعية

من جانبه قال المنسق العام للحملة الشعبية للدفاع عن جمعية المحافظة على القرآن الكريم الدكتور إبراهيم المنسي إنّ الشعب الأردني الذي يحمي الفضيلة ويحارب الرذيلة، وتدفق بأبنائه وبناته لجمعية المحافظة على القرآن الكريم ولكل الجمعيات التي تخدم الفضيلة بهذا الكم النوعي لدرجة أن نسبة الزيادة في المراكز وصلت إلى نسبة 400%.

ولفت إلى أنّ هذه الحملة ليست كلامًا ولا هاشتاقات بل استجاب لها الشعب الأردني وردّ الجميل لجمعية المحافظة على القرآن الكريم، وشكل حالة استفتاء على مؤسسة أردنية رائدة، ولا ينبغي لأي مسؤول أن يتجاهله، لأن الشعب الأردني أصبح متعطشًا لمؤسسة يمكن أن نرفع بها رؤوسنا ونشعر أنّ لها قيمة مضافة على المجتمع.

وتابع المنسي: أصبحت البيوت التي لم تدخلها الجميعة تقبل لتستقي من نور الجمعية، حتى أن المراكز أغلقت أبوابها من الساعات الأولى من إعلان النوادي الصيفية وهذا لم يحدث منذ نشأة الجمعية وانطلاقتها.

وشدد على أنه “علينا جميعًا أن نقرأ الرسالة ونعود خطوة للوراء ولا نعب بمؤسسات الوطن الناجحة وترفع رأس الوطن عاليًا”.

وأضاف بالقول: لا تراهنوا على أنّ المجتمع الأردني سيقبل بإغلاق مراكز تحفيظ القرآن بل سيسيئه هذا التصرف.

وعبر عن أسفه لسعي بعض المسؤولين إلصاق بعض التهم الساذجة للتشكيك في عمل الجمعية، مؤكدًا على أنّ هذا لا يليق باستباق الأحداث والسعي لتشويه صورة الجمعية التي تخدم القرآن الكريم.

وقال المنسي: ادعو المجتمع الأردني للانخراط في الحملة الشعبية للدفاع عن القرآن الكريم، ونحن لا نقول إن الأوقاف تحارب القرآن الكريم بل على العكس نقول إنها تخدم القرآن الكريم، لكن هذه الحملة تكون ممتدة لكل ما يمس فطرة المسلمين في هذا البلد.

وختم حديثه بالقول: نريد من الإعلاميين والسياسيين أن يكون لهم دور، والأحزاب تنخرط في الدفاع عن الجمعية ورفع الظلم عنها، والدعاة أن لا يخجلوا ولا يستحوا من الحديث عن جمعية المحافظة على القرآن الكريم وأن يكونوا واضحين في الدفاع عن الجمعية.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: