حياكة ملابس العيد بقطر.. فرحة وتراث

حياكة ملابس العيد بقطر.. فرحة وتراث

تتسابق العائلات القطرية قبيل عيد الفطر لخياطة ثوب العيد، والذي يتضاعف الإقبال عليه في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم.

ويلجأ الرجال وأطفالهم للأسواق المحلية ومحلات الخياطة ومستلزماتها لحياكة ثوب العيد الأبيض.

ولا يقتصر لباس العيد فقط على الثوب، بل يشمل أيضا الغترة والعقال والنعال.

ويُعد “سوق العلي” الشعبي، وسط العاصمة الدوحة، من أكثر الأماكن التي يرتادها القطريون من أجل خياطة الثوب، فهو أحد الأسواق المتخصصة في تفصيل الزي الرجالي والتراثي في البلاد.

إذ يحرص القطريون على تفصيل ثوب جديد للعيد لهم ولأبنائهم، وفق عادة يتبعها أهل البلد منذ القدم، لإدخال الفرحة على قلوب أطفالهم، وإحياء بهجة العيد التي ينتظرونها.

** سوق العلي

رصدت الأناضول انشغال الخياطين في سوق العلي في اللحاق بإتمام الطلبات الكثيرة قبل قدوم العيد.

ولفت خياطون، لمراسل الأناضول، إلى الإقبال الكبير للمواطنين على السوق هذه الأيام، خاصة بعد صلاة المغرب، من أجل تفصيل ثوب العيد.

ويتوقع الخياطون أن تتضاعف الحركة أكثر قبل يومين من حلول العيد.

وكشفوا أن كل محل خياطة بسوق العلي يستقبل يوميا ما لا يقل عن 40 إلى ما يزيد عن 60 طلبا، مما دفعهم للعمل لساعات طويلة من أجل تسليم الطلبيات في موعدها المحدد قبل يوم العيد.

** 4 أثواب لكل طفل

يقول الخياط اشتياق حسين، للأناضول، “موسم عيد الفطر أهم المواسم لدينا، ونحن الآن توقفنا عن استقبال طلبات تفصيل أثواب جديدة، ونعمل على إنهاء الطلبات الحالية قبل نهاية شهر رمضان الكريم”.

وأضاف “المواطنون يفضلون تفصيل الثوب في سوق العلي، لأن أسعاره جيدة جدا ورخيصة مقارنة بأسعار المحلات خارج السوق”.

وأوضح حسين، “خياطة الثوب تحتاج إلى أخذ الطلب قبل أسبوع على الأقل في أوقات الزحمة، ففي الوقت الحالي نقوم بخياطة ما لا يقل عن 60 ثوبا في اليوم من أجل تجهيز طلبيات الزبائن وتسليمها في موعدها قبل العيد”.

وأشار إلى أن “أغلب القطريين يقومون بخياطة 3 أو 4 أثواب جديدة لكل طفل في العيد، حتى يتمكن الطفل من التغيير في حال اتسخ ثوبه”.

** الثوب الأبيض

كما عبر الطفل أحمد المري، عن سعادته بمرافقة والده لسوق العلي لخياطة ثوب العيد، وانتظاره العيد بفارغ الصبر لارتداء ملابسه الجديدة واللعب مع أقاربه وأصدقائه.

من جانبه، قال الخياط محمد منير حسين، “الإقبال أكبر على خياطة ثوب العيد الأبيض، خاصة مع تخفيف الإجراءات الاحترازية لكورونا، وعودة الحياة لطبيعتها في البلاد”.

وأضاف منير حسين، “سوق العلي؛ هو الأساس منذ عشرات السنين في تفصيل الزي الرجالي، كما أنه يوجد به كافة المستلزمات الرجالية من عقل (رباط أسود) وغتر (الشال) وإكسسوارات رجالية وعطور وأحذية”.

** ربط الأطفال بالتراث

فيما قال المواطن محمد الهاجري، “العيد فرحة للكبار والصغار، ويجب أن نتجهز له ونستقبله بكل فرحة، ومن دون الثوب الجديد لا تحلو الفرحة بالعيد”.

وأشار الهاجري، إلى أن “عادة تفصيل الثياب الجديدة تربينا عليها منذ زمان، سواء للبنت أو للولد، ونحن عادة نحب الثوب الخفيف والواسع قليلا والأبيض في فصل الصيف ونجهز كذلك العقال الجديد للعيد ونشتري الغترة والقحفية والنعال”.

وأضاف “التجمل في العيد من السُنة، لأنه يستحب للمرء في العيد لبس أفضل ما لديه من ثياب، ولفتوا إلى أن من سبل إظهار نعمة الله سبحانه وتعالى علينا لبس الثياب الجديدة والجميلة، وغرس ذلك في أبنائنا لتعزيز قداسة العيد في نفوسهم منذ الصغر”.

ولفت الهاجري، إلى أن “العيد فرحة للكبير والصغير، وأن الأطفال أساس الفرحة، خاصة إذا ربطناهم بهذا التراث وتلك الأصالة، التي تتميّز بها الأمة الإسلامية”.

الاناضول

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: