خبير عسكري لـ “البوصلة”: المقاومة الرادع الأكبر لانتهاكات الاحتلال في القدس

خبير عسكري لـ “البوصلة”: المقاومة الرادع الأكبر لانتهاكات الاحتلال في القدس

تحذيرات من مخطط خبيث يستهدف المرابطين في الأقصى وشيطنتهم

عمّان – رائد صبيح

أكد الخبير العسكري الدكتور قاصد محمود في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ السيناريوهات المحتملة لنشوب معركة بين المقاومة والاحتلال بعد تصاعد الأحداث والانتهاكات الإسرائيلية في القدس باتت مفتوحة في كل الاتجاهات، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن حكومة الاحتلال الحالية من أضعف الحكومات بتاريخ “إسرائيل” فهي مهزوزة وهشة ومرتبكة، فيما ستشكل المقاومة الفلسطينية في غزة الرادع الأكبر لوقف الانتهاكات.

وقال محمود إن حكومة الاحتلال تفقد سيطرتها على “الأوضاع في المسجد الأقصى والقدس ولا تستطيع أن تكبح جماح المستوطنين المتطرفين ولا تستطيع أن تمنع المرابطين من القيام بواجبهم”.

وأشار إلى أنّ المقاومة ما زالت تعتبر عملية سيف القدس قائمة، وتتابع تطورات الوضع في القدس عن كثب؛ منوهًا إلى أنه إذا كان هناك أي تصعيد قادم فعلى الأرجح ستقوده المقاومة من غزة.

التصعيد ليس في مصلحة الاحتلال

وشدد على أنه “في آخر اهتمامات حكومة الاحتلال الحالية أن تفتح جبهة على غزة، لكنّها في الوقت ذاته لا تستطيع أن تتغاضى عن أي تصعيد عسكري تقوده المقاومة في غزة”، مؤكدًا أنّ تهديدات الاحتلال المستمرة باغتيال قادة المقاومة والمرتبطة بالوضع في القدس والمسجد الأقصى المبارك تأتي في السياق ذاته.

وأكد الخبير العسكري أن “التصعيد ليس في مصلحة حكومة الاحتلال ولا تسعى له، لكنّه مفروضٌ عليها لأن المتطرفين لا يقدروا ولا يحترموا ظروف هذه الحكومة وهم سائرون في مخططاتهم والمرابطون لا يستطيعون أن يساوموا على حماية الأقصى”.

وأشار محمود إلى أن شيطنة المرابطين، عبر افتعال قصة (العبوات الناسفة) المزعومة، هو جزء رئيسي من سياسة حكومة الاحتلال، فهي تعتبر أن ما تقوم به من إجراءات والاقتحامات الأمنية جزءًا من مكافحة الإرهاب فهم يعتبرون المرابطين إرهابيين، وبالتالي تحاول تمرير سياستها المعلنة في قصة تسهيل العبادة، لكن المشروع الصهيوني ودولة إسرائيل لدهم مخطط مؤكد على إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى وكل هذا موجود.

الرادع الأقوى والسيناريوهات القادمة

وقال الدكتور قاصد محمود إن “الرادع الأقوى” للاحتلال،  ليس الرادع السياسي بل هو الرادع الأمني والعسكري وهو الرادع المقاوم المباشر من المرابطين والرادع المؤثر والأكثر قوة هو “رادع غزة”، مشددًا على أهمية “إمكانيات غزة الاستراتيجية من الوصول إلى العمق الإسرائيلي، وفعلا إلحاق أضرار مادية ومعنوية وأمنية وسياسية  في الحكومة والشعب اليهودي بكل أنحاء فلسطين”.

وأكد أن “السيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات، والقدس هي الجوهر وبؤرة النزاع الحقيقية، ويجب أن تبقى الأنظار والبوصلة موجهة نحوها لرصد التطورات”.

وشدد محمود على أن “المرحلة الحالية ليست أبدًا في صالح حكومة الاحتلال وليس من مصلحتها التصعيد فهي حكومة ضعيفة الخبرة سياسيًا وتواجه مشاكل مع المتطرفين ومشاكل مع العالم وتواجه صعوبات جمّة حتى مع الدول التي أخذت معها خط التنسيق والتعاون والتطبيع”.

ولفت إلى أن “كل ذلك يزيد من مأزق هذه الحكومة وتبقى الاحتمالات كلها مفتوحة، وأعتقد أن أصحاب المبادرة الحقيقيين في الأحداث هم المتطرفون اليهود نفسهم، أكثر من غيرهم”.

وختم حديثه لـ “البوصلة” بالقول: إن المقاومة الفلسطينية على الجانب الآخر ممثلة بحركة حماس والجهاد الإسلامي والفصائل، لن يقفوا جميعًا مكتوفي الأيدي إذا ما تعرض الأقصى والمرابطون فيه لمزيد من الانتهاكات والإساءات”.

مخطط خبيث يستهدف المرابطين في الأقصى

بدوره حذر الباحث بشؤون القدس زياد ابحيص من مخطط خبيث وخطير يحاك للأقصى ويدبر بمكر مخابراتي ودهاء يقصد به قلب صورة المرابطين ليبدو أنهم هم الخطر على الأقصى.

وقال ابحيص إن سعي الاحتلال للترويج في الإعلام بأنّ هناك عبوات ناسفة  في ساحات المسجد الأقصى واستدعائها لخبير متفجرات  ليتضح في النهاية أنها مواسير فارغة، مشددًا على أن هدف هذا التحرك والتهويل أن يزرع في أذهاننا أن حالة الرباط “خرجت عن حدها” وتحولت إلى “خطر” على الأقصى، وهذا له شواهد كثيرة في رمضان ولا بد من التوقف معه مطولاً.

وأشار الباحث بشؤون القدس إلى أن هذا التطور يأتي متزامناً مع انعقاد ما يسميه إعلام الاحتلال “اللجنة المشتركة” لشؤون الأقصى بين ممثلين عن الأردن والكيان الصهيوني عنوانها المسؤولية الأمنية عن المسجد الأقصى؛ ولقاء سياسي سيتبعها في واشنطن عنوانه التهدئة في القدس.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: