قال الخبير في قطاع الطاقة عامر الشوبكي إن الحكومة تتجه نهاية شهر حزيران الجاري، الى رفع سعر جميع انواع المحروقات والمشتقات النفطية بقيم تتراوح ما بين 5-6 قروش على كل لتر، وبنسب تتراوح ما بين 6-12%.
وتوقع الشوبكي في تصريح صحفي أن يتم رفع سعر البنزين 95 بنسبة 6%، ورفع سعر البنزين 90 بنسبة 8%، أما النسبة الاكبر فستكون من نصيب السولار والكاز اذ سيرتفع بنسبة 12% من السعر الكلي المباع للمواطن.
ولفت إلى أن الأسواق العالمية شهدت تذبذبات في الأسعار إلا أن الارتفاع كان واضحا بشكل كبير، فقد وصل معدل سعر خام برنت في حزيران الحالي و حتى اليوم الى 39.5 دولار للبرميل مرتفعاً بنسبة 35% عن 29 دولار للبرميل وهو معدل السعر في شهر ايار الماضي.
وبين أن ذلك نتيجة تذبذب اساسيات سوق النفط في العرض والطلب، فعدا تداعيات فيروس كورونا والتغيرات الجيوسياسية المتنوعة، فقد تعاطت اوبك+ مع هذه التداعيات وشددت على اعضائها في اجتماعها بداية الشهر الحالي على الالتزام بنسب التخفيض على الانتاج والبالغة بالمجمل 9.6 مليون برميل، كما تم تمديد هذا الاتفاق حتى نهاية تموز القادم، مع تشكيل مجلس وزاري لإجراء مراجعة شهرية.
من ناحية اخرى لوحظ تحسن واضح على الطلب العالمي وخاصة في آسيا والعديد من الدول تزامنا مع فتح الاغلاقات، الا ان الفدرالي الامريكي والعديد من المؤسسات الدولية توقعت أن تكون آثار أزمة كورونا على الاقتصاد طويلة المدى وبالتالي لن يعود الطلب العالمي على النفط الى سابق عهده حتى عام 2022، في نفس الوقت كان الخوف من تزايد اعداد المصابين وموجة ثانية لفيروس كورونا يخيم على الاسواق، الا ان العديد من الدول واصلت فتح الاسواق مع عدم وجود نية للعودة للإغلاقات مرة ثانية والتعامل مع الجائحة بأساليب الوقاية الاخرى.
ولفت إلى أن الحكومة الأردنية اجرت في بداية شهر حزيران الحالي الرفع الاول على اسعار المشتقات النفطية، منذ بداية جائحة كورونا وانهيار اسعار النفط، وكان الارتفاع بنسب تتراوح ما بين 4-9%، حيث تم رفع سعر البنزين 95 ( 55فلس/لتر) ليصبح 820 فلس/لتر، ورفع سعر البنزين 90 (50فلس/لتر) ليصبح 600فلس/لتر، ورفع سعر الكاز والسولار ( 15فلس/لتر) ليصبح 410فلس/لتر، كما تقرر إبقاء قيمة فرق الوقود على فاتورة الكهرباء عند صفر، وتم أيضاً تثبيت سعر بيع اسطوانة الغاز المنزلي عند 7 دنانير للاسطوانة.
