خلال مكالمة مع بوتين.. رئيس الاتحاد الأوروبي يحمّل روسيا مسؤولية التوتر القائم

خلال مكالمة مع بوتين.. رئيس الاتحاد الأوروبي يحمّل روسيا مسؤولية التوتر القائم

الاتحاد الأوروبي

حمّل رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مسؤولية التوتر القائم، بينما أدانت موسكو موقف بروكسل “الخلافي” معها.

وأعلن الاتحاد الأوروبي في بيان بعد المكالمة الهاتفية، أن ميشال قال إن “العلاقات الأوروبية الروسية بلغت أدنى مستوياتها”، مشيرا إلى أنه يتوجب على الكرملين إصلاحها.

وأكد أن “العلاقة مع روسيا لا يمكن أن تتخذ منحى مختلفا إلا إذا تم إحراز تقدم في مسائل مثل تطبيق اتفاقات مينسك (حول أوكرانيا) ووقف الهجمات الإلكترونية على دول أعضاء، واحترام حقوق الإنسان”.

من جانبه، أدان بوتين خلال مكالمته الهاتفية مع ميشال التي تأتي قبل أيام من قمة للدول الـ27، الموقف الخلافي للاتحاد الأوروبي.

عقوبات متوقعة

وأعلن الكرملين في بيان قبل هذه القمة التي ستقر خلالها عقوبات جديدة على موسكو أن “فلاديمير بوتين يعتبر أن حالة العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي غير مرضية، بسبب الموقف غير البَناء وأحيانا الخلافي للشركاء” الأوروبيين.

ومن المقرر عقد قمة أوروبية للمصادقة على عقوبات جديدة ضد موسكو، الخميس والجمعة عبر تقنية الفيديو.

وأضاف بيان الكرملين “من الجانب الروسي، تم تأكيد الرغبة في إعادة إنشاء شكل غير مسيّس للتعاون مع الاتحاد الأوروبي (…)”.

وخلال المحادثة الهاتفية، تحدث بوتين وشارل ميشال خصوصا عن لقاح “سبوتنيك-في” (Sputnik-V) الروسي المضاد لفيروس كورونا واستخدامه المحتمل في الاتحاد الأوروبي، والصراع في أوكرانيا، والوضع في بيلاروسيا حيث قامت الحكومة بقمع حركة احتجاج واسعة، بالإضافة إلى العديد من المواضيع الخلافية.

طرد وتفكيك

وبالتزامن مع هذه التطورات، أعلنت بلغاريا الاثنين طرد دبلوماسيَين روسيين بعد تفكيك شبكة تجسس مفترضة تعمل لحساب موسكو، في قرار يأتي في إطار توتر بين البلدين.

وجاء في بيان رسمي أن “وزارة الخارجية البلغارية اعتبرت دبلوماسيين في السفارة الروسية في صوفيا شخصين غير مرغوب فيهما وأمهلتهما 72 ساعة لمغادرة البلاد، بسبب أنشطة لا تتلاءم مع وضعهما الدبلوماسي”.

وكانت بلغاريا أعلنت الجمعة توقيف 6 أشخاص يُشتبه في أنهم يتجسسون لحساب روسيا، بينهم مسؤولون في وزارة الدفاع متهمون بتوفير معلومات مصنفة سرية لرئيس الشبكة، وهو عنصر سابق في الاستخبارات.

وقالت ناطقة باسم النيابة العامة آنذاك إن زوجته التي تحمل الجنسيتين الروسية والبلغارية “تلعب دور الوسيط” مع موسكو.

استنكار روسي

وسارعت السفارة الروسية الى استنكار هذا الطرد، وقالت في تعليق على صفحتها على فيسبوك “هذه الخطوة التي لا أساس لها من قبل السلطات البلغارية، لن تسهم في تطوير حوار بَنّاء بين روسيا وبلغاريا”.

وحذرت من أن “روسيا تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات مضادة”. وكانت روسيا أسفت الأسبوع الماضي “للمحاولات المستمرة” لتقويض الحوار الروسي البلغاري و”شيطنة” روسيا.

وتقيم بلغاريا تقليديا علاقات اقتصادية وثيقة مع روسيا، لكن أضفت قضايا تجسس عدة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019 فتورا على العلاقات بين البلدين.

وطرد مذاك 5 دبلوماسيين روس وموظف دعم تقني في السفارة الروسية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: