عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

دبلوماسية السحور

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

على مائدة السحور استضاف وزير خارجية السعودية عددا من نظرائه العرب لمناقشة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

قبل ذلك بيوم كان وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد يزور السعودية، ما شكل اختراقا كبيرا في العلاقات بين دمشق والرياض منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، و”طرد” دمشق من الجامعة العربية.

وكالة رويترز نقلت عن مسؤول أردني قوله إن الأردن سيدفع بخطة سلام عربية مشتركة يمكن أن تضع حدا للتبعات المدمرة للأزمة السورية المستمر منذ أكثر من 10 سنوات.

فيما كانت قطر قد قالت قبل أيام إنها لم تغير موقفها من الشأن السوري، لكنها في ذات الوقت لن تقف أمام الإجماع العربي.

تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” كشف أن دولًا عربية تقاوم الرغبة السعودية بإعادة دمشق للجامعة العربية، منها المغرب والكويت وقطر واليمن، في حين أن موقف القاهرة ضبابي.

عشية اجتماع السحور كان رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني قد قال إن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية “مجرد تكهنات”.

قبل أسبوع نشر المدير السابق لشؤون سوريا في “مجلس الأمن القومي” الأمريكي أندرو تابلر مقالا في موقع معهد واشنطن حذر فيه العرب من التطبيع مع الأسد، مؤكدا أن واشنطن لن ترفع العقوبات عن سوريا، وسيظل قانون “قيصر” سيفا مسلطا على كل من يخالفه.

لم يشر بيان اجتماع السحور إلى عودة دمشق للجامعة العربية، وتحدث أنه تم التشاور وتبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وأن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة.

ما يعني أن الملف السوري ليس ملفا عربيا خالصا!!

دمشق حتى هذه اللحظة لم تبد رأيها في بيان اجتماع السحور، لكنها تعاطت معه إعلاميا، ونشرت وكالة الأنباء السورية “سانا” خبر الاجتماع كخبر رئيسي على واجهة موقعها الالكتروني، كما أنها نقلت البيان حرفيا بما فيه العبارات التالية: “وأكد الوزراء في بيانهم أهمية مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وتنظيماته، وأهمية قيام مؤسسات الدولة بالحفاظ على سيادة سوريا على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري”، لكن الوكالة أسقطت من نص البيان “ومكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها”!!

ومع ذلك فإن تعاطي وكالة الإعلام الرسمية للبيان يشير إلى رغبة دمشق في استمرار زخم تلك المحاولات الرامية لاستعادة مقعدها في الجامعة العربية تمهيدا لمشاركة العرب في إعمار سوريا، وهو الملف الأهم بالنسبة لدمشق.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts