دعاس لـ “البوصلة”: نريد عودة محسومة وسريعة للتعليم الوجاهي

دعاس لـ “البوصلة”: نريد عودة محسومة وسريعة للتعليم الوجاهي

خاص – البوصلة

طالب منسق حملة الدفاع عن حقوق الطلبة “ذبحتونا” الدكتور فاخر دعاس وزارة التربية والتعليم بالوفاء بالتزامها بعودة “التعليم الوجاهي” للطلبة في أسرع وأقرب وقت ممكن؛ مؤكدًا في الوقت ذاته أنّه لا يوجد أيّ إشكالية إن تمّ تأجيل الفصل الدراسي لأسبوع أو عشرة أيام لتفادي تقطاع دوام الطلاب مع ذروة منحنى الوباء.

وقال الدكتور فاخر دعاس في تصريحاتٍ لـ “البوصلة“: إن هناك ثوابت يجب أن تنطلق منها الوزارة في أي قرار بهذا الخصوص، وأهمّها أن التعليم الوجاهي يجب أن يكون “أولوية”، لا سيما وأن حجم الفاقد التعليمي كبير جدًا ولا نحتمل أي تلاعب بمصائر الطلبة، والتأكيد على أنه “لا عودة إلى التعليم عن بعد” مع وجود تأكيدات حكومية سابقة صدرت عن وزير التربية ووزير الصحة ووزير الدولة لشؤون الإعلام وعن مجلس الوزراء.

وأضاف دعاس أنه “ضمن هذه الثوابت لا يوجد إشكالية كبيرة لو تم تأجيل أسبوع ضمن آلية معينة، أو إقرار دوم جزئي خلال أسبوع أو بالتناوب بشكل عام أو ضمن نصف الطاقة الاستيعابية، لكن يجب أن يكون هنالك عودة محددة ومحسومة وقريبة جدًا للتعليم الوجاهي”.

ونوه إلى أنه يجب أن نتفق أننا نواجه موجة وباء بأعداد ضخمة في انتشار الوباء، وتقارير وزارة الصحة حول أعداد الإصابات تعني أن ثلث الشعب مصاب بكورونا وهي نسبة ليست بالهينة.

واستدرك بالقول: لكن الأرقام التي تهمنا مطمئنة وهي المتعلقة بعدد حالات الإدخال، ونسبة إشغال الأسرة، وأجهزة التنفس الاصطناعي، وغرف العناية الحثيثة ليست مقلقة، منوهًا في الوقت ذاته إلى أن نهاية هذا الأسبوع سنصل الذروة ومن ثم الأسبوع الذي يليه ستبدأ الأرقام بالانخفاض.

وشدد على أن “هذا شيء مطمئن ويجب على وزارة التربية والتعليم أن تأخذه بعين الاعتبار”.

التصريحات المتضاربة

من جانبه انتقد الكاتب علي سعادة ما أسماه “التصريحات المتضاربة” تجاه عودة التعليم الوجاهي.

وقال سعادة في مقالته بصحيفة “السبيل”: من جديد نعود لتحاصرنا التصريحات المتعددة والمتضاربة حول عودة الدوام المدرسي الوجاهي.

وأضاف، ساعات قليلة فقط مضت على تصريح عضو اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور سعيد جرادات، بأنه “قد لا يكون موعد عودة طلبة المدارس في 20 من الشهر الحالي هو الموعد الأنسب للتجمعات الطلابية في المدارس، ومع عودة طلبة المدارس، نسبة إصابة الطلبة بالفئة العمرية ستزيد أكثر”.

واستدرك سعادة بالقول: حتى سارع الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، الدكتور أحمد المساعفة، إلى الرد بشكل غير مباشر على جرادات بقوله إن الوزارة ملتزمة بقرار مجلس الوزراء الذي حدد بدء الفصل الدراسي الثاني في 20 شباط الحالي.

وأشار إلى تصريحات المساعفة بأن البروتوكول الصحي الخاص بالتعامل مع مستجدات الحالة الوبائية تم تطويره وتعديله بتخفيض مدة عزل المصاب بفيروس كورونا من 13 يوما إلى 7-10 أيام.

وأضاف الكاتب: لم يمض يوم واحد حتى خرجت عضو مجلس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتورة ريما حجو، بتصريح مفاده “عدم وجود ما يمنع تأخير بدء دوام الفصل الدراسي الثاني في المدارس لأسبوع أو أسبوعين إذا كانت موجة انتشار كورونا في أوجها”.

وقال سعادة: بدوره وجد وزير التربية والتعليم الدكتور وجيه عويس نفسه وسط عاصفة التصريحات فأكد “حرص الوزارة على توفير البيئية التعليمية والصحية الآمنة لعودة وجاهية لمدارسنا في العشرين من شهر شباط الجاري”.

ونوه إلى تصريحات الوزير التي جاء فيها إن “الوضع الوبائي يستدعي تضافر جميع الجهود لكسر حدة المنحنى الوبائي الذي يشهد تصاعدا في هذه الأيام”، معربا عن ثقة الوزارة في هذا الصدد بالوعي الكبير لدى كوادرها في المركز والميدان؛ إداريين ومعلمين وطلبة”.

واستدرك بالقول: لكن كل ذلك لم يمنع عضو لجنة الأوبئة الدكتور بسام حجاوي من التأكيد أن الوصول إلى ذروة الموجة سيكون منتصف الشهر الحالي، متوقعا ارتفاع الإصابات إلى ٢٥ ألف إصابة يوميا.

وبينما تؤيد لجنة الأوبئة عودة الطلبة للمدارس في ٢٠ من الشهر الحالي، أبقى باب التأجيل مفتوحا بقوله: “إن وزارتي التربية والصحة لن تضحيا بصحة الطلبة”.

ويختم سعادة بالقول: نعم صحيح لا أحد يريد التضحية بصحة الطالب، لكن تستطيع الحكومة لو رغبت أن تضبط الأمور أكثر وأن تلتزم بوعدها السابق ببدء العام الدراسي في موعده دون أي تغيير وثمة إجراءات وبرتوكولات عديدة بهذا الشأن تعرفها الوزارة أكثر من غيرها، لو كانت النية قائمة لديها لكل ذلك.

التربية تدعو لعودة آمنة

من جانبها أكدت وزارة التربية والتعليم وفي أكثر من مناسبة على التزامها ببدء الدوام الوجاهي للطلبة في وقته المحدد من الشهر الحالي، مؤكدة على ضرورة تلقي الطلاب المطعوم في الفئة العمرية من 12 إلى 17 عامًا.

وقالت الوزارة في تصريحٍ صادرٍ عنها إن العودة الآمنة للمدارس تتطلَّب العديد من الاحتياطات؛ لضمان سلامة أبنائنا والمحافظة على صحَّتهم، مؤكدة على ضرورة حصولهم على مطعوم كوفيد 19 لا سيما وأنه أحد أهم هذه الاحتياطات، خاصَّةً إذا كانوا في الفئة العمريَّة (12 – 17) عامًا.

وطالب الوزارة أولياء أمور الطلبة بالمسارعة لاصطحاب أطفالهم  بعمر (12 – 17 عامًا) لأقرب مركز تطعيم، أو فوِّض مدرستهم لتأمين المطعوم لهم، وأن لا يترددوا بهذا الأمر.

 (البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: