دعوات لتفعيل حركة الرباط الشعبي في الأقصى وتساؤلات حول دور “الأوقاف”

دعوات لتفعيل حركة الرباط الشعبي في الأقصى وتساؤلات حول دور “الأوقاف”

عمان – البوصلة

حذر نشطاء مقدسيون من أنّ حكومة الاحتلال تسعى من خلال اقتحامات المستوطنين اليوم للأقصى لمحاولة توظيفها بأنها هي من تقرر متى وكيف يفتح باب الاقتحامات بناء على “ممارسة سيادية” وليس إملاءً من أحد.

ونوهوا إلى أنّ الاحتلال يسعى لتعزيز هذه الصورة، فكما أغلقت قواته باب الاقتحامات في العشر الأواخر من رمضان بعد انقضاء الفصح العبري فهي من تقرر استئنافه في الذكرى العبرية لقيام الكيان الصهيوني، مطالبين “أوقاف القدس” والأردن بعدم منح الاحتلال مثل هذه الورقة أو تسهيل مهمته في ذلك وتعزيز وجود الرباط الشعبي لحماية المسجد الأقصى.

وقال نشطاء مقدسيون إنّ المتوقع انطلاقاً من ذلك أن تستعرض قوات الاحتلال حضورها وهيمنتها اليوم في المسجد الأقصى ومحيطه مع تراجع المد البشري ما بعد رمضان؛ إلا إذا استجدت في المشهد مفاجأة تفرض عليها إعادة تقييم جدوى الاقتحام.

اقتحام تعويضي

ونوهوا إلى أن جماعات المعبد ستنظر للاقتحام كـ “اقتحام تعويضي” عن اقتحامات الفصح العبري التي تمكن المرابطون من التشويش عليها وجرها للحد الأدنى من العدد والطقوس.

ولفتوا إلى أنّ المتوقع اليوم في الاقتحامات محاولة رفع العلم الصهيوني في الأقصى عدة مرات، وارتداء ملابس بشعارات قومية؛ وباعتبار هذه المناسبة ذات طابع قومي وليس لها طقوس محددة فسيحاولون أداء الصلوات اليومية بشكل جماعي علني.

الميدان الشعبي والرباط

بدوره أكد الباحث بشؤون القدس زياد ابحيص في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” أنه وعلى الرغم من التسخين الإعلامي في التصريحات، إلا أن الميدان الشعبي بعد رمضان والعيد يتوقع أن يتراجع بطبيعة الحال.

ولفت إلى أنه ما لم يكن هناك تدخل من المقاومة بأشكالها فالمتوقع أن يكون التصدي الشعبي للاقتحامات محدوداً مع احتمال مبادرات فردية؛ وإن صحت هذه القراءة فإن هذا يستدعي الاقتراب أكثر من حالة الرباط الشعبي وحركيتها لتقدير طبيعة المشهد.

عوائق بوجه الاقتحامات

ونشر نشطاء مقدسيون صورًا للعوائق التي وضعها المرابطون بوجه اقتحامات جماعات الهيكل، وأظهرت الطريق في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك مغلقاً بالردم منذ ليلة التاسع والعشرين من رمضان.

وأكدوا أنّ هذا الردم من شأنه أن لا يجعل الاقتحامات القادمة سهلة على الصهاينة؛ وهكذا كان في أول أيام العيد؛ موجهين رسالة لأوقاف القدس بضرورة “أن لا تمتد أي يد لخدمتهم وتسهيل اقتحامهم بين يدي تهديدهم باقتحام المسجد الأقصى الخميس”.

وقال النشطاء إن هذا الردم بقي في وجه المصلين طوال ١٨ عاماً ولم ينظف إلا عندما قام المرابطون بتنظيفه وتأهيله بأيديهم في ٢٠٠٩ ثم ٢٠١٣ وثم في ٢٠١٨، واليوم حين يوضع عقبة في وجه المقتحمين يجب أن لا يجد من يزيله من أمامهم.

تساؤلات حول رواية الأوقاف حول الأذان

وأثار النشطاء المقدسيون تساؤلات حول تصريحات أوقاف القدس بشأن الأذان ورواية قطع الاحتلال لأسلاك السماعات.

وقال النشطاء إن أذان الفجر الأول والثاني وأذان الظهر كلها سُمعت بالأمس من سماعات مآذن المسجد الأقصى المبارك؛ بينما رواية الأوقاف الرسمية التي بلُغت للصحفيين هي أن شرطة الاختلال قد قطعت أسلاك السماعات.

وتساءل النشطاء: “فهل فعلاً قُطعت أسلاك السماعات وجرى إصلاحها خلال ساعات؟ أم ماذا حصل؟”.

وأكدوا أن “هذا ليس تفصيلاً صغيراً؛ وأمام محتل يتطلع لإزالة الأقصى من الوجود فلا بد أن تبقى العين على كل صغيرة وكبيرة فيه؛ فإرادة المحتل يجب أن لا تفرض في الأقصى أياً كانت طريقة فرضها”.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=848651499861163&set=a.221049465954706

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: