قطاعات كثيرة تأثرت سلبا بالإجراءات الحكومية التي اضطرت لاتخاذها لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
على رأس تلك القطاعات القطاع السياحي، وقطاع المطاعم، وقطاع التجار من غير المواد التموينية، وقطاع المقاولات، وعمال المياومة، قطاع سيارات التكسي، والأطباء الخاصين وأطباء الأسنان، وقطاعات أخرى.
إلا أن قطاعات أخرى استفادت من حظر التجوال والحجر المنزلي، وعلى رأسها قطاع شركات التأمين، وشركات الاتصالات.
حسب إحصاءات 2018 فقد وقع (150226) حادثا مروريا منها (10431) حادثاً نتج عنه إصابات بشرية أدت إلى وقــوع (571) وفاة، و(16203) جرحى، وبكلفـــة مالية تقدر بـ (313) مليون دينار أردني.
هذا يعني أن معدل الحوادث شهريا هو (12519) حادثا، بكلفة (26) مليون دينار.
أعلنت الحكومة تمديد إجراءات حظر التجوال والحجر المنزلي إلى 14 نيسان الجاري، وبذلك تكون المدة التي توقفت فيها حركة السير عموما هي 30 يوما قابلة للتمديد. وغني عن القول أنه في هذه المدة انخفضت حوادث السير بشكل كبير، وهو ما يشكل وفرا كبيرا لشركات التأمين فيما يتعلق ببند حوادث السير.
القطاع الآخر الذي استفاد من إجراءات الحظر هو شركات الاتصالات، فقد ازداد الطلب عليها خلال فترة الحجر ولجوء الحكومة وبعض المدارس الخاصة إلى التعليم عن بعد.
ثم يأتي قطاع تجار المواد التموينية، حيث ازداد إقبال المواطنين خلال فترة الحجر على ذلك القطاع بشكل واضح.
اليوم هو يوم التضامن، وقد أنشأت الحكومة صندوق “همة وطن”، فدعونا نأمل أن تساهم القطاعات المستفيدة، أو تلك التي لم تتضرر من هذه الجائحة، بتنمية الصندوق.
(السبيل)
