ديّة لـ “البوصلة”: صلة الرحم من أعظم عبادات “جبر الخواطر” في العيد

ديّة لـ “البوصلة”: صلة الرحم من أعظم عبادات “جبر الخواطر” في العيد

عمّان – البوصلة

قال أستاذ فقه المعاملات الدكتور عبدالمجيد ديّة في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” إنّ عيد الفطر فرصة لكل مسلم لممارسة “عبادة جبر الخواطر” وجميع أعمال الخير والبر من صلة أرحام وإدخال السرور والفرح على قلوب المسلمين من أهل وأقارب وجيران.

وأكد دية أنّ المسلم يفرح بنهاية شهر الصيام وحلول أيام العيد لأنّ الله قدره على الصيام والقيام خلال أيام رمضان، منوهًا إلى أنّ المسلم الذي ينجز شيئًا مثل ذلك، يفرح بإنجازه العظيم بعد قيامه بأعمال الخير من قيام ليل وتهجد وصدقات وصلة رحم.

وأضاف، “نحن اليوم في الأعياد نؤدي عبادة صلة الرحم فهي العبادة الرئيسية، وهي عبادة تدخل الفرح والسرور على قلوب الجميع، وهي من أعظم عبادات جبر الخواطر”.

د. عبدالمجيد دية: إدخال السرور لقلب المسلم عبادة نتقرب بها إلى الله

وتابع، “هذه العبادة تفرحنا كثيرًا لما فيها من عظم الأجر والثواب من عند الله، فيفرح بصلته مع أقربائه وأرحامه وأصدقائه وجيرانه”، موضحًا أنّ هذا الأمر عظيمٌ في الإسلام  لأن الإنسان يعيش في مجتمع متكافل متراحم ولا يعيش وحده.

وأضاف، “في منطقتنا صلينا العيد واجتمع كل أهل الحيّ في مكانٍ واحدٍ بيوم الجائزة، وصلوا واستمعوا لخطبة العيد، ثمّ تصافح أهل الحي ويتناولوا الحلوى، فهذا فرح عظيم”.

ولفت إلى أن “غيرنا من الأمم يكونون في سكن بشقق بجانب بعضهم ولا يعرف أحدهم الآخر، نحن أحدنا يعرف جميع أهل الحي وكل شيء عنهم، فهذا التعارف نقطة جميلة تفرحنا”.

وأشار، أن المسلم أيضًا يفرح برحمة الله جل جلاله وفضله علينا، فنحن نتقلب في النعم ونحن في زحمة من النعم، وهذا يدخل الفرحة إلى قلوبنأ (قل بفضل وبرحمته فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون).

وتابع بالقول: تخيل كيف تدخل الفرحة لقلوب الأطفال الصغار حين يمنحهم الكبار العيدية وإن كانت دينارًا فيطيروا بها من الفرح وتصنع لهم يوما من السعادة حين يشتري الأشياء التي يحبها، ولنتصورهذا الفرح والسرور الذي ندخله لقلوب الأطفال الصغار ويدخل لقلوبنا نحن الكبار.

عبادة إدخال السرور وجبر الخواطر

وقال دية: إن من عباداتنا في الإسلام إدخال السرور على قلوب الناس ومن أعظم العبادات إدخال السرور لقلوب الأرحام من أمهات وأخوات وبنات، ونتعبد لله سبحانه وتعالى بعبادة “جبر الخواطر” وجبر الكسور.

ولفت إلى أن هناك من بيننا وفي مجتمعنا المهموم وأصحاب الحزن والعلل، وحين يدخل المسلم لهؤلاء الفرحة يكون جبر كسرهم وأزال الغم والحزن عنهم.

وأكد أن هذه العبادة لا يوجد لها مثيل على وجه الأرض ولا يوجد أمّة تقوم بمثل ما يقوم به المسلمون.

فتاة تقدم الحلوى بأحد مصليات العيد – صفحة الجزيرة فيسبوك

وأشار إلى معنى العطاء وكيف أن صدقة الفطر والزكاة وأثرها عندما تصل للفقراء، فكم من صندوق زكاة ولجنة صدقات في الأردن وهكذا في بلاد العالم الإسلامي، وحتى المسلمون فرادى يتفقدون الفقراء والمساكين من أقاربهم ويساعدونهم فتكونن لهم صدقة وصلة ولها بذلك أجران.

ننظر للنظرة الإيجابية الكلية التي تلقي عليها الشريعة التركيز من فرح وعبادة وخير في عيد فطرنا، ولا نلتفت إلى بعض الأمور الشاذة النادرة من أخطاء لا نقرها من أخطاء فردية خلال العيد حتى لا تتنغص فرحتنا.

وختم دية حديثه بالقول: “ممّا يفرحنا ظاهرة عودة إقبال الشباب على المساجد في رمضان وفي صلاة عيد الفطر”، مشددًا على أن “هذا الإقبال يحدث ليس في الأردن فحسب بل في كل العالم، وهو يؤذن بالتقدم والفتح لأمّة الإسلام ويدخل الفرح الكبير في قلوب المسلمين”.

مشاهد من أحد مصليات العيد في العاصمة عمان – صفحة الجزيرة الأردن على فيسبوك

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: