عبدالله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

ذكرى أليمة لن يطويها الزمن

عبدالله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

برغم التسمية التي أطلقت عليها لتخفيف وطأتها على الوجدان الفلسطيني والعربي، إلا أن ذلك لم يخفف من مرارتها طيلة كل تلك الأعوام.

إنها “النكسة” التي فيها هزم العرب أمام الجيش الصهيوني شر هزيمة في ستة أيام فقط! “النكسة” التي فقد فيها العرب شبه جزيرة سيناء (ضعفي مساحة فلسطين)، وهضبة الجولان (الحصينة المحصنة التي يستحيل اختراقها)، ومعهما الضفة الغربية وقطاع غزة ودرة المدائن.. القدس!!

ومع ذلك فقد أطلق على كل تلك الهزيمة “نكسة” مجرد “نكسة”!!

صاحب المصطلح كان الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، وقد دافع عنه لاحقا بقوله: ” “للتعبيرات قوة تأثيرها في حركة الأحداث، عندما تقول هزيمة فإن كل شيء قد انتهى، وعليك أن تقر بما جرى وتستسلم له، بينما تعبير النكسة ساعدنا على لملمة جراحنا”. برأيه كانت “النكسة” وضعا مؤقتا و”الهزيمة” استسلام نهائي!!

لا شك أن للمصطلحات دور في الحرب النفسية ورفع المعنويات، لكنها من جانب آخر يمكن أن تكون تضليلا وتدليسا.

بعد 56 عاما تبين أن ذاك المصطلح كان تضليليا، واستخدم للتخدير وتهوين المصيبة والهزيمة التي منيت بها الأنظمة العربية آنذاك، وعلى رأسها النظام المصري بقيادة عبد الناصر.

بعد 56 عاما تحولت هزيمة الأنظمة “الطارئة” على رواية هيكل، إلى هزيمة نفسية عميقة أدت بنا إلى ما نحن عليه الآن.

قد يجادل البعض أن انتصار أكتوبر 73 قد ينجد هيكل فيما ذهب إليه، لكن للأسف كان نصرا توطئة لتقبل الهزيمة الأكبر.

أكدت هزيمة 67 أن الأنظمة العربية عاجزة عن مواجهة المشروع الصهيوني، ولعل اليوم لا تواري ذلك كما كانت تواريه بالأمس.

ومع ذلك فقد تحول الصراع العربي الصهيوني إلى صراع فلسطيني صهيوني، وتحولت قيادة هذا الصراع من الأنظمة إلى الشعب الفلسطيني الذي أثبت أنه قادر على إدارة هذا الصراع، لكنه مع ذلك يحتاج إلى ظهير وسند عربي وإسلامي.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts