“رؤية الأردن 2030”.. هل يتلقط الرسميون هدايا “العمل الإسلامي” ورسائله

“رؤية الأردن 2030”.. هل يتلقط الرسميون هدايا “العمل الإسلامي” ورسائله

عمّان – البوصلة

على الرغم من التضييق المستمر الذي تتعرض له الحركة الإسلامية وذراعها السياسي ممثلاً بحزب جبهة العمل الإسلامي إلا أنّها مستمرة بالاضطلاع بدورها الإيجابي كأداة فاعلة في صياغة المشهد السياسي والاقتصادي الأردني بما تقدمه من “خطاب عملي” يستنهض الهمم ويقدم الحلول لتجاوز المصاعب والأزمات.

ولم يترك الحزب فرصة المؤتمر العام له لتمر هكذا دون بصمة في العمل السياسي والحزبي، على الرغم من “تحفظاته الكبيرة” على ما تمّ مؤخرًا في إصلاح المنظومة السياسية والاقتصادية وما أقرّ من قوانين لم ترتق لطموحات الأردنيين والأحزاب التي ما زالت تعبّر عن رفضها للعقلية الرسمية التي تسعى لترسيخ “واقع حزبي” بمقاسات مرسومة سلفًا لا يمكن تجاوزها.

أعلى درجات الاشتباك الايجابي

الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة المجددة ولايته، أكّد أنّ هدية الحزب للوطن في يوم استقلاله هي خطة حقيقية للاستقلال والاعتماد على الذات ممثلة بـ “رؤية الأردن 2030”.

وأكد العضايلة أن الخطة عمل على إنجازها أكثر من 350 خبيرًا وتتضمن 17 مجالاً تنموياً وفق معايير الامم المتحدة تعالج كل المجالات التنموية في البلاد وتحوي 90 هدفاً استراتيجياً و318 مبادرة و 112 مشروع تحاول أن تعالج الخلل وتسد الثغرات وتساهم في تقديم الحلول.

ولفت إلى أن ثلاثة عقود من عمر الحزب “وهو بمثل هذه الرؤى وبرامج العمل، وليست الاولى ولن تكون الأخيرة، يقدم عصارة جهده وفكر مختصيه وخبرائه ليكون معول بناء وكتف اسناد للوطن في كل الأوقات، وان كان هذا الوقت الان ألزمها والاقليم والعالم يموج بتغييرات وأخطار محدقة لا بد أن تنعكس علينا كجزء من هذا العالم”.

ولم يكتفي الحزب بإطلاق رؤية الأردن 2030 باعتبارها “اعلى درجات الاشتباكل الإيجابي”، بل أتبعها بمجموعة من “الرسائل الإيجابية العملية”، حتى يقترن القول بالعمل والفعل على الأرض.

رباعية من الرسائل وجهها الحزب في مؤتمره العام السادس، أولها إعلاء قيمة الأمل بالوطن والتضحية من أجله بالغالي والنفيس، وأخرى تؤكد على أنّ الإصلاح الاقتصادي المنشود لا يعيقه سوى إغلاق “أفق الإصلاح السياسي”، وثالثة تؤكد على أهمية الموارد البشرية والطبيعية واستغلالها لتحقيق النهوض المنشود، ورسالة أخيرة تعهد فيها الحزب بتقديم كل طاقاته وكفاءاته لخدمة مستقبل الوطن بـ “حلم ورؤية” عبر علم وعمل وإرادة صادقة.

مراقبون رأوا في “مؤتمر الحزب السادس” وما ترافق معه من مشهدٍ ديمقراطيٍ شوريٍ راقٍ وحشدٍ كبيرٍ رسالة أخرى قوية للدولة بأنّ “الأحزاب التقليدية” وعلى رأسها حزب جبهة العمل الإسلامي رقمٌ صعبٌ لا يمكن تجاوزه، بصناعة مشهدٍ حزبيٍ جديدٍ ولاعبين جدد قد تصنعهم “كبسة الزر”، بانتظار من يحسنون التقاط الرسائل في “عقل الدولة ومطبخها”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: