رابطة علماء الأردن: صلاة الجمعة فريضة ولا يجوز تعطيلها

رابطة علماء الأردن: صلاة الجمعة فريضة ولا يجوز تعطيلها

طالبت رابطة علماء الأردن، رئيس الوزراء بشر الخصاونة بمراجعة قرار إغلاق المساجد ليوم الجمعة، خلال سريان الحظر الشامل.

وقالت الرابطة في بيان تلقت “البوصلة” نسخة منه “لقد أظهر المصلّون التزامًا بالتّعليمات ، وكانت منابر المساجد عونًا للحكومة في قراراتها الصّادرة لمصلحة النّاس، والحثّ عليها، وتعزيز البعد الإيمانيّ في القدر، والأخذ بالأسباب، والصّبر على المصائب”.

وأضاف البيان “حتّى صدرت القرارات الأخيرة بإغلاق المساجد يوم الجمعة؛ بمبرّرات نراها -علماء شريعة، وكثيرون من علماء الطّبّ، وعموم النّاس- غير مقنعة، والمصلحة غير راجحة، والضّرورة غير قائمة؛ بوجود الأسواق و”المولات”، وغيرها من أماكن التّجمّع مفتوحة سائر أيّام الأسبوع.

وأكدت الرابطة بأن “صلاة الجمعة فريضة ربّانيّة، وشعيرة من شعائر الإسلام لا يجوز تعطيلها، وقد أمرنا الله تعالى بإظهارها؛ امتثالًا لقوله سبحانه: (يا أيّها الذين آمنوا إذا نودي للصّلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون).

وتاليا نص البيان:

رابطة علماء الأردن توجه رسالة

دولة رئيس الوزراء الدّكتور بشر الخصاونة الموقر

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإنّنا في رابطة علماء الأردن لنزجي إليكم التّحايا الطّيّبة، ممزوجة بالدّعاء الخالص أن يعينكم على مسؤوليّاتكم الكبيرة الّتي أناطكم بها جلالة الملك في ظلّ هذه الظّروف الصّعبة الّتي اجتاحت البلاد، والعالم كلّه.

ونقدّر عاليًا جهود حكومتكم  -استمرارًا لجهود من سبقكم-، في المحافظة على الأمن الصّحّيّ والمجتمعيّ بعامّة، ومكافحة انتشار وباء “كورونا” بخاصّة.

وكما هو معلوم ومشهود؛ فقد حقّقت المملكة -بفضل الله، ثمّ بهذه الجهود المباركة- إنجازات كبيرة في محاصرة هذا الوباء؛ تقدّمت فيه على كثير من دول العالم المتحضّر.

وكنّا في رابطة علماء الأردن -وما نزال- سندًا لحكومتكم، والحكومة السّابقة في الخطط المتّصلة بذلك؛ بما في ذلك إغلاق المساجد في مرحلة الحظر الشّامل؛ حيث كانت دواعي الإغلاق قائمة، والمصلحة الرّاجحة متحقّقة.

وقامت وزارة الأوقاف والشّؤون والمقدّسات الإسلاميّة بواجبها المنوط بها بدور فاعل؛ في توعية المجتمع على أساليب الوقاية، وبيان القواعد الفقهيّة السّليمة، وتحقيق الوحدة، وتعظيم القواسم المشتركة بين مكوّنات الشّعب الأردنيّ؛ من خلال منابر المساجد؛ ممّا كان له كبير الأثر في الحدّ من انتشار المرض، وتفشّيه، وتحقيق الأمنين الصّحّيّ والعامّ في المرحلة الأولى.

دولة الرئيس

لقد أظهر المصلّون التزامًا بالتّعليمات ، وكانت منابر المساجد عونًا للحكومة في قراراتها الصّادرة لمصلحة النّاس، والحثّ عليها، وتعزيز البعد الإيمانيّ في القدر، والأخذ بالأسباب، والصّبر على المصائب؛ حتّى صدرت القرارات الأخيرة بإغلاق المساجد يوم الجمعة؛ بمبرّرات نراها -علماء شريعة، وكثيرون من علماء الطّبّ، وعموم النّاس- غير مقنعة، والمصلحة غير راجحة، والضّرورة غير قائمة؛ بوجود الأسواق و”المولات”، وغيرها من أماكن التّجمّع مفتوحة سائر أيّام الأسبوع؛ فصلاة الجمعة فريضة ربّانيّة، وشعيرة من شعائر الإسلام لا يجوز تعطيلها، وقد أمرنا الله تعالى بإظهارها؛ امتثالًا لقوله سبحانه: “يا أيّها الذين آمنوا إذا نودي للصّلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون”.

دولة الرّئيس

إنّنا في رابطة العلماء، ومن خلال المسؤوليّة الرّبّانيّة الموكلة إلينا، وأخذه الميثاق علينا؛ تجاه النّاس وأولي الأمر منّا؛ بقوله سبحانه: “وإذ أخذ الله ميثاق الّذين أوتوا الكتاب لتبيّنّنه للنّاس ولا تكتمونه”؛ فإنّنا نضع بين أيديكم أمانة الكلمة، والبلاغ، وصدق النّصيحة، كما بين أيديكم أمانة اتّخاذ القرارات الآمنة الرّشيدة؛ أن تصدروا توجيهاتكم برفع الحظر لمدّة ساعتين من يوم الجمعة؛ لإقامة شعيرتها المفروضة؛ وذلك وفق الضّوابط المعمول بها في سائر المؤسّسات في مملكتنا العزيزة.

سائلين الله تعالى أن يحفظ الأردن، في ظلّ قيادة ملك البلاد عبدالله الثّاني ابن الحسين -حفظه الله تعالى ورعاه-.

ولكم دولتكم منّا التّحية والسّلام من قبل ومن بعد،،،

رئيس رابطة علماء الأردن

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: