رسائل “غير مسبوقة” من الاحتلال لمصر بشأن تبادل الأسرى

رسائل “غير مسبوقة” من الاحتلال لمصر بشأن تبادل الأسرى

كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، الأربعاء 22 سبتمبر/أيلول 2021، نقلاً عن مصادر مصرية رفيعة المستوى، أن القاهرة تلقت رسائل وصفتها بالمفاجئة وغير المسبوقة من إسرائيل لإعادة تحريك ملف صفقة التبادل مع حركة حماس.

المصادر قالت للهيئة الإسرائيلية إن مسؤولين من تل أبيب أبلغوا الوسيط المصري هاتفياً بإمكانية عقد جلسات خاصة للتباحث في ملف الصفقة بشكل عام والشروط التي وضعتها حماس، مؤكدة أن وقت استعادة الجنود الإسرائيليين ورفاتهم قد حان فعلاً.

خارطة طريق من حماس 

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول ملف الأسرى فيها، زاهر جبارين، أنّ أسرى “العدو الصهيوني” الذين تحتجزهم “كتائب القسام”، الذراع العسكرية للحركة، لن يُطلق سراحهم من دون أنّ يدفع الاحتلال الإسرائيلي ثمناً مقابلهم، مشدداً على أنّ الأسرى لدى “الكتائب” لن يعودوا إلى أهاليهم قبل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.

وأضاف جبارين، في مقابلة مع وسائل إعلام، أنّ الاحتلال يُماطل في ملف التبادل ولا يريد أنّ يعيد أسراه من القطاع، ولا يزال غير مستعد لدفع ثمن حريتهم، مؤكداً أنّ الحركة قدّمت إلى الوسطاء خارطة طريق واضحة لصفْقة تبادل الأسرى، وضمن أولوياتها أصحاب الأحكام العالية.

وقال جبارين إنّ “سلطات الاحتلال حاولت ربط ملف جنودها الأسرى لدى المقاومة بإعمار قطاع غزّة ورفع الحصار عنه، إلا أنّ هذا الأمر رُفض”، مضيفاً أنّ “قيادتي حماس وكتائب القسام تُوْلِيان ملفّ الأسرى الفلسطينيّين في سجون الاحتلال اهتماماً بالغاً، وهو في رأس جدول أعمالها”.

ويأتي هذا بعد أن أعلنت حماس في وقت سابق أن كتائب “القسام” على عهدها ووعدها بأن “يكون أبطال عملية نفق الحرية الستة على رأس صفقة التبادل، وأن يخرجوا مرفوعي الرأس من سجون الاحتلال”، وذلك بعد أن أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد أيام من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع.

وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم: “سيظل العمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال على رأس أولويات المقاومة”، وأضاف: “نتوجه بالتحية الكبيرة والتقدير العظيم لأبطال نفق الحرية في سجن جلبوع الذين أثبتوا قدرة الفلسطيني على الفعل المقاوم في كل الظروف وبكل الأدوات”.

وبحسب ما نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية، فإن مقترح حماس شمل خيارَين: إمّا الذهاب نحو صفقة تبادل شاملة يتمّ تنفيذها على مرحلة واحدة، وتشمل الإفراج عن سجناء صفقة 2011 المُعاد اعتقالهم والنساء والأطفال والمرضى، بالإضافة إلى ذوي المحكوميات العالية، وإمّا تجزئة الصفقة إلى مرحلتين.

أما الخيار الثاني فيتمّ في المرحلة الأولى إطلاق سراح السجناء المعاد اعتقالهم والسجينات والأطفال مقابل تقديم حماس معلومات حول الجنود، فيما تشمل المرحلة الثانية الإفراج عن الآلاف من السجناء ذوي المحكوميات العالية، ومَن تلطخت أيديهم بدماء مواطنين إسرائيليين، مقابل فكّ قيد الجنود.

عملية نفق الحرية 

في 6 سبتمبر/أيلول الجاري، حفر ستة أسرى نفقاً من زنزانتهم إلى خارج سجن جلبوع الإسرائيلي، وأُعيد اعتقال أربعة منهم يومي 10 و11 سبتمبر/ أيلول الجاري، فيما اعتُقل آخر أسيرين، الأحد.

وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينياً في 23 سجناً ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً، و540 معتقلاً إدارياً (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

عربي بوست

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: