أقدمت كوادر أمانة عمّان الكبرى، اليوم الاثنين على مصادرة الكتب من “الكشك الأقدم والأشهر” لبيعها في العاصمة الأردنية، وهو ما أثار موجة غضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
و”استخدمت كوادر الأمانة، (ضاغطة نفايات)، لمصادرة الكتب التي يقصدها الأردنيون من مختلف محافظات”.
وأثار الاجراء موجة استياء عبر منصات التواصل الأردنية، حيث عبر نشطاء عن استهجانهم لمصادرة الكتب بواسطة “آلية النفايات”، مبينين بأن ذلك الإجراء “غير لائق” خصوصا وأن الكشك ومالكه المعروف بـ”أبو علي” يقوم ببيع الكتب والمجلات للأردنيين منذ عشرات السنين.
وكشك الثقافة العربية أو كما يعرف محليا بـ”كشك أبو علي” واحد من المعالم السياحية والثقافية البارزة في منطقة “وسط البلد” بالعاصمة عمّان، حيث يقصده الأردنيون من مختلف المحافظات لقيمته العلمية والتراثية، ويستقطب الكتّب والأدباء والمثقفين من مختلف الدول.
وأقيم الكشك عام 1978، ويحرص منذ 43 عاما على بيع الكتب بأسعار مناسبة، بهدف نشر الثقافة والمعرفة، فيما يبرز مالك الكشك عند زيارته صورا لمسؤولين أردنيين كانوا زاروه وآخرهم رئيس الوزراء السابق عمر الرزاز.
بدوره أعرب أمين عمّان يوسف الشواربة، عن اعتذاره لصاحب كشك الثقافة العربية في منطقة وسط البلد، بعد مصادرة كتب موجودة على الرصيف.
وقالت أمانة عمّان في بيان إنّ الشواربة “اتصل مع صاحب كشك الثقافة أبو علي؛ مبديا اعتذاره وأسفه لما حصل من مصادرة كتب موجودة على الرصيف، حيث وجه بإرجاع الكتب إلى الكشك؛ الأمر الذي تم بسرعة من قبل كوادر أمانة عمّان”.