البوصلة – عمّان
ما زال المعلمون المحالون للتقاعد المبكر والاستيداع، ينظرون قرارا حكوميا بإنصافهم وإعادتهم إلى وظائفهم، رغم المطالبات والفعاليات المستمرة التي رافقت إجراءات رسمية بحق نقابة المعلمين.
ومنذ نحو عامين، أصدرت الحكومة قرارات بحق نقابة المعلمين، لكن تلك القرارات رافقها إجراءات وصفت بأنها تعسفية بحق معلمين نشطوا في حراك المعلمين الذي أعقب الإضراب مطلع العام الدراسي 2019-2020.
الإجراءات التعسفية الصادرة بحق المعلمين ممن كان لهم نشاط في حراك النقابة، أعقبها فعاليات عدة واعتصامات في عدة محافظات للمطالبة بإنصافهم.
من بين تلك الفعاليات، نفذ المعلمون اعتصاما داخل أروقة وزارة التربية والتعليم للمطالبة بإعادتهم إلى أعمالهم، حيث وعدت الحكومة بحل هذه المشكلة.
قبل عام تماما، وجه رئيس الوزراء بشر الخصاونة وزير التربية والتعليم حينها محمد أبو قديس، بإعادة النظر وبشكل فردي ووفق الآلية المناسبة بعض حالات المعلمين الذين كانوا قد أحيلوا إلى الاستيداع أو بعض الذين تضررت أوضاعهم التقاعدية خلال جائحة كورونا.
وأكد معلمون بأنه ورغم مرور عام كامل على قرار رئاسة الوزراء بإعادة المعلمين المحالين على التقاعد التعسفي والمتضررين، هذه التوجيهات، إلا أنه لم ينفذ القرار بعد، ولم يعد المعلمون بعد.
هذه الوعود، لم تكتف الحكومة بعدم تنفيذها فحسب، إلا أنها أصدرت قرارات عقابية بحق معلمين آخرين، فقبل أيام انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي حملة تضامنية مع معلم جرى نقله “تعسفيا” بسبب نشاطاته ومواقفه النقابية.
وعبر منصات التواصل تضامن عدد من النشطاء مع المعلم أمين سر فرع النقابة في محافظة الكرك للدورة الرابعة طارق البستنجي، حيث تم نقله من عمله إلى موقع آخر، بسبب مواقف نقابية.
ورفض النشطاء في منشوراتهم النقل التعسفي الفني بحق المعلمين، بسبب المواقف النقابية، داعين وزارة التربية والتعليم إلى وقف مثل هذه القرارات التي وصفوها بأنها غير منصفة ولا تصب في صالح العملية التعليمية.
وفي شهر أيلول الماضي، أثار قرار وزارة التربية والتعليم، المتعلق بإقالة النقابي البارز قايد اللصاصمة استنكارا واسعا، باعتبار أنه “ظالم” وجاء معاقبة للمعلم بسبب نشاطه النقابي.
وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة للكتاب الرسمي الذي خاطبت فيه وزارة التربية والتعليم مديرية التربية في لواء القصر بمحافظة الكرك، والمتعلق بانفكاك المعلم اللصاصمة وابلاغه بانتهاء العلاقة الوظيفية مع وزارة التربية.
واستنكر ناشطون قرار إقالة اللصاصمة من عمله، بسبب نشاطه النقابي، رغم الحديث الحكومي الرسمي عن مرحلة جديدة من الحياة السياسية والحزبية وإطلاق الحريات العامة.
(البوصلة)
