رمضان يجمعنا.. علماؤنا خطٌ أحمر (فيديو)

رمضان يجمعنا.. علماؤنا خطٌ أحمر (فيديو)

عمّان – البوصلة

يسلط أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري في حلقة جديدة من سلسلة “رمضان يجمعنا” التي تبث “البوصلة” حلقاتها على مدار أيام الشهر الفضيل، الضوء على ضرورة احترام العلماء وتقديرهم وعدم الوقوع في أعراضهم لا سيما وأنّ “العلماء خطٌ أحمر”.

ويقول الشحروري: “إن العوام يستسهلون الوقوع في عرض العلماء لأن العالم لم يعرف قيمته إلا عالم أو طالب علم، أمّا الجاهل فيلقي بالكلام جزافًا ولا يدري ما يقول، وأنا قلت علماؤنا خطٌ أحمر وأعني ما أقول”.

للناس أقدارهم

ويتابع، “أنا أسألكم الآن هل من السهل في مجلسٍ من المجالس أن يرفع شخصٌ صوته وينتقد الملك أو يرفع صوته فينتقد أميرًا من الأمراء، أو يرفع صوته فيشتم رئيس الوزراء، هؤلاء عند الناس خطٌ أحمر، ونحن نؤمن أنّ للناس أقدارهم ومقاديرهم، ومأمورون أن نحترم كبراءنا وهذا من الإسلام وليس صحيحًا أن نطلق ألسنتنا لشتم هذا وقدح هذا وذمّ هذا”.

ويستدرك: إذا كنا نتورع أن نذكر حاكمًا أو شخصًا مهيبًا أو ذي سلطة، ونتروع عن ذلك ونخاف لأنه سيلحقنا مؤاخذة وتنسب لنا تهمة، ويتساءل في الوقت ذاته: لماذا تهون علينا أعراض علمائنا لهذا الحدّ، هل علماؤنا أقلّ شأنا من حكامنا، وهل هم أقل احترامًا في نفوسنا أم أنّنا نخاف ولا نستحي وهذا سؤال برسم الجواب الحقيقة.

لا تقديس للاشخاص

ويقول: نحن لا نقدس الأشخاص، ولكن مطلوبٌ منا أن نحترم علمائنا هؤلاء الذين بنوا لنا صرح الفقه وشادوا أصوله، هؤلاء العظماء.

ويوجه رسالة: قبل أن تهجم على العلماء، تعلم وحاول أن تكون طالب علم وجرب أن تكون طالب أدب وسلوك وخلق حسن، فهؤلاء العلماء لا يعرف قدرهم إلا عالم وإنسان مستقيم الذوق ومستقيم الفطرة.

ويشدد على أن “علماءنا خطٌ أحمر لأننا لا يجوز أن نتتلمذ على الكتب ولا بد لنا أن نتتلمذ على المشايخ والعلماء نأخذ منهم وندع، ولكن كل ذلك يكون بأدب ويكون باحترام وتوقير الصغير للكبير”.

إساءة للأنبياء

ويحذر من أننا “إن فقدنا هذه الروح لا خير فينا، لأنّ العلماء ورثة الأنبياء، والذي يسيء للعالم الربانيّ يكون قد أساء للنبيّ لأنه يحمل ميراث هذا النبي عليه الصلاة والسلام”.

ويضيف: أفلا نتعلم طريق التربية والتهذيب والفطرة الحسنة في التعامل مع مشايخنا، صحيح أنهم يخطئون ويصيبون لكن إذا وقعت في عرض الواحد منهم فأنت لا تخطئ بل تجرم لأنّك لست على قدر هؤلاء العلماء ونصف وعشر معشار ما عندهم من العلم والفهم والأدب.

ويختم بالقول: نسأل الله أن يؤدبنا بأدب نبيه صلى الله عليه وسلم وان يجعلنا من تلاميذ العلم المتبصرين، وأن يبصرنا بحقوق أنفسنا حتى نلزم حدنا قبل أن نتعدى على سادتنا وتيجان رؤوسنا.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: