رمضان يجمعنا.. مشايخنا وعلماؤنا العمالقة وحديث الذكريات (فيديو)

رمضان يجمعنا.. مشايخنا وعلماؤنا العمالقة وحديث الذكريات (فيديو)

عمّان – البوصلة

يسلط أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري في حلقة جديدة من سلسلة “رمضان يجمعنا”، التي تبث “البوصلة” حلقاتها على مدار الشهر الفضيل،  الضوء على مجموعة من المشايخ والعلماء العمالقة الذين تأثر بهم وتعلم منهم وأصبحوا نماذج وقدوات يتأسى بهم.

ودعا النشأ الجديد من الشباب لاتخاذ العلماء الأتقياء أصحاب العلم الغزير قدواتٍ للتأثر والتأسي والسير على طريقهم في خدمة الدعوة إلى الله، مؤكدًا في الوقت ذاته على “أننا إذا لم نتأسى بالكبار فلن نكون كبارًا مثلهم”.

الشيخ علي الطنطاوي

يقول الشحروري إن حديث الذكريات فتح لي أفقًا جميلاً عندما رأيت في التعليقات أحبابي ومشايخي يقولون ذكرتنا بالشيخ علي الطنطاوي عليه رحمة الله، حبيبي وشيخي وقدوة من القدوات في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى.

وينوه بالقول: “إن هذا شرفٌ لي، لكنّي أصغر بكثير من أن أكون شبيها لهذا العملاق لهذا الشيخ العلم الطود القاضي الفقيه الأديب المتحدث الكاتب الموسوعة عليه رحمة الله”، مستدركًا: لكن هذا بوابة للحديث عن مشايخي الذين تأثرت بهم جميعاً والذي كان علي الطنطاوي في مقدمتهم.

د. إبراهيم زيد الكيلاني

ولفت إلى أن من القدوات الذين تأثر بهم في العمل الدعوي في العمل الدعوي والخطابة التي مرّ عليّ زمنٌ طويلٌ، وأنا منذ زمنٍ طويلٍ من خدامها، شيخي وحبيبي وأستاذي في الجامعة الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية لسنواتٍ طويلة وخطيب ومدرس المسجد الحسيني لسنوات طويلة، والمذيع الجهبذ في إذاعة القرآن الكريم.

وأضاف أن هذا الشيخ أثر بي كثيرًا، وكل واحد من هؤلاء له طعم وله أثر في نفسي.

الدكتور نوح القضاة

ولفت إلى أن الشيخ نوح القضاة أثر بي بهدوئه وبساطته وعفويته، وسعة علمه، أثرت فيّ غيرة وحبًا للبحث وللتشبث في الفقه الشافعي تحديدًا، وكان الشيخ نوح متعصبًا للفقه الشافعي وألزم به القوات المسلحة ومرتباتها، ومنع الإفتاء بغير المذهب الشافعي، وكان هذا حكمة عظيمة حتى لا يفرق الجيش ولا تتفرق القوات المسلحة على أكثر من رأي فيدب الخلاف، فكان حكمة من الرجل.

وقال: هؤلاء مشايخ أفذاذ أثروا بي وكل واحدٍ من جهة، فالشيخ علي الطنطاوي كان حديثه ينساب في القلب كالجدول العذب الذي يسير بدون توقف.

وأشار إلى تأثره بالشيخ إبراهيم زيد الكيلاني، بالقول: “حضرته على المنبر أحيانًا وأنا أقف على المنبر ألحظ نفسي وكأنّي هو عليه رحمة الله، ولا انسى أنه قال لي في يومٍ من الأيام، يا عمّي خذ نفسي في الخطابة، وهذا شرفٌ عظيمٌ حزته من الشيخ وحسن ظنٍ كبيرٍ عليه رحمة الله”.

الشيخ نظمي حجّة

وقال الشحروري: أمّا من الأحياء فقد أثر بي شيخي وأستاذي الشيخ نظمي حجّة، الذي عرفته دور القرآن في مسجد الشريعة، وفي المسجد الحسيني الغربي والبقعة وغيرها.

وأضاف، “إنني تعلمت منه المثابرة وروح الدعوة في تدريس القرآن والشريعة، وتعلمت منه حب الأقصى والدندنة حول آيات الإسراء والمعراج”.

وصية للنشأ الجديد

وقال: “أيها الإخوة، مهما قلت وتحدثت عن هؤلاء العمالة أريد أن اقول للجيل الجديد نحن شرعنا في الشيخوخة ونسأل الله حسن الخاتمة، ولكنّي أقول للنشأ الجديد لا بد أن تقلدوا شيخًا وتقلدوا عالمًا وتكون أنت هو، فتكون شخصك ونفسك ولكن عليك أن تدرج على الإعجاب بشيخ وتتأثر بروحه، وهذا لا يكون إلا بالتأثر بصاحب العلم الغزير والتقوى الكبيرة”.

وتابع حديثه بالقول: نحسبهم على الله ولا نزكيهم، فإذا لم تتأسى بالكبار فلن تكون كبيرًا، اللهم اجمعنا بمشايخنا واغفر لهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم، اللهم اجزهم عنا خير ما جزيت دعاة عن دعوتهم وعن تلاميذهم.

والله لقد بنوا فينا كثيرًا وأثروا فينا كثيرًا، وكانت لهم مواقف نتشرف بها، ونتشرف أن كنا تلاميذهم على طريقها رحمة الله عليهم وجزاهم عنا خير الجزاء، ونسأل الله أن يجعلنا قدواتٍ صالحات وأن لا يفتتنا وأن لا يفتن بنا.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: