سرحان: الأمومة قيمة سامية لا تقدر بثمن

سرحان: الأمومة قيمة سامية لا تقدر بثمن

عمّان – البوصلة

أكد مدير جمعية العفاف مفيد سرحان أن الإسلام أول من كرم الأم، وحث على احترامها وجعل لها منزلة كبيرة، وقد جاء ذكرها في القرآن الكريم حيث قال تعالى:”ووصينا الإنسان بوالديه احساناً حملته أمه كرها ووضعته كرها،  وحمله وفصاله ثلاثون شهراً”. 

وقال سرحان إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حث على البر بالوالدين وخص الأم في ذلك، حينما جاءه رجل ليسأل: (من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال أمك، قال: ثم من؟ قال: ابوك). 

وأضاف أن احترام الأم والبر بها  جزء من عقيدة المسلم وهو تعبد لله، وهي ليست محددة بيوم، بل هي مطلوبة في كل الأوقات، وهي طريق لرضا الله تعالى ودخول الجنة، مستدركًا: إن للأم مكانة عظيمة في الإسلام وهي موضع احترام وتقدير المجتمع والإسلام أول من كرم الأم، وحث على إحترامها وجعل لها منزلة كبيرة.

وشدد على أن الام مدرسة بل هي المدرسة الأولى والأهم. وقد ادركت المجتمعات الحية قيمة الأم، وهذه القيمة لا يضعفها التطور الاقتصادي والتكنولوجي. 

وأضاف سرحان: الأمومة قيمة سامية وفعل عظيم، وتحمل معاني متعددة كالحب والعطاء والحنان والرعاية والتضحية، والأم ترعى أبنائها في كل الظروف، وهي حريصة عليهم في كل المراحل العمرية وليس فقط في الصغر. 

ونوه إلى أن الأم هي أساس الأسرة، بل هي أساس المجتمع، فهي تنجب وتربي وتسهر على راحة الأبناء. 

وأشار إلى أن همية الأم تتضاعف بأنها أول معلم للطفل، وهي الراعي له وتمده بالمعلومات وتعلمه العادات والممارسات، فالأم الصالحة لها دور كبير في بناء الأسرة الصالحة والمجتمع الصالح. 

وقال سرحان إن تربية الأبناء وتنشئتهم مهمة كبيرة ومسؤولية عظيمة لا تعدلها اي وظيفة مهما علا شأنها وارتفع دخلها، منوها إلى أن هذه المسؤولية العظيمة يجب ان يشاركها بها الرجل. 

وأضاف بالقول: عندما نقول ان الأم هي مدرسة الرجال ومربية الأجيال، لأنها الأصل الذي يبدأ منه المجتمع بل هي كل المجتمع، فهي التي تلد الذكور وتربيهم وهي نصفه الآخر من النساء. 

وحول أهمية الأمومة شدد مدير جمعية العفاف الخيرية على أن الأمومة هي روح الأسرة التي تبث فيها الحياة، وهي العنصر الأهم في المحافظة على تماسكها وقوتها، فالأمومة لا تقدر بثمن. 

واستدرك بالقول: حتى تتمكن الأم من أداء رسالتها فإن ذلك يتطلب إعدادها والعناية بها، وهذا يبدأ قبل الزواج بل ومنذ الصغر، بالاهتمام بالإناث والحرص على تربيتهن تربية سليمة دون الإجحاف بحقوقهن وتثقيفهن بأهمية دورهن في الأسرة والمجتمع، لتصبح قادرة على القيام بدورها خصوصاً في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الأسرة، والمؤثرات الخارجية التي تزيد من مهام الأسرة. 

وشدد على أن العناية بصحة الأم الجسدية والنفسية، إضافة إلى تهيئة الظروف الاقتصادية المناسبة للأسرة، يساهم في تخفيف الأعباء عنها مما يمكنها من أداء رسالتها. 

وقال سرحان: أن من المهم أن تدرك الأم ابتداءً قيمة الأمومة، والدور الذي تقوم به، واستشعار أهمية التربية وعظم أثرها على الأبناء، من النواحي الجسمية والنفسية والعقلية والروحية، وأن هذا عمل نبيل لا يقدر بثمن وليس أمر يمكن التساهل به والتخلي عنه. 

وأكد على أنه إذا أدركت هذه المعاني فستكون حريصة على زيادة خبراتها التربوية، من خلال الوسائل المتعددة، منوها في الوقت ذاته إلى أهمية دور الرجل في تعظيم مكانة الأم في الأسرة، وتعاونه في تحقيق مصلحة الأسرة، وأن لا تكون العلاقة بينهما قائمة على الصراع أوالتنافس. 

وحول صور التعبير عن تقدير الأم، قال سرحان: أن التقدير الحقيقي يكون بالبر بها من الأبناء، ومساعدتها في الأعمال المنزلية، وإتاحة المجال لها لتنمية مهاراتها وتطوير قدراتها عدا عن الاحترام والتقدير.

 

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: