“سفاح حفتر” يُغتال في المدينة التي أعدم فيها ضحاياه .. ماذا تعرف عنه؟

“سفاح حفتر” يُغتال في المدينة التي أعدم فيها ضحاياه .. ماذا تعرف عنه؟

بعد ثلاثة أسابيع من اقتحامه مقر وكالة للسيارات بمدينة بنغازي الليبية برفقة مجموعة من عناصره، تعرض المقدم محمود الورفلي، المتهم بجرائم حرب، لعملية اغتيال وسط ذات المدينة، لتُطوى صفحة “سفاح حفتر”.

وأكدت عدة وسائل إعلام محلية ودولية مقتل الورفلي (43 سنة)، قائد محاور القوات الخاصة لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الأربعاء، بعد تعرض سيارته لوابل من الرصاص في بنغازي.

واشتهر الورفلي منذ 2016، بفيديوهات قتل فيها عشرات المحتجزين، ما دفع المحكمة الجنائية الدولية، لإصدار مذكرة اعتقال بحقه في 15 أغسطس/آب 2017، وأصبح على قائمة المطلوبين لدى الشرطة الدولية (انتربول).

كما أن وزارة الخزانة الأمريكية أدرجته على قائمة العقوبات، في ديسمبر/كانون أول 2019، “لارتكابه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

وأشارت الخزانة الأمريكية أن الورفلي “نفذ أو أمر بقتل 43 محتجزًا غير مسلح في 8 حوادث منفصلة”، آخرها في 24 يناير/كانون الثاني 2018، عندما قتل 10 معتقلين عزل.

وبعد ضغوط دولية شديدة، أمر حفتر، باعتقال الورفلي والتحقيق معه، وزعمت مليشياته أنه تم احتجازه في مكان مجهول طيلة 6 أشهر، ليُعلن عقبها فراره في يوليو/تموز 2018.

وعاد الورفلي للظهور مجددا خلال هجوم حفتر على طرابلس (2019-2020)، الذي رقاه من رتبة رائد إلى مقدم، وكلفه بتأمين طريق إمداد مليشياته ما بين مدينتي بني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابلس) وترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، الذي كان عرضة للاستهداف من الجيش الليبي الحكومي.

حيث حاول حفتر استخدام الورفلي، لإقناع قبائل الورفلة في بني وليد (كبرى قبائل الغرب)، الانحياز لمليشياته في مواجهة الحكومة الشرعية بطرابلس.

لكن الورفلي فشل في المهمة، بعد إصرار أعيان ومسؤولي بني وليد الوقوف على الحياد.

وحاول الورفلي تحريض عناصره لاقتحام مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، التي تملك أقوى كتائب الغرب الليبي عددا وتسليحا، لكن خطته فشلت مرة أخرى بعد اندحار مليشيات حفتر إلى مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ومحافظة الجفرة (650 كلم جنوب شرق طرابلس)، في 4 يونيو/حزيران 2020.

الورفلي، المتخرج من الكلية العسكرية في سرت، اكتسب شهرته بين عناصر مليشيات حفتر، لمشاركته في عدة معارك ضارية للسيطرة على بنغازي ضد تحالف “مجلس شورى ثوار بنغازي”.

وبمقتل محمود الورفلي، يكون حفتر خسر أحد أذرعه التي كان يردع بها خصومه، لكنه في الوقت نفسه، تخلص من عبء كبير كان من شأنه أن يؤلب عليه قبائل برقة والمجتمع الدولي.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: