لم يخرج وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية، عن جلده أو عن أخلاقه حين دعا لمحو بلدة حوارة الفلسطينية بعد أن عاثت قطعان المستوطنين فيها فسادا.
كل ما فعله سموتريتش هو أنه عبر عن بشكل صريح وواضح عن ماهية المشروع الصهيوني القائم على إبادة العرب الفلسطينيين والحلول مكانهم.
هذا هو جوهر المشروع الصهيوني الذي يحاولون إخفاءه وإلباسه ملابس زاهية خدعت الكثيرين للأسف؛ بل خدعت العديد من الفلسطينيين أنفسهم.
هل نسينا كيف ابتلع هذا المشروع فلسطين، وكيف شرد أهلها وأباد قرى بأكمها، هل نسيتم مجازر قبية ودير ياسين وغيرها.
“العربي الجيد هو العربي الميت” هذه مقولتهم المأثورة لا زالت صالحة رغم تحويرها بعض الشيء إلى “العربي الجيد هو العربي العميل”.
ما صرح به المتطرف سموتريتش هو ما يؤمن به كل المعسكر الصهيوني؛ بعضهم علنا وبعضهم سرا، هذا هو الفرق فقط. ما فعله سموتريتش هو من باب “حرق المراحل” فقط.
(السبيل)
