سيدة أعمال تشيلية تحول منزل والدها في فلسطين لفندق تراثي

سيدة أعمال تشيلية تحول منزل والدها في فلسطين لفندق تراثي

حولت سيدة الأعمال التشيلية من أصل فلسطيني، إليزابيث قسيس، منزل والدها في البلدة القديمة في “بيت لحم” جنوبي الضفة الغربية، إلى فندق تراثي، بعد ما يقرب من 80 عاماً من هجرة والدها إلى تشيلي.

يُعتبر الفندق الأول من نوعه في المدينة القديمة، ويعكس العمارة التقليدية للمدينة الفلسطينية، بالإضافة إلى ارتباطها بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

بدأت عملية ترميم المكان منذ العام 2016، ” لقد كان مشروعاً مشوقاً وصعباً للغاية واستغرق الأمر سنوات لتنفيذه ” تقول إليزابيث.

ولدت قسيس في تشيلي، ودرست إدارة الأعمال والفنون البصرية، حيث عملت على إدارة مزرعة أسرتها لتربية الخيول العربية والتشيلية، كما عملت منتجة ومقدمة برامج تلفزيونية، إلى جانب كونها فنانة تشكيلية موهوبة لديها العديد من المعارض.

تمكنت من تأسيس فرقة “ثلاثي الشتات” مع الفنان التشيلي فيكتور ماهانا، وتعمل المجموعة على إعادة تشكيل الأغاني القديمة التي وصلت إلى تشيلي مع المهاجرين الفلسطينيين الأوائل؛ بعد جمعها في عدة ألبومات، وتوزيعها مع الموسيقيين في معهد إدوارد سعيد.

وترى قسيس، في حديث لـ”قدس برس”، أن المشروع “سيساهم في رفع مستوى الخدمات السياحية في فلسطين، حيث يتم تنفيذه بالتعاون مع بلدية بيت لحم” مضيفة أنه “غني بالتاريخ الثقافي، وقد تم ترميمه بعناية للحفاظ على جماله الأصلي والهندسة المعمارية الفلسطينية التقليدية”.

وأوضحت أن المشروع من أكثر المشاريع التي أحبتها، فقد قامت بأدق تفاصيله بيديها لافتة “أعتقد أن تجربة أن تكون ضيفًا في منزل فلسطيني؛ هي تجربة فريدة من نوعها، أردنا أن يحصل الضيوف على التجربة الكاملة لما يعنيه العيش في منزل فلسطيني، مع الجيران الحقيقيين”.

وتؤكد قسيس، بأنها عملت وسافرت إلى العديد من الأماكن، وبحثت كثيرًا، “لكنني وجدت نفسي في فلسطين! أريد أن يعمل كل شخص في الشتات من أجل فلسطين، أريد أن يشعر الناس ويشموا ويأكلوا ويعيشوا داخل فلسطين، هذا هو واجبي تجاه فلسطين “.

ويعيش في تشيلي، الواقعة في أمريكا الجنوبية، نحو نصف مليون فلسطيني، منذ منتصف القرن الـ19، ويُطلق عليهم لقب “التشيلستيون” اختصارًا لكلمتي تشيلي وفلسطين.

وتعتبر الجالية الفلسطينية في تشيلي أقدم الجاليات الفلسطينية خارج العالم العربي، والمنطقة.

قدس برس

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: