شاهد.. المرابطة الحلواني تعود للأقصى بعد عام من الابعاد وتفاعل على منصات التواصل

شاهد.. المرابطة الحلواني تعود للأقصى بعد عام من الابعاد وتفاعل على منصات التواصل

البوصلة – رصد

عادت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني، صباح يوم السبت، إلى المسجد الأقصى المبارك، بعد إبعاد عنه استمر عامًا كاملًا.

وكانت سلطات الاحتلال جددت قرار إبعاد المرابطة الحلواني عن المسجد الأقصى مرتين لمدة ستة أشهر، حيث كانت ترابط في محيط المسجد.

وقالت المرابطة المقدسية خديجة خويص، “تغادرني غداً (السبت) رفيقة الأقصى والرّباط والإبعاد لتدخل المسجد الأقصى بعد عام من الإبعاد،بينما أبقى هنا في محرابي مع رفيقات الإبعاد إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا”.

وأكدت خويص عبر حسابها على فيسبوك، “لا بدّ من يوم تُكسرُ فيه قرارات الإبعاد، وندخل أقصانا بعزّ عزيز أو بذلّ ذليل ..ولن نبرح حتّى نبلغ”

وتستهدف سلطات الاحتلال المرابطين والمرابطين بقرارات الإبعاد، في محاولة لتسهيل اقتحامات المستوطنين، وعرقلة تصدي المقدسيين للمخططات التهويد بحق الأقصى.

وتعاني الحلواني منذ 10 سنوات من الإبعاد المتكرر عن الأقصى، والملاحقة والاعتقال والتحقيق، والمنع من السفر والحرمان من التأمين الصحي.

ولدت المقدسية الحلواني عام 1980، في حي وادي الجوز بمنزل تطل شرفته الخارجية على الأقصى فتعلّقت بهذا المكان المقدس، وفي عام 2007 قررت الالتحاق بدار القرآن في المسجد المبارك.

وفي عام 2011 شهدت ولادة مشروع “مصاطب العلم” في الأقصى الذي انبثقت عنه مشاريع أخرى كالمخيمات الصيفية. وعندما بدأت مخابرات وشرطة الاحتلال الإسرائيلية ملاحقتها لم ترضخ لتهديداتها المستمرة، وقد اعتُقلت وحُقق معها عشرات المرات وتم اقتحام منزلها مرارًا وتكرارًا.

في أواخر عام 2012 تم استدعاء هنادي للتحقيق للمرة الأولى، وهُددت حينها بمنعها من السفر والعلاج، وفي العام ذاته سلموها قرارًا بالإبعاد شهرين عن الأقصى، فردت على القرار بمواصلة تعلم القرآن الكريم والسعي لنيل إجازة قرآنية جديدة وتقدمت لامتحاناتها في الأردن.

ثم عادت هنادي بعد ذلك إلى نشاطها في الأقصى بعلم جديد، وأطُلق عليها حينها لقب “فراشة الأقصى” في ظل تنقلها الدائم بين حلقات العلم التي كانت مسؤولة عنها. ومع حظر مشروع مصاطب العلم واعتبار المرابطات “تنظيمًا إرهابيًّا” في 2015، أدرجت هنادي مع عشرات النساء على “القائمة السوداء” الممنوعة من دخول الأقصى.

سطع نجم هنادي الحلواني في هبّتي باب الأسباط صيف عام 2017 وباب الرحمة شتاء 2019، وخلال الهبّة الأخيرة وبينما كانت مبعدة عن المسجد اقتحمت قوة كبيرة من المخابرات منزلها واقتادتها للتحقيق.

وبدأ الاحتلال بسياسة الإبعاد عن القدس والأقصى منذ سبعينيات القرن الماضي، واستهدفت العلماء والشخصيات السياسية والمؤثرية والفاعلين تجاه الأقصى، للتفرد به وتنفيذ المخططات التهويد العنصرية.

ويختلف الإبعاد في مدته ونوعيته، فالبعض يُمنع من الوصول للقدس والأقصى، وآخرون يُحرمون من الدخول للبلدة القديمة، والبعض يُبعد إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة.

وتواصل قوات الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عن بوابته الخارجية.

وكثف المقدسيون دعواتهم للرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرض لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومخططات التهويد.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: