شاهد.. ناشط صيني يفضح بكين ويصور معسكرات اعتقال الإيغور

شاهد.. ناشط صيني يفضح بكين ويصور معسكرات اعتقال الإيغور

البوصلة – ذكر تقرير لموقع إذاعة صوت ألمانيا DW، الإثنين، أن فيديو مدته 20 دقيقة يصور أكثر من 10 مرافق احتجاز في منطقة سنغان الصينية التي يعيش فيها الإيغور وتتمتع بحكم ذاتي، قدّم دليلاً جديداً ونقاشاً متجدداً حول الحملة القمعية واسعة النطاق التي تنفذها الصين ضد الأقليات العرقية في المنطقة.

حسب التقرير نفسه، فقد التُقط الفيديو عن طريق رجل صيني يدعى جوانجوان، ذهب إلى سنغان بعد قراءة سلسلة من المقالات في موقع الأخبار الأمريكي BuzzFeed News، تشير إلى مواقع عديد من مراكز الاحتجاز في المنطقة.

يفند ادعاءات بكين

جذب الفيديو، الذي نشره بالأساس على موقع يوتيوب في شهر أكتوبر/تشرين الأول، انتباه الباحثين والأكاديميين الذين يركزون على الحملة القمعية الكبيرة التي تطلقها الصين ضد الأقليات العرقية في سنغان. قالت أليسون كيلينغ، المهندسة المعمارية التي عملت مع موقع BuzzFeed News، لإنشاء خريطة لمخيمات الاعتقال من صور الأقمار الصناعية، إن المعلومات الجديدة من الفيديو تؤكد ما يعتقدون أنه يحدث في سنغان.

كما أوضحت لموقع DW: “عندما تعملون مع الأقمار الصناعية، فإنكم تعتمدون دائماً على مصادر أخرى للمعلومات كي تؤكد ما تنظرون إليه، يمكن أن تكون (هذه المصادر) فيديوهات على الأرض، وهو ما نراه هنا”.

الأشكال الأخرى من الإثباتات التي يعتمد عليها باحثون مثل أليسون، تتضمن مقابلات مع معتقلين سابقين ومعلومات من صحفيين يزورون مرافق الاحتجاز، وأضافت أليسون أن فيديو جوانجوان يساعد في التأكد مما إذا كان كثير من المرافق سجوناً أم مراكز احتجاز.

من جهتها، قالت ريحان أسات، المحامية الحقوقية التي تنتمي إلى الإيغور والباحثة البارزة بمشروع الاحتكام الاستراتيجي لدى مؤسسة المجلس الأطلسي البحثية، إن لقطات الفيديو غير المعدلة تضيف إلى التوثيق المستمر للحملة القمعية التي تحدث في سنغان، “وتهزم الحملة الدعائية الحكومية والمعلومات المضللة حول (الإيغور السعداء)”.

المتحدثة ذاتها وفي حديثها مع موقع DW، صرحت قائلة: “أتمنى أن يدافع مزيد من أبناء الشعب الصيني مثل هذا الرجل المحترم، عن إخوانهم المواطنين”.

مواقع اعتقال عديدة صُورت في يوتيوب

يقول جوانجوان في الفيديو: “زرت سنغان مرة في 2019 في رحلة بالدراجة، لكن الهدف من رحلتي هذه المرة مختلف تماماً. قرأت خبراً في موقع BuzzFeed News، حدد فيه الصحفيون مواقع عديد من مراكز الاحتجاز في سنغان عبر مقارنة الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية”.

تتبَّع الرجل خريطة Mapbox الساتلية التي أنشأها الموقع الإخباري، بجانب صور الأقمار الصناعية من خدمة خرائط محرك البحث الصيني بايدو، وذلك كي يصور 18 مرفق احتجاز في 8 مدن بمنطقة سنغان. صحيحٌ أنه حمّل الفيديو على قناته في يوتيوب بالشهر الماضي، ولكن يُعتقد أنه ذهب إلى سنغان وصور هذه المرافق في 2020، وذلك استناداً إلى تغريداته.

أضاف جوانجوان في الفيديو: “بسبب قوانين الحكومة الصينية، يصعب الآن للغاية على الصحفيين الأجانب الدخول إلى سنغان لإجراء مقابلات. كنت أفكر وأقول: بينما لا يستطيع الصحفيون الأجانب الذهاب إلى سنغان، مازلت أستطيع الذهاب إلى هناك”.

ذكر جوانجوان كذلك في الفيديو أنه خلال زيارته الأولى لسنغان، أخبره بعض السكان المحليين من قومية الهان الصينية بأن عدداً كبيراً من الإيغور نُقلوا إلى مناطق بوصفهم عمالة رخيصة.

منذ أن كشف الرجل عن وجهه في فيديو سنغان، أعرب كثيرون عن قلقهم على سلامته. وفي فيديو جديد مرفوع على موقع يوتيوب يوم الجمعة 19 نوفمبر/تشرين الثاني، قال جوانجوان إنه يأمل إحالة لقطات مرافق الاحتجاز بوصفها دليلاً. وأضاف: “لا أملك القدرة على تحدي الحكومة الصينية مباشرة، لكن هذا ما أستطيع فعله في حدود قوتي”.

الصين تدافع عن سياساتها في سنغان

الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني، قال المتحدث باسم حكومة إقليم سنغان الصيني، زو جيشيانغ، إن المنطقة اتخذت تدابير “صارمة وحازمة وفعالة” لمكافحة الإرهاب وحققت إنجازات.

كما أضاف قائلاً إن محاولات الأشخاص الذين يريدون استخدام موضوعات سنغان للتدخل في الشؤون الداخلية للصين، محكوم عليها بالفشل.

كذلك أصدرت وزارة الخارجية الصينية بياناً في اليوم التالي.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، قال في هذه المناسبة: “أود أن أؤكد أن الموضوعات المتعلقة بسنغان هي في الأساس حول مكافحة الإرهاب والتطرف والانفصالية، وليست حول حقوق الإنسان أو الدين”.

قبل أن يضيف: “في مواجهة وضع مكافحة الإرهاب المعقد والخطير، اتخذت سنغان مجموعة من التدابير الفعالة القوية لنزع التطرف. ونتيجة لهذا، لم تشهد سنغان أية حالة إرهاب عنيفة على مدى خمس سنوات متتالية”.

عربي بوست

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: