البوصلة – رصد
أثارت شعارات رفعت خلال وقفة احتجاجية نسوية، أمام مجلس النواب للتنديد بالعنف ضد المرأة، جدلا واسعا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما تضمنته تلك الشعارات من عبارات اعتبرت “مسيئة” لقيم المجتمع الأردني وعاداته وتقاليده.
وخلال وقفة احتجاجية شاركت نفذتها منظمات نسوية، وناشطات أمام مجلس النواب يوم الأربعاء، رفعت بعض المشاركات شعارًا وصف المجتمع “الأبوي بأنه قاتل”، الأمر الذي أثار غضبا واسعا، باعتبار ذلك الأمر يسيئ للمجتمع الأردني، خصوصا وأن حالات العنف ضد المرأة ليست ظاهرة وإنما هي حالات محصورة ومحدودة.
وعبر ناشطون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لكافة أشكال العنف ضد المرأة، فيما جرى إدانة الجريمة الأخيرة التي وقعت بحق فتاة تدعى “أحلام”، باعتبار ذلك مخالفا لقيم المجتمع الأردني، ويحرمه الدين الاسلامي.
استاذ الشريعة الإسلامية في الجامعة الأردنية سليمان الدقور أدان الشعارات التي رفعت خلال الوقفة الاحتجاجية، مبينا بأنها “بعض ثمار ما يردده بعضهم ليغيروا ثقافتنا وأحكام ديننا وقيمه”.
وقال الدقور في تدوينة عبر موقع “فيسبوك” إن “هذه بعض ثمار ما تغرسه الحركة النسوية العالمية من اتهام للآباء بالتسلط وانحياز نحو التحرر من العلاقات الاجتماعية الأسرية المبنية على الأدوار والمنضبطة بقيم الدين والإنسانية السوية”.
وأثارت مشاركة فتاة أجنبية في الوقفة الاحتجاجية، تساؤلات حول قانونية ومشروعية غير الأردنيين في الوقفات والاحتجاجية.
لكن فريقا أخر دافع عن الوقفة الاحتجاجية، معتبرين بأن الشعارات وما ثار حولها، محاولة لـ”لشيطنة” تحركات نسوية.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور، “تخطىء النساء مثلما يخطىء الرجال لكن الفرق التوجه لشيطنة تحركات النساء والمبالغة في جلدهن لاختلاف حول استخدامات لغوية”.
وأضاف “الكارثة معروفة وتتلخص بالعنف ضد النساء في ظل بيئة اجتماعية ثقافية سياسية متسامحة مع هذه الافعال ومنظومة تشريعية تسمح بتخفيف العقوبات بحق المجرمين.. لا تحرفوا البوصلة”.
