صلاة الكسوف سنة مؤكدة.. هل يمكن اقامتها في المنازل؟

صلاة الكسوف سنة مؤكدة.. هل يمكن اقامتها في المنازل؟

البوصلة – محمد سعد

أكد مفتي عام المملكة عبدالكريم الخصاونة أنه يمكن اقامة صلاة الكسوف في المنازل، سواء بشكل منفرد او جماعة كما وتسن للمرأة في المنزل.

وبين الخصاونة أن صلاة الكسوف من ركعتين، في كل ركعة قيامان وركوعان، يقرأ المصلي الفاتحة وسورة البقرة او ما يعادلها في كل قيام ويفضل الاطالة في الركوع.

وأوضح أنه يقصد في صلاة الكسوف الاستغفار.

من جهتها وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية لم تدعو لاقامة صلاة الكسوف في المساجد كما اعتادت عند حدوث كسوف للشمس او خسوف للقمر.

وقالت دائرة الافتاء العام عبر صفحتها في فيسبوك إن صلاة الكسوف سنة مؤكدة، فعن أبي بكرة رضي الله عنه، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يجر رداءه حتى دخل المسجد، فدخلنا، فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس، فقال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا، فَصَلُّوا، وَادْعُوا حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ) متفق عليه.

ويبدأ وقت صلاة الكسوف سواء كان كسوفاً جزئياً أم كاملاً، من ظهور الكسوف إلى حين زواله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا رَأيْتُمُوهُمَا فَادعُوا اللهَ وَصلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ) رواه البخاري.

ويُسن لها الاغتسال، وأن تُصلى جماعة في المسجد، دون أذان ولا إقامة، بل يُنادى لها: “الصلاة جامعة”، ويخطب الإمام بعد الصلاة خطبتين كخطبة العيد. وصلاتها في الجماعة أفضل، وإن كانت تُسن أيضاً للمنفرد والمرأة في بيتها، كما جاء في “مغني المحتاج” (1/599): “تُسن للمنفرد والعبد والمرأة والمسافر”.

وأما صفتها فهي ركعتان، في كل ركعة قيامان وركوعان، يقرأ المصلي الفاتحة في كل قيام.

والكمال فيها: أن يُحرم، ويستفتح، ويستعيذ، ويقرأ الفاتحة، وسورة البقرة، أو قدرها في الطول، ولا يجهر بالقراءة، ثم يركع ركوعاً طويلاً فيسبح قدر مائة آية، ثم يرفع من ركوعه، فيسبح، ويحمد في اعتداله. ثم يقرأ الفاتحة، وسورة دون القراءة الأولى: آل عمران، أو قدرها، ثم يركع فيطيل الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم يرفع من الركوع، فيسبح، ويحمد، ولا يطيل الاعتدال، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين. ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل مثل ذلك المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم.

جاء في “عمدة السالك” (ص87): “وأكملها: أنْ يقرأَ بعدَ الافتتاحِ والتعوذِ والفاتحةِ: البقرة في القيام الأول، وآل عمران في الثاني، والنساء في الثالث، والمائدة في الرابع، أو نحو ذلك، ويسبح في الركوع الأول بقدر مئة آية من البقرة، وفي الثاني بقدر ثمانين، وفي الثالث بقدر سبعين، وفي الرابع بقدر خمسين، وباقيها كغيرها من الصلوات، ثم يخطب خطبتين كالجمعة” انتهى.

روى ابن عباس رضي الله عنهماـ قال: خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسُ مَعَهُ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا نَحْوًا مِنْ سُورَةِ البَقَرَةِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَفَعَ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا، وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا، وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا، وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ انْصَرَفَ، وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ: (إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ) متفق عليه.

وأخيراً، لا يُسن دعاء خاص في الكسوف، ولكن يُسن عنده الإكثار من ذكر الله تعالى، والاستغفار، والتكبير، والصدقة، والتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة. والله تعالى أعلم

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: