ضم 200 ألف مجند للجيش الروسي ولا تعليق على القطار النووي

ضم 200 ألف مجند للجيش الروسي ولا تعليق على القطار النووي

ضم 200 ألف مجند للجيش الروسي ولا تعليق على القطار النووي

أعلنت روسيا أن أكثر من 200 ألف فرد التحقوا بصفوف جيشها منذ إعلان التعبئة الجزئية في 21 سبتمبر/أيلول الماضي. وبينما تتوالى التقارير عن التهديدات النووية جراء الحرب في أوكرانيا، قال الكرملين إن موسكو لا تريد المشاركة في “الأحاديث النووية” الغربية.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله اليوم الثلاثاء خلال اجتماع إنه “حتى اليوم، انضم أكثر من 200 ألف شخص إلى الجيش”.

وذكر شويغو أن جنود الاحتياط يدربون في “80 ساحة تدريب و6 مراكز تدريب”، مطالبا القادة العسكريين بالعمل سريعا على تهيئة المجندين للقتال وإجراء تدريبات إضافية تحت إشراف الضباط ذوي الخبرة القتالية.

وقال وزير الدفاع الروسي إنه لا يجوز إرسال الجنود الذين تم حشدهم إلى مناطق القتال إلا بعد تنسيق التدريب، ودعا في الوقت نفسه مراكز التجنيد إلى عدم رفض المتطوعين “إذا لم تكن هناك أسباب جدية”.

وتهدف التعبئة الجزئية إلى تعزيز القوات الروسية المقاتلة في أوكرانيا، وقال الكرملين إن روسيا تسعى إلى حشد 300 ألف من جنود الاحتياط.

انعكاسات التعبئة

وأدى قرار التعبئة إلى بعض الاحتجاجات في روسيا وفرار عشرات آلاف الرجال في سن التجنيد إلى دول مجاورة.

وأعلنت كازاخستان اليوم أن أكثر من 200 ألف روسي دخلوا أراضيها خلال أسبوعين.

وقد طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي بـ”تصحيح الأخطاء” في عملية التعبئة.

من ناحية أخرى، قال الكرملين اليوم إنه لا يريد المشاركة في الأحاديث النووية التي يطلقها الغرب، وذلك بعد تقارير في وسائل الإعلام تفيد بأن روسيا تستعد لإظهار استعدادها لاستخدام الأسلحة النووية في صراعها مع أوكرانيا.

وقالت صحيفة تايمز (The Times) البريطانية أمس الاثنين إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نبه الدول الأعضاء بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيأمر بإجراء تجربة نووية على حدود أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة أن روسيا نقلت قطارا يعتقد أنه مرتبط بوحدة في وزارة الدفاع مسؤولة عن ذخائر نووية.

وردا على سؤال بشأن تقرير الصحيفة، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن “وسائل الإعلام الغربية والساسة الغربيين ورؤساء الدول منخرطون في الكثير من الحديث النووي في الوقت الحالي. لا نريد المشاركة في هذا”.

من جهتها، حثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على أخذ التهديدات الروسية باللجوء إلى الأسلحة النووية على محمل الجد.

وقالت بيربوك خلال زيارة إلى وارسو اليوم “هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها بوتين إلى مثل هذه التهديدات. إنها غير مسؤولة وعلينا أن نأخذها على محمل الجد”.

واستدركت “لكنها أيضا محاولة لابتزازنا، كما تعلمنا من أكثر من 200 يوم من هذه الحرب العدوانية الوحشية”.

على ضفاف دنيبرو

ميدانيا، سعت روسيا اليوم للتقليل من أهمية التقدم الأوكراني في الجنوب، عقب اعترافها بحدوث اختراقات شمال مقاطعة خيرسون، أرجعتها إلى تفوق كييف بعدد الدبابات.

وقال كيريل ستريموسوف أحد نواب حاكم مقاطعة خيرسون المعين من قبل موسكو إن القوات الروسية تمكنت من إيقاف التقدم الأوكراني.

وصرح قائلا -في مقطع فيديو نشر اليوم عبر تليغرام- إن “التقدم الأوكراني النازي في منطقة دودتشاني قد أوقف… ويجب ألا نشعر بالهلع”.

في السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مركز أركان القيادة الجوية الأوكرانية على أطراف مدينة دنيبرو بصواريخ بعيدة المدى.

ويُعتقد أن التقدم الأوكراني في الجنوب باتجاه خيرسون، يهدد خطوط الإمداد لحوالي 25 ألف جندي من القوات الروسية على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.

من جهتها، قالت قناة “رايبار” الروسية على تليغرام، التي تتابع تحركات القوات الروسية، إن الأوكرانيين يتقدمون في مناطق أرخانغيلسكي ودودتشاني لـ”قطع إمدادات المجموعات الروسية الموجودة على إحدى ضفتي نهر دنيبرو”.

سياسيا، أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسوما، نشر اليوم الثلاثاء على موقعه الرسمي، يحظر على الأوكرانيين إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وجاء المرسوم -الذي أعلن عنه للمرة الأولى يوم الجمعة الماضي- في أعقاب قرار لمجلس الأمن والدفاع الأوكراني ردا على ضم روسيا 4 مقاطعات أوكرانية شرقي البلاد وجنوبها، وهي دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون.

ورأى المجلس، الذي يرأسه زيلينسكي ويضم أعضاء مجلس الوزراء وقادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، أن ضم روسيا للمقاطعات الأربع يشكل خرقا للقانون الدولي.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: